ملاعب - ما زال بايرن ميونخ يتمسك بضم هاري كين من توتنهام هوتسبير، ويستعد العملاق البافاري لتحطيم الرقم القياسي في انتقالات الدوري الألماني، على الرغم من بلوغه عامه الـ30.
ويرى بايرن أن كين يملك القدرات التي تمنحه فرصة صناعة الفارق مع الفريق في وقت قصير، ومساعدته على التتويج بدوري أبطال أوروبا.
فعلى الرغم من امتلاك بايرن لأقوى خط هجوم في الدوري الألماني الموسم الماضي برصيد 92 هدفًا، إلا أنه بحاجة إلى مهاجم، خاصة أنه لم ينجح في تعويض رحيل روبرت ليفاندوفسكي.
وبحسب تصريحات لوثار ماتيوس لسكاي سبورتس: "بايرن ميونخ اعتاد على اللعب بأسلوب لعب (4-2-3-1) في آخر 10 أو 15 عامًا بتواجد ليفاندوفسكي كمهاجم وقبله ميروسلاف كلوزه، دائمًا هناك اللاعب مركز 9".
حاول بعض اللاعبين النهوض بمستواهم، وظهر إريك ماكسيم تشوبو موتينج، الذي قدم أفضل مواسمه وأنهى الموسم هدافًا للبايرن برصيد 17 هدفًا، ولكن ليفاندوفسكي لم يقل عن 40 هدفًا في المواسم السبع السابقة مع البايرن.
كما سعى جوليان ناجلسمان لتغيير أسلوب اللعب، ولكنه افتقد للانسيابية وخسر وظيفته في شهر مارس/ آذار الماضي، ليعمل توماس توخيل على إعادة (4-2-3-1) على الفور في أول مباراة.
ومع معاناة البايرن لحسم لقب الدوري الألماني حتى الجولة الأخيرة، ظهر أن قائمة الفريق لديها الموهبة ولكن لا تملك من ينهي الفرص مثل كين.
وفي عام 2021 عندما كان توخيل مدربًا لتشيلسي، ارتبط اسم كين بالانتقال للبلوز.
وعلى الرغم من صعوبة إتمام الصفقة، إلا أن المدرب الألماني تحدث عن اهتمامه بالمهاجم الإنجليزي قائلًا: "إذا وجدت أي مدرب في العالم لا يحب تواجد كين في فريقه، اتصل بي، أحب أن أتحدث مع كين والاستماع لأفكاره عن التسجيل والهجوم، بالطبع الكل يحب كين".
وفي الموسم الماضي الذي حطم فيه إيرلنج هالاند الأرقام القياسية التهديفية، لم يبتعد عنه كين سوى بـ6 أهداف فقط، مع الوضع في الاعتبار تواجد الإنجليزي في فريق أقل كثيرا بالمستوى.
وسجل كين الموسم الماضي أفضل حصيلة تهديفية له في البريميرليج في موسم واحد برصيد 30 هدفًا معادلًا موسم (2017- 2018).
ولكن الاحصائية التي تفرق بين هالاند وكين، هي قدرة الأخيرة على المساهمة في استحواذ فريق على الكرة، كما أنه تواجد بين أكثر 10 لاعبين في البريميرليج في الموسم الماضي خلقًا للفرص من اللعب المفتوح (52)، وخلق الفرص المحققة للتسجيل (14) وفي التمريرات الطولية الناجحة (10) وفي تمرير الكرات المتحركة للأمام بنجاح (12).
وتبقى شراكته مع هيونج مين سون، أبرز دليل على قدرته على الصناعة مثل التسجيل.
وبالتالي سيستفيد البايرن من القدرات التهديفية لكين، إلى جانب تواجد لاعبين مثل جمال موسيالا وسيرج جنابري وليروي ساني وكينجسلي كومان، قادرون جميعًا على الاستفادة من تمريراته المميزة لضرب الخطوط.
كما سيمنح كين توخيل المهارة للاعتماد على خطة الهجمات المرتدة إن احتاج إليها، وسيمنحه فرصة التواجد داخل منطقة الجزاء عند تطبيق خطة الاستحواذ، خاصة أنه حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة بالرأس في موسم واحد بالبريميرليج.
كما أن جودة لاعبي البايرن ستمنح كين الفرصة لتطوير مستواه أيضًا، فالأمر لا يتعلق بالأرقام وحسب، وهناك مثال كيفين كيجان قائد إنجلترا السابق عند انتقاله للدوري الألماني عام 1977.
كيجان حينها كان قد توج بدوري الأبطال رفقة ليفربول، ولكنه ظفر بالكرة الذهبية مرتين متتاليتين رفقة هامبورج.
ومع كل قدرات كين التهديفية، فهو لا يملك سوى 21 هدفًا في دوري الأبطال، بينما هالاند الذي يصغره بسبع سنوات وصل إلى 32 هدفًا، وبالتالي يراهن البايرن على أن كين سيترك سابع مرشح للفوز بلقب البريميرليج، من أجل فرصة الانتقال لثاني أفضل المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال.
فالفوز بذلك اللقب سيضع مسيرة كين في سياق مختلف تمامًا عن وضعه الحالي.