ملاعب - وكالات
ألقت الصحف البرتغالية هذا الأسبوع الضوء على شراء كريستيانو رونالدو لسيارة من طراز ”أستون مارتن“ بقيمة 230 ألف جنيه إسترليني، والتي ظهرت في فيلم جيمس بوند ”No Time to Die“، لكن لم يجرؤ أي منها على الإشارة إلى أن قائد المنتخب الوطني مثل دانييل كريغ الممثل الذي قاد السيارة الفارهة، قد يكون في المرحلة الأخيرة من مسيرته.
وهذا احتمال حقيقي، قد تكون الأيام العشرة المقبلة هي الأخيرة للاعب البالغ من العمر 37 عامًا مع منتخب بلاده، بالنظر إلى التحدي الذي تواجهه البرتغال في المباريات الفاصلة المؤهلة لكأس العالم.
وسيقود رونالدو، الذي امتدت مسيرته مع منتخب البرتغال في أربع نهائيات لكأس العالم، منتخب بلاده إلى قبل نهائي الملحق الأوروبي ضد تركيا في ملعب دراغاو يوم الخميس المقبل، وفي حالة الفوز فمن المحتمل أن يواجهوا إيطاليا في قمة مباريات الملحق وذلك بعدها بخمسة أيام.
ورغم ما حققه رونالدو من ألقاب مع البرتغال وتحطيم العديد من الأرقام القياسية على الصعيد الدولي، فإن تساؤلات بشأن ما إذا كان المنتخب الوطني أفضل من دونه، ظلت متداولة لأكثر من عام وبالتأكيد لم تنحسر.
نهاية حقبة رونالدو
نقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، عن الصحفي سيرجيو بيريس من صحيفة ”ميس فوتبول“ البرتغالية قوله ”إنها تقريبًا مشكلة سياسية؛ ما يتطلب عقد قمة للتوصل إلى اتفاق بشأن إستراتيجية الاستعداد لتقاعد رونالدو من المنتخب الوطني.
”أجد أنه من المثير للجدل أن أذكر أن الفريق يؤدي بشكل أفضل من دون أفضل لاعب، خاصة عندما لا يكون لديك سجل حافل من المباريات التي لعبت في غيابه“.
نعم، لم تخسر البرتغال مباراة دون رونالدو منذ سبتمبر/أيلول 2014، إذ تغلبت على كرواتيا 4-1 من دونه في مباراة بدوري الأمم الأوروبية في سبتمبر/أيلول 2020، والتي اعتبرها العديد من الصحفيين البرتغاليين أفضل أداء في ثماني سنوات للمدير الفني فرناندو سانتوس.
ودفع النجوم: برونو فرنانديز، وبرناردو سيلفا، ودييغو جوتا، وجواو فيليكس، الكثير من المتابعين للقول إن هذه التشكيلة ضمت أفضل مجموعة من الأفراد في فريق برتغالي واحد.
ويقول مصدر آخر راقب الفريق عن كثب ”إنهم أفراد رائعون، ناهيك عن المدافعين، مثل: بيبي وجواو كانسيلو وروبن دياز، لكن الأمر مختلف عندما يلعب كريستيانو.. رونالدو لاعب مهم ولكن جميع اللاعبين يريدون اللعب من أجله، والجميع يدركون أن عليهم تمرير الكرة له. لدينا قول مأثور هنا، الفريق رونالدو زائد 10، لكن الفريق أكثر استرخاء من دونه.. الفريق أفضل من دونه“.
إنها تشبه الصورة المتضاربة التي شوهدت هذا الموسم في مانشستر يونايتد، حيث يعتبر رونالدو قائدًا أكثر شعبية من القائد هاري ماغواير، ومع ذلك يجد بعض اللاعبين الأصغر سنًّا صعوبة في التعايش مع معاييره على أرض الملعب.
ثقة سانتوس في نجمه الأول
لكن سانتوس كان مترددًا في استبعاده مع بعض لاعبي الحرس القديم، مثل: جواو موتينيو لا يزال يبدأ مباريات المنتخب الوطني وعمره 35 عاما رغم أن الكثيرين يعتقدون أن أوتافيو لاعب بورتو أفضل من لاعب خط وسط وولفرهامبتون.
لا يبدأ جواو فيليكس لاعب أتلتيكو مدريد دائمًا مباريات المنتخب، بينما يلعب برونو فرنانديز أحيانًا في الجانب الأيسر وهو ليس مركزه بأي حال من الأحوال.
على هذه الخلفية يتساءل الكثير عن سبب كون رونالدو لا يزال أساسياً بالنسبة لسانتوس. لكن المدير الفني البالغ من العمر 67 عامًا لا يبدو أنه سيغير رأيه.
وقال عن رونالدو ”لا أعتقد أن أي فريق في العالم يمكن أن يؤدي بشكل أفضل عندما لا يكون أفضل لاعب موجودا“.
لطالما كان يُنظر إلى هذا المدرب على أنه براغماتي (يلعب بأي طريقة تقوده للفوز)، وبغض النظر عن إمكانية توقع أداء البرتغال بقيادة رونالدو، فإن حساباته بسيطة، إذ إنه يرى أن وجود رونالدو يزيد فرص إحراز هدف عندما يكون في الثلث الأخير.
ومن المرجح أن تتجاوز البرتغال المنتخب التركي يوم الخميس المقبل، لكن إيطاليا بطلة أوروبا أمر مختلف تماما.
وقال المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشي ”تحدثت معه (رونالدو) ومازحته بشأن مباراة البرتغال وإيطاليا. كريستيانو يعرف أنه سيتعرض لبعض الضربات“.
وركزت الصحف البرتغالية على ”هاتريك“ رونالدو في مرمى توتنهام هوتسبير، يوم السبت الماضي، إذ قال ”كوريو دا مانيا“: ”صانع التاريخ“. هذا الأداء الرائع من رونالدو يعزز ثقة سانتوس في أن نجمه سيكون العامل الحاسم في تأهل البرتغال لكأس العالم.
وقال سانتوس ”نحن بحاجة للفوز. لا شيء آخر يهم. يجب أن نكون في كأس العالم من أجل شعبنا“.