ملاعب - عادت اتهامات تدمير كرة القدم لمحاصرة الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، نظرا لتفوقه الكاسح على منافسيه.
اضافة اعلانوترك بيب غوارديولا بصمة تاريخية في عالم كرة القدم بطريقة لعب فريدها من نوعها، حيث نجح في تطبيقها وقادته لحصد العديد من الألقاب والسيطرة على معظمها في إنجلترا.
وأصبح الأمريكي تيم هوارد، حارس مرمى مانشستر يونايتد وإيفرتون الأسبق، أحدث المنضمين لقائمة منتقدي المدربين الراغبين في محاكاة طريقة لعب غوارديولا، والتي تصدرها مؤخرا واين روني، نجم الكرة الإنجليزية السابق.
وفسَّر واين روني في يونيو/حزيران الماضي سبب تراجع أداء المنتخب الإنجليزي في "يورو 2024" قائلا: "أرى أن التوجه أصبح أكثر نحو تسجيل هدف مثالي.. أعتقد أن هذا ذنب بيب، فهو مَن نشر هذا الفكر، وتفنن فيه، لكن يبدو أنه من الصعب على الجميع خلق فرصة واضحة لتسجيل الأهداف".
واتفق تيم هوارد مع روني، حيث وجه انتقادات لاذعة للتأثير السلبي لبيب غوارديولا على لعبة كرة القدم خلال مسيرته التدريبية التي استهلها مع برشلونة، قبل الانتقال لبايرن ميونخ ثم مانشستر سيتي.
ونصح الحارس الأمريكي، الذي لعب 121 مباراة مع منتخب الولايات المتحدة، مدرب المنتخب الجديد ماوريسيو بوكيتينو، بالتركيز على هيكل دفاعي قوي قبل كرة القدم الشاملة.
وقال هوارد في تصريحات لمنصة "It's Called Soccer" الأمريكية عبر يوتيوب: "أعتقد أن ما حدث كان في جميع النواحي، بيب غوارديولا دمر كرة القدم".
وأضاف: "لقد فتح بيب غوارديولا الباب للجميع لاعتقاد أنهم قادرون على لعب كرة قدم شاملة، لكنهم لا يستطيعون، فالكل لا يستطيع القيام بذلك، بل يمكن لثلاثة فرق في العالم القيام بذلك بشكل جيد حقًا".
بالفعل هناك العديد من الفرق التي تحاول تقليد أسلوب لعب غوارديولا، خاصةً في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها تفشل في تطبيقها بالشكل الأمثل، وغالبا ما تستقبل أهدافا من الأخطاء الدفاعية بسبب التمريرات الخاطئة.
ولعل أبرز مثال على ذلك فريق مانشستر يونايتد تحت قيادة مدربه الهولندي إريك تين هاغ، الذي لم يستطع حتى الآن ترك بصمة واضحة على طريقة لعب الشياطين الحمر، سواء في بناء اللعب من الخلف أو التفوق في الاستحواذ والسيطرة على الكرة.
وحاول تين هاغ محاكاة غوارديولا بعدما جلب الحارس الكاميروني أندريه أونانا، لقدرته على اللعب بالقدمين، لكن فريقه لم يستطع السير على خطى مانشستر سيتي حتى الآن.
في المقابل، نجح استنساخ طريقة لعب غوارديولا مع أندية أخرى مثل أرسنال، الذي يقوده مساعده السابق ميكيل أرتيتا، خاصةً أن المدرب الإسباني يحاول مشاركة الحارس في عملية بناء الهجمة.
كما يحاكي المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي، المدير الفني الحالي لمارسليا والسابق لبرايتون، طريقة لعب غوارديولا بمحاولة الاستحواذ الدائم على الكرة والتمريرات القصيرة، فضلا عن ليفربول في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد أرني سلوت.