ملاعب - اعتقد جمهور ليفربول، أن مهمة الفريق اكتملت في إعادة بناء خط الوسط، بعد الاستغناء عن الثلاثي نابي كيتا وجيمس ميلنر وأليكس أوكسليد تشامبرلين، واستقدام النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، لكن المدرب يورجن كلوب كان له رأي آخر.
عانى ليفربول خلال الموسم الماضي، من خط وسطه المتهالك الذي شكل نقطة ضعف واضحة، وأدرك مع نهاية الموسم الحاجة إلى التجديد، لا سيما وأن خط هجومه المكتظ بالنجوم، يحتاج لمن يسانده من الخلف.
التعاقد مع ماك أليستر شكل القسم الأول من المهمة، أما القسم الثاني، فتمثل في الحصول على توقيع لاعب الوسط الهجومي دومينيك سوبوسلاي القادم من لايبزيج.
سوبوسلاي ورغم أدائه المميز في الموسم الماضي مع لايبزيج، لم يكن على رادار الأندية الأوروبية الكبيرة، وهو ما استغله ليفربول سريعا، ليقتنص خدمات اللاعب المجري، ويواصل عملية تجديد الدماء، وسط تفاؤل حيال قدرة الفريق على العودة إلى المنافسة.
يتمتع سوبوسلاي بنزعة هجومية واضحة، ما يشير إلى إمكانية تشكيله ثنائيا خطيرا وراء المهاجمين مع ماك أليستر، مع وجود لاعب في الخلف، يمكنه شغل مركز لاعب الارتكاز مثل فابينيو، وتوفر بدلاء جاهزين عند الحاجة مثل جوردان هندرسون وتياجو ألكانتارا وكورتيس جونز وهارفي إليوت.
كما يمكن لكلوب، الاستعانة بسوبوسلاي، كلاعب وسط هجومي بين الجناحين وخلف المهاجم الصريح، ضمن طريقة 4-2-3-1، وهو الدور الذي كان يقوم به البرازيلي فيليبي كوتينيو قبل رحيله في 2017 إلى برشلونة.
برز سوبوسلاي البالغ من العمر 22 عاما، في سن صغير مع فريق ريد بول سالزبورج النمساوي، ولعب جنبا إلى جنب مع النرويجي إيرلينج هالاند، قبل أن ينتقل للايبزيج منتصف موسم 2020-2021.
أخرت الإصابة من ظهور الدولي المجري مع فريقه الألماني، قبل أن يكشف عن قدرات مميزة في 2021-2022، حيث برز كلاعب أساسي، تمكن من مساعدة الفريق على الفوز بلقب كأس ألمانيا.
وفي الموسم الماضي، ظهر سوبوسلاي بشكل أكثر نضجا، وتألق في نهاية الموسم على وجه التحديد، عندما سجل هدفين في نصف النهائي، وهدفا في المباراة النهائية للكأس.
كما هز شباك البطل بايرن ميونخ في فوز فريقه 3-1 بالدوري، علما بأنه خاض 31 مباراة بالبوندسليجا، أحرز خلالها 6 أهداف، وهو الرصيد نفسه في الموسم الذي سبقه.
الجمهور الإنجليزي يعرف سوبوسلاي جيدا، كونه صاحب هدف المجر الوحيد في الفوز على منتخب "الأسود الثلاثة"، بدوري الأمم الأوروبية في يونيو/حزيران العام الماضي، ما ساعد على بقاء فريقه في المستوى الأول وهبوط الإنجليز إلى المستوى الثاني.
وهذه المرة، يسعى سوبوسلاي لترك ذكريات سعيدة، خصوصا بالنسبة إلى جمهور ليفربول، وهو يتسلح بثقة كلوب الذي سبق وأشاد باللاعب الشاب، بعد لقاء بين الريدز وسالزبورج في دوري أبطال أوروبا قبل حوالي 4 أعوام.