ملاعب - وكالات
دفع تشيلسي ضريبة تشتيت ذهن لاعبيه، ليتعادل على أرضه مع برايتون 0-0 مساء الثلاثاء، في واحدة من أسوأ مباريات الدوري الإنجليزي فنيا هذا الموسم.
ولم يقدم تشيلسي الأداء المنتظر منه، بعدما تعرضت حافلته للاحتجاجات خارج ملعب "ستامفورد بريدج"، فرفع رصيده إلى 55 نقطة في المركز الرابع، بفارق الأهداف فقط أمام وست هام، فيما ارتفع رصيد برايتون إلى 34 نقطة في المركز السادس عشر.
واعتمد مدرب تشيلسي توماس توخيل، على طريقة اللعب 3-4-3، حيث وقف كورت زوما إلى جانب أندرياس كريستينسن وأنتونيو روديجر في الخط الخلفي، وتواجد على الطرفين كل من ريس جيمس وماركوس ألونسو.
وتمركز جورجينيو ومايسون مونت في وسط الملعب، فيما أدى كاي هافيرتز دور المهاجم الوهمي بين الجناحين حكيم زياش وكريستيان بوليسيتش.
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب برايتون جراهام بوتر، إلى طريقة اللعب 3-4-3 أيضا، حيث تكون الخط الخلفي من بن وايت ولويس دانك وآدم ويبستر، وتواجد على طرفي الملعب كل من جويل فيلتمان ودان بيرن.
وتمركز الثنائي باسكال جروس وييفيس بيسوما في وسط الملعب، ولعب في الخط الأمامي كل من أليكسيس ماك أليستر وداني ويلبيك ولياندرو تروسارد.
كانت بداية المباراة هادئة، وبدا واضحا أن اللاعبين متأثرون بما يحصل خارج الملعب من ردود فعل غاضبة على تأسيس دوري السوبر الأوروبي، لا سيما لاعبي تشيلسي الذين سنحت لهم أول فرصة في الدقيقة التاسعة، عندما حاول هافيرتز الوصول لكرة مرسلة من فوق الدفاع، لكن الحارس سانشيز وقف أمامه في الوقت المناسب.
واصل تشيلسي أفضليته، وأرسل زياش كرة عرضية من الناحية اليمنى نحو القائم البعيد، دون أن يتمكن ألونسو من الوصول إليها في الدقيقة 12.
وحصل بوليسيتش على الكرة عند مشارف منطقة الجزاء، واستدار حول نفسه قبل أن يطلق تسديدة ابتعدت عن المرمى في الدقيقة 15.
وسنحت فرصتين خطيرتين لتشيلسي، الأولى عندما فقد ويبستر الكرة لينطلق هافيرتز بهجمة مرتدة قبل أن ترتد محاولته من الدفاع، ثم جرب زوما حظه بتسديدة بعيدة المدى، أوقفها الحارس سانشيز في الدقيقة 21.
وهدأ إيقاع المباراة مع مرور الوقت، مع التزام برايتون بأدوار دفاعية دون المغامرة في التقدم نحو الأمام، فيما افتقد تشيلسي للفاعلية في الأمام، فكانت أغلب كراته مقطوعة داخل منطقة جزاء الخصم.
وأخيرا تمكن بيرنلي من تهديد مرمى تشيلسي بنصف فرصة في الدقيقة 42، عن طريق تسديدة من بيسوما ارتدت من جورجينيو وعلت المرمى.
طغى الهدوء مجددا على أحداث الشوط الثاني، ولم تكن هناك أي إثارة بالمعنى الحقيقي في ربع الساعة الأول من الشوط، وأجرى برايتون تبديله الأول بإشراك آدم لالانا مكان تروسارد، ورد تشيلسي بإدخال كالوم هودسون أودوي وتيمو فيرنر بدلا من ألونسو وهافرتز.
لكن التبديلات لم تجد نفعا، فغاب التركيز عن هجمات تشيلسي، خصوصا فيما يتعلق باللمسة قبل الأخيرة، ورد برايتون بهجمات خجولة للغاية، كان أبرزها تسديدة بيسوما الذي ابتعدت عن المرمى في الدقيقة 70.
كان لا بد لتشيلسي من تغيير واقع اللقاء في ربع الساعة الأخير، فأشرك المخضرم أوليفيه جيرو بدلا من زياش، وأهدر برايتون فرصة لافتتاح التسجيل في الدقيقة 77، عندما فقد روديجر الكرة، ليخطفها لالانا ويقتحم منطقة الجزاء قبل أن يسدد بجانب القائم.
وخسر جورجينيو الكرة في منتصف ملعب فريقه، ليحصل عليها ويلبيك ويسددها مركزة لترتد من القائم في الدقيقة 79، وبعدها بلحظات عاد لالانا مجددا بتسديدة بجانب المرمى.
لم يحدث أي جديد فيما تبقى من زمن اللقاء، وانطلق هودسون أودوي من الناحية اليسرى، قبل أن يمرر كرة أمام المرمى، تابعها جيرو بلمسة واحدة بجانب القائم في الدقيقة 86، وحصل وايت مدافع برايتون على البطاقة الصفراء الثانية، ليخرج مطرودا في الوقت بدل الضائع.