ملاعب-يخوض مانشستر يونايتد، غدا الأحد، مواجهة من العيار الثقيل، عندما يستضيف جاره السيتي، في إطار الجولة العاشرة من عمر الدوري الإنجليزي.
اضافة اعلانونجح يونايتد خلال يناير/كانون ثان الماضي، في قلب تأخره إلى انتصار مستحق 2-1 في ديربي مانشستر، ليرى البعض حينها أن المانيو عاد إلى مكانته بعد سنوات من الفشل.
وبعد ذلك الانتصار، ابتعد اليونايتد بنقطة واحدة عن السيتي، وكان قريبًا من آرسنال المتصدر، مع الوصول لنصف الموسم تقريبًا، لكن بعدها توج المان سيتي بالثلاثية التاريخية، والآن لا علامات بارزة على تطور المانيو، عما كان عليه الوضع منذ 10 أشهر.
وفي مباراة يناير/كانون ثان الماضي، استحوذ المان سيتي على الكرة بنسبة 71%، ومن المتوقع أن يهيمن أيضًا على الاستحواذ في صدام الغد.
وهناك سمات من المواجهة السابقة بين الفريقين، يسعى تين هاج مدرب المانيو، لتكرارها في اللقاء المقبل، من خلال الصلابة الدفاعية والتنظيم الكبير لامتصاص ضغط السيتي.
كما سيحتاج المانيو إلى تنقلات سريعة في وسط الملعب، لتوصيل الكرة إلى الأطراف وخاصة راشفورد لتشكيل الخطر المطلوب، ونجح يونايتد في ذلك مرتين في المواجهة السابقة.
وفي المرة الأولى، أرسل برونو فيرنانديز، بينية مميزة إلى راشفورد في الجانب الأيسر، وتخطى الحارس إيدرسون الذي خرج من مرماه لإبعاد الكرة، ولكن كانت الزاوية ضيقة للتسجيل بعدها.
وفي المرة الثانية، أرسل إريكسن، بينية إلى راشفورد الذي انفرد بحارس السيتي، وسدد من داخل المنطقة، كرة تألق البرازيلي في التصدي لها.
وجاء هدف التعادل من بينية مميزة من كاسيميرو إلى فيرنانديز، وبالتالي تلك التحولات السريعة من الدفاع للهجوم بأقل عدد ممكن من اللمسات، منحت اليونايتد حينها التفوق، وهو النهج الذي يسعى تين هاج لتكراره.
لكن تكمن الصعوبة هذه المرة، في أن ماركوس راشفورد حينها كان في أفضل مستوى له، وسجل وقتها هدفه الثامن في 7 مباريات متتالية.
وسجل راشفورد الموسم الماضي 34 هدفًا رفقة المان يونايتد ومنتخب إنجلترا، ولكن مستواه انخفض بشدة هذا الموسم، وأحرز هدفا واحدا رفقة المانيو.
ويحتاج يونايتد لركض راشفورد خلف دفاع السيتي، وستكون مواجهته أمام كايل ووكر حاسمة، خاصة أن هناك ملامح تفاهم مع هويلوند يمكن الاستفادة منها.
وفي مواجهة يناير/كانون ثان، اعتمد تين هاج على فيرنانديز في الجانب الأيمن بدلًا من المركز رقم 10، وتكرار ذلك الأمر سيعني إبعاد أنتوني عن التشكيل الأساسي، وقد يكون ذلك منطقيًا في ظل ضعف مستوى البرازيلي.
وهناك حل آخر أمام تين هاج، يتمثل في ماونت، القادر على اللعب في الجانب الأيمن أو في مركز رقم 10، مع تراجعه لوسط الملعب من أجل تقديم الدعم مع استحواذ السيتي على الكرة، أو قيادة الضغط عند بدء السماوي، بناء الهجمات عبر إيدرسون.
وبالنظر إلى المواجهة الماضية، اعتمد تين هاج، على ثنائية كاسيميرو وفريد في وسط الميدان الدفاعي، ولعب البرازيلي دورًا بارزًا في مراقبة دي بروين.
ولكن رحل فريد للدوري التركي، أما كاسيميرو انخفض مستواه بشدة هذا الموسم، ولكنه يملك خبرة المباريات الكبرى، وبالتالي إذا كان جاهزًا فسيشارك في اللقاء، وسيعتمد تين هاج على سفيان أمرابط.
وتتمثل مهمة أمرابط في إفساد هجمات المان سيتي في مراحل مبكرة، قبل أن تتحول إلى فرص خطيرة على مرمى الحارس أندريه أونانا.
وهناك خيار آخر يتمثل في ماكتوميناي، خاصة أنه يمتلك لمسة جيدة في منطقة الجزاء، وقد يلعب دورًا في هجوم يونايتد، وهو قرار صعب على تين هاج.
أما القرار الأخير أمام تين هاج لاتخاذه يدور حول التعويل على هاري ماجواير في قلب الدفاع.