وصل بيب جوارديولا إلى مانشستر سيتي في عام 2016 من أجل كتابة تاريخ للفريق الإنجليزي، وذلك بعد النجاحات المبهرة التي حققها قبلها بقيادته لكل من برشلونة وبايرن ميونخ، عبر أسلوب لعبه الفريد من نوعه الذي يعتمد على الاستحواذ الكبير على الكرة..
وأراد مانشستر سيتي مع الاستثمارات الإماراتية خلق هوية للفريق والبدء في بناء عصر من الهيمنة على الكرة الإنجليزية، ولم يجد أفضل من الفيلسوف الإسباني لبدء معه ذلك المشروع.
أراد جوارديولا تعديل مانشستر سيتي لكي يتناسب مع فلسفته، وأحدث ثورة كبيرة من التخلص من أسماء كانت بارزة قبل وصولها مثل يايا توريه والحارس جو هارت وغيرهم، وبدأ في إعادة بناء السيتي وكان القلب النابض لعملية البناء هو البلجيكي كيفين دي بروين.
كاندي دي روين لاعبًا جيدًا قبل وصول جوارديولا، ولكنه انفجر مع تولي المدرب الإسباني المهمة الفنية للفريق، وسرعان ما تحول لأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم إن لم يكن الأفضل بالفعل، بفضل الإمكانيات المذهلة التي تمكن بيب من إبرازها لديه.
منح جوارديولا دي بروين الحرية التكتيكية الكاملة كي يصبح صانع الألعاب الأساسي للفريق، وذلك بفضل رؤيته المذهلة للملعب وتمريراته الحاسمة والقدرة على قيادة الهجمات، وبالفعل بات دي بروين هو العقل المدير لأسلوب لعب مانشستر سيتي الهجومي.
وتميز دي بروين بتنوع قدراته في القيام بالعديد من المهام المختلفة في وسط الملعب، سواء باللعب كصانع ألعاب متقدم أو كلاعب وسط أعمق يساهم في بناء اللعب من الخلف.
وأعاد بيب تشكيل تحركات دي بروين في أرض الملعب من أجل منحه فاعلية أكبر في استغلال المساحات حتى أصبح قادرًا وبإجادة شديدة في اللعب في أنصاف المساحات بين قلب الدفاع والظهير، وساهم ذلك في تقديمه تمريرات قاتلة وتسديدات خطيرة من زوايا غير متوقعة.
وكان تركيز جوارديولا ينصب على الاحتفاظ بالكرة والوعي بالموقع والتحول سريعًا، وكل كذلك كان مكملًا للصفات الطبيعية لدي بروين، خاصة أن البلجيكي أجاد فهم الفروق التكتيكية المعقدة لبيب من المشاركة كلاعب خط وسط متقدم أو صانع ألعاب عميق أو حتى كمهاجم وهمي.
وساهم تركيز جوارديولا على اتخاذ القرار والوعي المكاني للاعبين، في صقل قدرة دي بروين على فتح دفاعات الخصوم بتمريرات دقيقة واستغلال المساحات ومنح البلجيكي رؤية أفضل للملعب مما جعله مبدعًا طوال الوقت.
إشادة
وأشاد جوارديولا في شهر أبريل/نيسان الماضي بدي بروين قائلًا: "أرقام وحضوره وثبات مستواه مذهل، هو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ مانشستر سيتي، هناك الكثير من الأهداف التي سجلها وصنعها ماذا يمكنني أن أقول".
وفي تصريحات قبلها في شهر يناير/كانون الثاني قال بيب: "كيفين أسطورة، هو محبوب من الجميع داخل النادي".
كما قال عنه في تصريحات أخرى: "كيفين لديه شيء فريد، يمكنه الركض ولديه الرؤية، هو يرى أمور لا يراها الآخرون، في الوقت الحالي وفي مركز وسط الملعب هو الأفضل في العالم".
نجاح
حقق الثنائي معًا نجاحات مبهرة في الكرة الإنجليزية، أسفرت عن التتويج بلقب البريميرليج 6 مرات وبكأس الاتحاد مرين وبكأس الرابطة 5 مرات وبالدرع الخيرية مرتين وبدوري الأبطال مرة واحدة.
وعلى المستوى الفردي توج دي بروين بلاعب الموسم في البريميرليج مرتين من قبل رابطة البريميرليج ومرتين أيضًا من قبل رابطة اللاعبين المحترفين.
