ملاعب - يتواصل صراع المنافسة على لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بين آرسنال ومانشستر سيتي، حينما يخوض الفريقان منافسات الجولة 31 للمسابقة.
ويلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه ليستر سيتي، بعد غد السبت، في حين يخرج آرسنال لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، في "ديربي" لندني مرتقب، يوم الأحد المقبل.
واشتعلت المنافسة على لقب البطولة، بعدما سقط آرسنال في فخ التعادل الإيجابي 2-2 مع مضيفه ليفربول، في الجولة الماضية للمسابقة، التي شهدت أيضاً فوزاً كبيراً لمانشستر سيتي 4-1 على مضيفه ساوثهامبتون.
ورغم التعادل، بقي آرسنال متربعاً على القمة برصيد 73 نقطة، لكن الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، تقلص إلى 6 نقاط، علماً بأن الفريق "السماوي" مازالت لديه مباراة مؤجلة.
وجاء تعثر آرسنال أمام ليفربول، ليعرقل انتفاضة الفريق اللندني، الذي فاز في لقاءاته السبعة الماضية.
كما منح هذا التعادل الفرصة لمانشستر سيتي بأن يصبح مصيره في حسم اللقب الذي توج به في الموسمين الماضيين، في يديه، في ظل امتلاكه مباراة مؤجلة ضد ضيفه وستهام، بالإضافة للقائه المرتقب في المرحلة 33 للبطولة ضد ضيفه آرسنال يوم 26 أبريل (نيسان) الجاري، والذي سيتحدد على أساسه شكل الصراع بين الفريقين على اللقب في الجولات الأخيرة للبطولة.
وستكون الفرصة مواتية أمام مانشستر سيتي لتضييق الخناق على آرسنال، وتقليص الفارق معه إلى 3 نقاط حينما يواجه ضيفه ليستر سيتي المتعثر، الذي يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 25 نقطة، وذلك قبل مواجهة وستهام مع آرسنال في اليوم التالي.
ويخوض مانشستر سيتي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد قوة الدفع التي حصل عليها، عقب فوزه الكاسح 3-0 على ضيفه بايرن ميونخ الألماني، في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، ليضع قدماً في المربع الذهبي للمسابقة القارية التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.
وبدا فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في حالة بدنية وفنية مرتفعة للغاية في مباراته ضد الفريق "البافاري" التي جرت على ملعب الاتحاد، وهو ما بعث الاطمئنان لجماهيره بشأن قدرته على المضي قدماً خلال الفترة المقبلة في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي، وكذلك في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي بلغ الدور قبل النهائي بها.
وبرهن النجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند على عودته لمستواه المعتاد بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي الماضية، عقب تسجيله 3 أهداف في مباراتي الفريق الأخيرتين بمختلف المسابقات.
وأحرز هالاند ثنائية في لقاء ساوثهامبتون، ليواصل التحليق في صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 30 هدفاً، بفارق 7 أهداف أمام أقرب ملاحقيه هاري كين، نجم توتنهام هوتسبير، كما سجل هدفاً في مرمى بايرن، ليرفع رصيده التهديفي في دوري الأبطال إلى 11 هدفاً في الموسم الحالي، معززاً موقعه في صدارة هدافي البطولة، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه الدولي المصري محمد صلاح، هداف ليفربول.
ورغم صعوبة المهمة، يطمح ليستر سيتي، الذي يبتعد بفارق نقطتين خلف مراكز الأمان، للخروج بنتيجة إيجابية في المباراة، التي تشهد الظهور الأول لمديره الفني الجديد دين سميث، الذي تولى المهمة رسمياً يوم الإثنين الماضي.
وأبدى سميث تفاؤله بشأن قدرة ليستر على النهوض من الكبوة التي يمر بها حالياً، حيث قال فور تعيينه مديراً فنياً للفريق: "مهمتنا الأولى ستكون إعادة بناء الثقة وزرع الإيمان في الفريق، أتطلع للعمل مع اللاعبين هذا الأسبوع".
وأضاف سميث "مباراة السبت ستكون اختباراً كبيراً، في الدوري الإنجليزي تنافس أمام أعظم لاعبي العالم، لكننا سنحظى بدعم جماهيرنا، يجب أن نعيد التواصل معهم ليكونوا فخورين بنا".
ويعاني ليستر من نتائج كارثية بالبطولة في الفترة الأخيرة، بعدما حصل على نقطة وحيدة فقط في مبارياته الثماني الماضية، وهو ما يعكس صعوبة المهمة التي يواجهها سميث.
من جانبه، يأمل آرسنال في العودة لنغمة الانتصارات من جديد، عندما يواجه اختباراً صعباً أمام مضيفه وستهام، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 30 نقطة.
ويرغب فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في مواصلة تفوقه على الفريق الملقب بالمطارق للمباراة الرابعة على التوالي، وكذلك مصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب التعادل المخيب مع ليفربول.
وفرط آرسنال في تقدمه 2-0 بملعب مضيفه ليفربول، ليتعادل معه 2-2، بل إنه كاد يخسر النقاط الثلاث في اللحظات الأخيرة لولا براعة حارس مرماه آرون رامسدال، ليواصل فريق "المدفعجية" معاناته من لعنة ملعب آنفيلد، معقل منافسه، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار به في المسابقة منذ سبتمبر (أيلول) 2012.
ولن تكون مهمة آرسنال سهلة في اجتياز عقبة وستهام، الذي تحسنت نتائجه نسبياً، عقب تحقيقه انتصارين في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة.
ومازال الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري الأبطال في الموسم المقبل، قائماً بين الثلاثي نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد، صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 56 نقطة من 29 مباراة، وتوتنهام هوتسبير، الذي يحتل المركز الخامس بـ53 نقطة من 30 لقاء.
ويحل نيوكاسل ضيفاً على أستون فيلا، صاحب المركز السادس برصيد 37 نقطة، بعد غد، ويلعب توتنهام مع ضيفه بورنموث، صاحب المركز الخامس عشر بـ30 نقطة، في اليوم نفسه.
في المقابل، يلاقي مانشستر يونايتد مضيفه نوتنغهام فورست، صاحب المركز الثامن عشر برصيد 27 نقطة، يوم الأحد المقبل.
ويبحث تشيلسي، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 39 نقطة، عن تحقيق انتصاره الأول مع مدربه العائد لقيادته فرانك لامبارد، عندما يلعب بعد غد مع ضيفه برايتون، صاحب المركز السابع برصيد 46 نقطة، الذي مازال يحمل بصيصاً من الأمل بشأن إمكانية الوجود في المربع الذهبي للمسابقة، في ظل خوضه 28 مباراة فقط.
وخسر تشيلسي 0-1 أمام مضيفه وولفرهامبتون في مباراته الأولى مع لامبارد، الذي تولى قيادة الفريق مجدداً خلفاً للمدرب غراهام بوتر، الذي أقيل من منصبه منذ عدة أيام بسبب تراجع النتائج، قبل أن يخسر أيضاً 0-2 أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال.
وتشهد الجولة ذاتها مواجهات مهمة أخرى، حيث يلعب إيفرتون مع ضيفه فولهام بعد غد، كما يلتقي ساوثهامبتون مع كريستال بالاس، ووولفرهامبتون مع برينتفورد في اليوم نفسه، في حين تختتم لقاءات الجولة بمباراة ليدز يونايتد مع ضيفه ليفربول، يوم الإثنين المقبل.