ملاعب - يستطيع إريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد، الشعور بالراحة تجاه الصفقات التي أبرمها الفريق الإنجليزي هذا الصيف.
وقبل أسبوعين على انطلاق البريميرليج، دعم الشياطين الحمر، وسط الميدان بضم ماسون ماونت، ودعم مركز حراسة المرمى بضم أونانا، وأتم التعاقد مع المهاجم راسموس هويلوند.
وتبدو تحركات يونايتد هذا الصيف، أفضل بكثير مما كان الوضع عليه منذ 12 شهرًا، عندما وصل الثنائي كاسيميرو وأنتوني بعد بدء الموسم، مما تسبب في ظهورهما بمستوى باهت في البداية.
وفي الوقت الذي تبدو فيه المؤشرات إيجابية، يمكن للمشاكل أن تضرب الفرق الكبرى في أي وقت، وتبدو أكثر المناطق التي قد يتعرض فيها اليونايتد للأزمات، هي خط الدفاع.
ولم يضع المان يونايتد، أولوية للتعاقد مع مدافع هذا الصيف، وذلك على الرغم من عدم امتلاك الفريق سوى ليساندرو مارتينيز وفاران وفيكتور ليندلوف إضافة إلى هاري ماجواير الذي يرتبط اسمه بالرحيل.
وبالتالي فإن إصابة أو إيقاف مدافعي اليونايتد، من شأنه أن يسبب ثغرة في الفريق، قد تجبر تين هاج على الاعتماد على لوك شاو أو أحد لاعبي الوسط في مركز قلب الدفاع، وكان ذلك السبب وراء عودة المدافع جوني إيفانز البالغ من العمر 35 عامًا، والذي تم التعاقد معه لتغطية أي أزمة قد يعاني منها الفريق.
ويفتقد مانشستر يونايتد للعمق في قائمته في خط الدفاع، وما يزيد من خطورة تلك الأزمة، الأسلوب الجديد الذي يرغب تين هاج في إتباعه بالتعاقد مع الحارس أونانا، وهو بناء اللعب من الخلف.
ويتميز أونانا بقدرته على الخروج بالكرة والتمرير لمسافات تصل إلى 30 و40 ياردة بدقة كبيرة، ولكن سيواجه اليونايتد، المتاعب مع الأسلوب الجديد، وهو ما ظهر بالفعل في الخسارة الأخيرة 2-3 أمام دورتموند في لاس فيجاس، في آخر مباريات الفريق بجولته التحضيرية بأمريكا.
وعقب تلك الخسارة، انتقد تين هاج، خسارة فريقه للكرة بسهولة، وإهداء دورتموند الاستحواذ في مناطق خطيرة أكثر من مرة، فتمريرة ليندلوف الخاطئة، منحت دونيل مالين فرصة تسجيل الهدف الثاني.
وتعرض ماجواير لانفعال من أونانا بسبب تمريرة خاطئة تسببت في انفراد هالير في الشوط الثاني، قبل أن يتصدى الحارس الكاميروني للكرة، كما أن تمريرة خاطئة من وان بيساكا، منحت يوسوفا موكوكو فرصة تسجيل هدف الفوز.
ولم يشعر المان يونايتد بالراحة في البناء من الخلف بتواجد حارسه السابق ديفيد دي خيا، وهناك الكثير من العمل يجب القيام به لتطبيق ذلك الأسلوب بوصول أونانا، ولم يعد يتبقى سوى أسبوعين وخوض وديتين فقط أمام لانس وأتلتيك بيلباو، قبل بدء الموسم بمواجهة وولفرهامبتون يوم 14 أغسطس/آب الجاري.
ولوضع الأمور في نصابها، لم يشرك المان يونايتد، خط دفاعه الأساسي أمام دورتموند، وفي حال كانت الأمور مثالية، سيعتمد تين هاج على الثنائي فاران ومارتينيز أمام وولفرهامبتون بعد أسبوعين، وهذا أفضل ثنائي يمكن أن يتبع نهج البناء من الخلف.
وسيتأقلم الثنائي بسرعة مع تقدم أونانا عن مرماه، كما فعل في ودية ريال مدريد بخروجه الدائم من مرماه للعب كمدافع في الكثير من الأوقات، ومنح المدافعين خيار إضافي للتمرير.
وعدا ذلك، يعاني ماجواير للخروج بالكرة تحت الضغط، وهناك علامات استفهام دائمة حول ليندلوف، ولذلك سيكون القلق في حال تعرض مارتينيز أو فاران للإصابة، وهو أمر تكرر بالفعل الموسم الماضي.. فهل يحتاج يونايتد لضم مدافع لتفادي التعرض لأي أزمة خلال الموسم مع اتباع الأسلوب الجديد؟