ملاعب - تعرضت أمال آرسنال في التتويج بلقب البريميرليج هذا الموسم، إلى ضربة كبيرة جدا بعد السقوط أمام مانشستر سيتي بنتيجة (4-1)، أمس الأربعاء على ملعب الاتحاد.
وأصبح مصير التتويج باللقب بيد مانشستر سيتي، بعدما تصدر آرسنال ترتيب الدوري لفترات طويلة هذا الموسم، إلا أن مستواه تراجع بوضوح في النصف الثاني من الموسم، الأمر الذي أثر على حظوظه.
تراجع الأرقام
بدت ملامح التراجع على مستوى ونتائج آرسنال من قبل السقوط الأخير أمام مانشستر سيتي، فأرقام الفريق في الفترة ما قبل كأس العالم بقطر، تختلف تمامًا عقب المونديال.
فمباراة الأمس كانت الـ8 للفريق من أصل 19 مباراة خاضها الفريق في البريميرليج منذ كأس العالم، واستقبلت شباك المدفعجية خلالها هدفين أو أكثر، وهو أمر لم يحدث سوى مرتين فقط في 14 مواجهة قبل المونديال.
وتراجع آرسنال دفاعيًا بصورة واضحة عقب المونديال، فقبل كأس العالم كان معدل الأهداف التي تسكن شباك الفريق 0,8 هدف في المباراة، وعدد الأهداف المتوقع أن تسكن شباك الفريق 0,8 هدف أيضًا في المواجهة الواحدة.
وبلغ معدل التسديدات التي يتعرض لها آرسنال 8,1 تسديدة في المباراة الواحدة، من بينها معدل 2,6 تسديدة على المرمى.
وبلغ معدل حصد المدفعجية للنقاط 2,6 نقطة في المباراة.
واختلفت تلك الأرقام بصورة كبيرة عقب كأس العالم، حيث أصبح معدل الأهداف التي يستقبلها آرسنال 1,4 هدف في المباراة، والأهداف المتوقع أن تسكن شباك الفريق 1,3 هدف في المواجهة الواحدة.
كما ارتفع معدل التسديدات التي يتعرض لها آرسنال إلى 9,7 تسديدة في المباراة الواحدة، من بينها معدل 4,4 على المرمى، وانخفض معدل حصد النقاط إلى نقطتين في المباراة.
الإرهاق
عانى آرسنال هذا الموسم من الضغوطات التي أثرت على الفريق الشاب، إلى جانب الإجهاذ الذهني والبدني وغياب العمق في القائمة التي تتيح للمدرب ميكيل أرتيتا التدوير في التشكيل.
ففي الوقت الذي يعد فيه مانشستر سيتي خامس أكثر الفرق تغييرًا في التشكيل الأساسي في البريميرليج هذا الموسم، كان آرسنال هو الفريق الأقل، حيث يملك المدفعجية 7 لاعبين خاضوا أكثر من 2400 دقيقة في المسابقة، بالمقارنة بلاعب واحد فقط من السيتي وصل إلى ذلك الرقم.
الروح القتالية
تميز آرسنال على مدار الموسم بالروح القتالية والتمسك بالفوز للدقيقة الأخيرة، كما ظهر في تسجيل أهداف انتصار متأخرة أمام كل من مانشستر يونايتد وأستون فيلا وبورنموث، ولكن غابت تلك الروح في الأونة الأخيرة وكلفت المدفعجية الكثير.
وظهر ذلك في تفريط آرسنال في التقدم بهدفين دون رد مرتين متتاليتين ليتعادل أمام ليفربول ووست هام، ومن ثم غابت الشراسة على أرضه أمام ساوثهامبتون المتعثر ليتعادل (3-3) بعدما كان متأخرًا في النتيجة (3-1).
ويبقى مشروع أرتيتا طموحًا ولكنه بعيد للغاية عن قوة مشروع بيب جوارديولا، ولكن على أرتيتا التمسك بالأمل فيما تبقى من مباريات.
وسبق وأن أظهر المدفعجية رد الفعل هذا الموسم، فعقب السقوط أمام السيتي (3-1) على ملعب الإمارات، حقق الفريق بعدها 7 انتصارات متتالية، وربما يتمكن المدفعجية من تحقيق شيء مماثل في الأمتار الأخيرة.