ملاعب - أنس عشا
البطل الفرنسي الوحيد لدوري أبطال أوروبا، أولمبيك مارسيليا، ذلك اللون الأزرق الذي تسبب بعشق الكثير من متابعي حقبة التسعينيات للكرة الفرنسية، عندما وصل لنهائي البطولة الأهم للأندية عام 1991، قبل أن يتوج باللقب الأهم في تاريخ أندية فرنسا عام 1993، ورغم هبوطه بالموسم التالي بسبب الأزمة الاقتصادية إلا أنه تسلح بشغف جماهيره الكبير وعاد لمكانه الطبيعي، مقدما عددا كبيرا من النجوم أمثال بلال ريبري، سمير ناصري، حاتم عرفة، جينياك، ستيف مانداندا وبايت ، هنا نتحدث عن أولمبيك مارسيليا.
الفريق الفرنسي غاب في عصر الأموال ولم يعد قادرا على مجاراة قدرات باريس سان جيرمان ومن خلفه موناكو، فأصبحت طموحاته الكبرى بالعودة للبطولة الأوروبية التي حمل لقبها، فيما تبذل بقية الفرق الفرنسية مئات الملايين لذلك، فحافظ على كبريائه وذكرياته، إلا أن الموسم الحالي يبدو مختلفا، وبداية للعودة الحقيقة؛ حتى أن قميص الفريق مستوحى من القمصان التاريخية القديمة له والتي شهدت أبرز لحظات النادي كرويا.
الفريق الذي أجرى العديد من التعاقدات ووصل عددها لأكثر من 10 لاعبين وأبرزهم ثنائي أرسنال الإنجليزي ساليبا وجاندوزي، يعلم جيدا أنه لن ينافس باريس سان جيرمان الذي يضم ليونيل ميسي، مبابي، نيمار، دي ماريا، نافاس، دوناروما، أشرف حكيمي، سيرخيو راموس والقائمة تطول، إلا أن تعاقدات الموسم الحالي تبدأ مشروعا مستقبليا مهما رفقا الإدارة الجديدة لعودة كبير الكرة الفرنسية وصاحب التاريخ الأبرز فيها.
وفي الجولتين الإفتتاحيتين حصد "كبير الجنوب" 4 نقاط حتى الآن، فحقق رجال المدرب الأرجنتيني سامباولي ريمونتادا رائعة أمام مونبيليه، وعادوا بقيادة باييت من الخسارة بهدفين دون رد للفوز بثلاثية، فيما تعادل الفريق بالجولة الثانية بهدفين لمثلهما، ويستقر بالمركز الرابع على سلم الترتيب بـ 4 نقاط، رفقة فرق نيس، نانت ولوريان، وبفارق نقطتين عن فرق الصدارة، باريس سان جيرمان، أنجيه وكليرمونت بـ 6 نقاط لكل منهم .
