ملاعب - اختتمت منافسات الدوري الألماني لموسم 2022-2023 يوم السبت الماضي، بتتويج العملاق البافاري بايرن ميونخ بطلا للمرة 33 في تاريخه.
الفريق البافاري حافظ على لقبه للموسم الحادي عشر تواليا بعدما تغلب على كولن (2-1)، مستغلا تعثر بوروسيا دورتموند في الجولة الأخيرة بتعادله مع ماينز (2-2).
وأنهى بايرن الموسم في الصدارة رغم تساويه مع دورتموند برصيد 71 نقطة، حيث صب فارق الأهداف لصالحه.
ضربة قاضية
بمجرد تتويج بايرن باللقب، ظهرت أنباء عاجلة تفيد باتخاذ إدارة النادي قرارا بإقالة الرئيس التنفيذي أوليفر كان، والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش.
ولم ينتظر النادي طويلا، بل أعلن بعدها بساعات معدودة إقالة الثنائي رسميا، دون إرجاء الأمر لوقت لاحق بعيدا عن أفراح التتويج.
وجاءت هذه الإقالة بعد الانتقادات الهائلة التي طالت أوليفر كان وحميديتش، لاسيما وأن الأخير يتعرض منذ سنوات لهجوم لاذع من مشجعي الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن قرارات أوليفر كان وحميديتش في الأشهر الأخيرة كادت تورط بايرن في موسم صفري نادر، لولا اللقب الذي حفظ به الفريق ماء وجهه في الرمق الأخير.
قشة ناجلسمان
أبرز القرارات التي أثارت جدلا واسعا في الأشهر الماضية، كان إقالة المدرب الألماني الشاب جوليان ناجلسمان، من منصب المدير الفني للفريق الأول.
لم تكن الإقالة في حد ذاتها هي المشكلة فحسب، بل تكمن المعضلة في توقيتها الحساس، حيث أطيح بالمدرب في نهاية مارس/أذار الماضي، والفريق كان يصارع على 3 جبهات مختلفة.
فضلا عن ذلك، كان بايرن مقبلا على مواجهتين ناريتين بدوري الأبطال أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي بعد مشوار ناجح بنسبة 100%، إذ تمكن ناجلسمان من قيادته للفوز بكافة مبارياته في البطولة دون استقبال أهداف أمام إنتر ميلان، برشلونة وباريس سان جيرمان.
رغم ذلك، تفاجأ الجميع بقرار أوليفر كان وحميديتش الصادم في ذلك التوقيت، وجلب توماس توخيل قبل نهاية الموسم.
وتسبب ذلك القرار في تحول موسم بايرن، إذ ودع بطولتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، فيما كان على وشك خسارة لقب البوندسليجا لأول مرة منذ 10 سنوات.
ورغم لقب الإنقاذ، إلا أن إدارة الرئيس هيربيرت هاينر، لم تغض الطرف عما حدث من تحول صادم في موسم الفريق، لتصبح إقالة ناجلسمان بمثابة القشة التي قصمت ظهر أوليفر كان وحميديتش في نهاية المطاف.
ويشاء القدر في النهاية أن يذوق الثنائي من ذات الكأس التي سقيا منها ناجلسمان، ليُطردا من النادي بين ليلة وضحاها في توقيت حساس متزامن مع الأفراح البافارية بلقبي الرجال والسيدات في آن واحد.