ملاعب - خطف الدوري الألماني أنظار العالم في جولته الختامية لموسم 2022-2023، أمس السبت، والتي شهدت انتزاع بايرن ميونخ للقب بسيناريو درامي.
الفريق البافاري تمكن من الانقضاض على الصدارة في اللحظات الأخيرة من مباراته ضد كولن بعد فوزه (2-1)، في وقت تعثر فيه غريمه بوروسيا دورتموند بالتعادل مع ماينز (2-2).
وتفوق بايرن بفارق الأهداف على غريمه، الذي تساوى معه في النقاط (71)، ليظفر باللقب الـ33 في تاريخه و11 تواليا.
سابقة تاريخية
وبالتزامن مع تتويج بايرن بلقبه المفضل، استطاع الفرنسي كريستوفر نكونكو، مهاجم لايبزيج، الانقضاض هو الآخر على صدارة هدافي البوندسليجا بعد ثنائيته في شباك شالكه بالجولة الأخيرة.
الدولي الفرنسي استطاع الوصول لهدفه 16 هذا الموسم، ليتقاسم صدارة الهدافين مع نيكلاس فولكروج مهاجم فيردر بريمن، الذي نال هو الآخر نفس الجائزة.
ولأول مرة منذ موسم 2022-2003، ينجح لاعبان في تقاسم جائزة هداف البوندسليجا بعد الثنائي جيوفاني إلبر وتوماس كريستيانسن، حينما سجلا 21 هدفا لكل منهما.
لكن المثير في الأمر هو السجل التهديفي الضعيف لهدافي البوندسليجا هذا الموسم، والذي لم يتجاوز 16 هدفا، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.
وقبل الموسم الحالي، كان أضعف سجل لهداف البوندسليجا هو 17 هدفا، والذي شهده موسم 1988-1989 وموسم 1995-1996.
في الموسم الأول، تقاسم توماس ألوفس ورولاند فولفارت الصدارة برصيد 17 هدفا، فيما انفرد فريدي بوبيتش بالصدارة في الموسم الآخر بذات الرصيد.
فجوة ليفاندوفسكي
يعد هذا الموسم هو الأول للبوندسليجا بدون روبرت ليفاندوفسكي منذ 2010-2011 بعدما أمضى جُل مسيرته في الملاعب الألمانية بقميصي دورتموند وبايرن ميونخ بين عامي 2010 و2022 حتى رحيله صوب برشلونة بنهاية الموسم الماضي.
وعلى مدار تلك الرحلة، نجح صاحب الـ34 عاما في نيل جائزة هداف البوندسليجا 7 مرات، واحدة مع أسود الفيستيفال و6 بالقميص البافاري.
وشهدت المواسم الـ5 الأخيرة احتكار ليفاندوفسكي للجائزة بقدرته بمعدلات تهديفية مرتفعة، أعلاها بموسم 2020-2022، حينما بلغ الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف بموسم واحد (41) هدفا.
لكن اللافت أن سجل ليفاندوفسكي لم يقل عن 20 هدفا، وهو ما سجله في المرة الأولى التي نال فيها الجائزة بموسم 2013-2014.
بعد ذلك، سجل ليفاندوفسكي 30، 29، 22، 34، 41 و35 هدفا في المواسم التالية التي نال فيها جائزة الأهداف.
المفارقة تكمن في بلوغ عدد أهداف ليفاندوفسكي في موسمه الأخير ما يزيد عن ضعف ما سجله نكونكو وفولكروج مجتمعين هذا الموسم، ما يبرز مدى الفجوة التي خلفها القناص البولندي بعد رحيله عن البوندسليجا.