يبدو أن سلسلة النحس التي لازمت المهاجم الدولي هاري كين، نجم منتخب إنجلترا وبايرن ميونخ الألماني، لا تزال تلاحقه في مشواره الكروي، بعد خسارة بطولة جديدة مع الفريق البافاري.
اضافة اعلان فقد ودع بايرن ميونخ منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عقب الخسارة أمام إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (3-4) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ضمن الدور ربع النهائي.
رحلة بلا ألقاب
على الرغم من التألق الفردي لهاري كين (31 عاما)، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق أي لقب كبير طوال مسيرته الاحترافية.
المشجعون يتذكرون جيدا وصوله مع توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، حيث خسر أمام ليفربول الإنجليزي.
كما فشل كين في قيادة منتخب إنجلترا للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية "اليورو"، حيث خسر النهائي في النسختين الماضيتين: الأولى أمام إيطاليا عام 2021، والثانية أمام إسبانيا عام 2024.
ولم تقتصر خيباته على ذلك، بل شملت خسارة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية في عام 2015.
انتقال للبحث عن الحل.. لكن النحس استمر
قرر هاري كين، الذي أمضى أكثر من عقد في صفوف توتنهام منذ انضمامه في عام 2009، الرحيل عن الفريق اللندني خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023، آملا في تحقيق الألقاب مع بايرن ميونخ، النادي الذي اعتاد التتويج بالبطولات بشكل شبه سنوي. لكن يبدو أن النحس انتقل معه إلى ملعب "أليانز آرينا".
في موسمه الأول مع بايرن ميونخ، فشل كين في حصد أي لقب محلي أو قاري.
وبدأت معاناة الدولي الإنجليزي مع الفريق البافاري منذ بداية الموسم الماضي، عندما خسر لقب كأس السوبر الألماني أمام لايبزيغ بثلاثية نظيفة.
وبعد ذلك، فقد بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني (البوندسليغا) الذي سيطر عليه لمدة 11 موسما متتاليا، حيث توج باير ليفركوزن باللقب في الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي كأس ألمانيا، تعرض الفريق البافاري لخسارة مفاجئة أمام ساربروكن، الذي ينافس في الدرجة الثانية، بنتيجة (2-1) في الدور التمهيدي الثاني للبطولة.
أمل أخير
ومع خروجه من مسابقة كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لا يزال هناك بصيص أمل لهاري كين لكسر هذه السلسلة غير الموفقة، حيث يتصدر بايرن ميونخ حاليا ترتيب الدوري الألماني بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه باير ليفركوزن قبل خمس جولات من ختام المسابقة.
وإذا نجح الفريق البافاري في الحفاظ على الصدارة حتى نهاية الموسم، فقد يتمكن كين أخيرا من وضع حد لهذه الرحلة الطويلة دون ألقاب.