الجمعة 22-11-2024
ملاعب

مورينيو وساري.. 8 سنوات من العداء الصريح

said_fasaffherujtyjt


ملاعب -يستضيف لاتسيو غريمه روما على ملعب الأوليمبيكو، مساء اليوم الأحد، في قمة لقاءات الجولة 12 من الدوري الإيطالي.
اضافة اعلان

روما يحتل المركز السابع بجدول ترتيب المسابقة برصيد 17 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن لاتسيو الذي يأتي بالمركز العاشر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من قوة لقاء الليلة.

فبجانب الصراع المحتدم بين الفريقين على أرض الملعب، والمعركة المتوقع حدوثها بملعب الأوليمبيكو بالنظر لأهمية المباراة تاريخيا، فإنه من المتوقع أن يكون هناك صراع على دكة البدلاء أيضًا.


جوزيه مورينيو المدير الفني لروما، وماوريسيو ساري مدرب لاتسيو، بينهما عداوة مستحدثة لم تظهر إلا في السنوات الخمس الماضية، نظرا لأن ساري حتى فترة قريبة لم يكن من المدربين البارزين في الساحة، لأنه بدأ تدريب الفرق الكبرى من 2015 رفقة نابولي.

لكن منذ بداية الظهور الأول لساري ضد مورينيو، بدأ الصراع القوي بينهما على الخطوط وخارج أرض الملعب في المؤتمرات الصحفية المختلفة.

اختلاف وعداوة

وأبرزت صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، في تقرير لها الصراع القائم بين مورينيو وساري، والاختلاف بينهما في فلسفة كرة القدم.

مورينيو من ناحية يعتمد بشكل محوري على الدفاع واللعب على المرتدات، وهو الأمر الذي يختلف تماما عن مدرسة ساري الذي يفضل الاستحواذ على الكرة والاعتماد على التمريرات المتعددة ولعب كرة جميلة وهو ما أظهره للأندية الكبرى بعد مشواره مع نابولي.

المواجهة الأولى بين مورينيو وساري كانت في أكتوبر/تشرين أول 2018، عندما قاد البرتغالي فريق مانشستر يونايتد، وواجه تشيلسي بقيادة ساري في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. 

بدأ الخلاف بعد أن نجح تشيلسي في خطف تعادل قاتل أمام اليونايتد في الدقيقة (90+6)، عن طريق روس باركلي، ليركض ماركو إياني، أحد مساعدي ساري باتجاه مقاعد بدلاء اليونايتد ويحتفل في وجه مورينيو، مما أثار غضب البرتغالي وأشعل مشاجرة على خط التماس.

ورغم ذلك اعتذر ساري إلى مورينيو عن سلوك طاقمه وحاول تهدئة الوضع.

عودة عنيفة



غاب المدربان عن المواجهات المباشرة لـ3 سنوات، ليعودا بشكل أعنف بعد أن تولى مورينيو قيادة روما، وساري مع لاتسيو، لتزداد حدة الصراع بينهما بالنظر لقوة المواجهة ولكونها أحد أعرق الديربيات عبر التاريخ.

وقبل إحدى مباريات الديربي، أطلق مورينيو تصريحات هجومية ضد لاتسيو، وقال: "يجب أن يكون لاتسيو المرشح للفوز بلقب الدوري الإيطالي، لأنه أنفق 39 مليون يورو في سوق الانتقالات".

ساري من جانبه رد على تصريحات جوزيه وقال: "لدي ثقة كبيرة في مورينيو لدرجة أنني أقول إن المركز الثاني سيكون أمرا مخيبا لآمال روما".

واستمر الصراع وحرب التصريحات بين الجانبين، بعد أن ألغت رابطة الدوري الإيطالي الحظر المفروض على مورينيو والذي كان من المفترض إيقافه، وشدد ساري على أن هذا الإلغاء يأتي كبادرة للمسيرة التي قدمها مورينيو.

ضربات متبادلة



مورينيو مجددًا أشار في الموسم الماضي، إلى أن لاتسيو استفاد من الخروج المبكر من بطولات أوروبا ولم يكن يلعب سوى مباراة واحدة فقط بالدوري ليركز عليها.

وفي الأيام القليلة الماضية، اشتعلت الأمور أكثر وازداد التوتر بينهما، بعد أن صرح ساري بأن لاتسيو يخوض "معركة حياة أو موت" ضد فينورد بدوري أبطال أوروبا، مقارنة بروما الذي سيلعب مباراة ودية ضد سلافيا براج بالدوري الأوروبي.

رد البرتغالي جاء قويا، بعدما أشار إلى فوزه بالعديد من الألقاب مقارنة بساري، وقال: "ربما يكون الفارق بين المدرب الذي فاز بـ25 لقبا والمدرب الذي فاز ببعض الألقاب البسيطة هو بالضبط العقلية، لأن كل مباراة تلعب بجدية ولا توجد مباريات ودية".