ملاعب – أنس عشا
عندما خرج يوفنتوس الإيطالي من دوري أبطال أوروبا على يد ليون
الفرنسي، سمعنا عن ثورة كبيرة في السيدة العجوز، وأن تورينو ستشهد وداع
الكثير من اللاعبين أصحاب العمر الكبير؛ فلن يكتفي الفريق ببيع البوسني بيانيتش ورحيل
الفرنسي ماتويدي والمدير الفني ساري، بل ستكون عملية إعادة الهيكلة عميقة جداً،
ليبدأ الأبيض والأسود طريق حلم دوري الأبطال مجدداً ولكن بمنظومة شابة هذه المرة.
جاء بيرلو فاستبشرت الجماهير خيراً، فهذا العبقري الإيطالي صاحب
الدهاء الكروي، يمتلك جميع المقومات التي تمهد لأن يصبح مدرب كبير، وتصريحاته
الهادئة وعمله المتوازن يمهد لذلك، ومن ثم خرج بيرلو ليعلن رحيل الأرجنتيني
جونزالو هيجواين والألماني سامي خضيرة بقرار منطقي أيضاً، نظراً لتقدمهما بالسن وحاجة الفريق للإحلال
والتبديل، أما قدوم البرازيلي أرثر فكان الخبر الأفضل لأنه سينعكس على معدل الأعمار
وحيوية منتصف الملعب.
الغير مفهوم هو الأسماء التي تم الإعلان التفاوض معها لتخلف
الأرجنتيني، وهما الأورغوياني لويس سواريز والبوسني إدين دجيكو، فمن غير المنطقي
أن تتخلى عن لاعب بمعدل تهديفي جيد ويمتلك أفضل رقم تهديفي بتاريخ البطولة لأنه بلغ عامه الـ (32)، ومن ثم تتجه للتعاقد مع
سواريز صاحب الـ (33) عام والذي تبلغ بقرار مدرب برشلونة الإسباني الجديد الهولندي
كومان بالإستغناء عنه لتقدمه بالسن، أما دجيكو فهو في مستوى تهديفي قريب من
هيجواين وأكبر منه بعامين.
جماهير يوفنتوس تطمح بتحقيق اللقب الأوروبي الغائب منذ (24)عام، وهذا
الأمر يحتاج لتعاقدات تقدم الإضافة للفريق وليس العمل على تغيير الوجوه فقط، وعدم
البحث عن احضار النجوم مهما كانت مستوياتهم لأن الفريق يمتلك الجوهرة البرتغالية كريستيانو
رونالدو ولا يحتاج للفت النظر بأسماء، وهذه التفاصيل ستكون الحد الفاصل بين نجاح
وفشل بيرلو.