ملاعب - وكالات
"خال من العيوب والشوائب".. هكذا يرى البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الحالي وأسطورة ريال مدريد السابق نفسه.. فهل هذه حقيقة؟
في ديسمبر/ كانون الأول 2019، كان لكريستيانو رونالدو حوار مع شبكة "DAZN" البريطانية، قال خلاله بكل صراحة ووضوح إنه الأفضل والأذكى في العالم، وإنه ليس لديه أي عيوب.
كريستيانو قال وقتها: "أشعر بحماس كبير، ولديّ رغبة في اللعب لسنوات مقبلة عديدة، وأنا ذكي جداً، وأرى أنني الأفضل، وليست لديّ أي عيوب، وأنا دائما محترف".
وقبلها في عام 2017، أجرى النجم البرتغالي مقابلة مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة، فجر خلالها قنبلة بتصريحه الناري الذي أكد خلاله أنه لا يوجد أفضل منه في تاريخ كرة القدم.
وقال رونالدو: "أنا أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، لا يوجد أي لاعب أفضل مني، لا يوجد لاعب حقق ما حققته بنفسي، فقد حققت الكثير من الأشياء التي لا يمكن لأحد القيام بها".
وتابع الدون: "ليس هناك لاعب يتمتع بالكمال مثلي، أنا الأفضل دائماً حتى في الأوقات السيئة، وفي الأوقات الجيدة لا يوجد من هو يتفوق علي".
قد يكون كريستيانو رونالدو يُعاني من الوسواس القهري، الذي يحسه دائماً على فعل الأشياء بفرط وكثرة، وهو ما يحدث معه في العمل.
لا يكف رونالدو عن تطوير نفسه وذاته داخل الملعب وخارجه، فهو يشبه أولئك الذين يُعانون من الوسواس القهري المُتعلق بالنظافة فيغسلون أيديهم كل بضع دقائق، أو أولئك المهتمين بتنظيم وترتيب الأشياء كل لحظة، فنجم يوفنتوس الإيطالي لا يتوقف كل ثانية عن فعل شيء يُساعده في عمله.
يتفاخر رونالدو دائماً ببنيانه الجسدي الذي يٌشبه لاعبي كمال الأجسام العالميين، لكن بحجم يتناسب مع لاعب كرة قدم، ولا يقلل من سرعته، مما يعكس الساعات الطويلة التي يقضيها في النادي الصحي وصالة الألعاب الرياضية لمُراعاة عضلاته.
رونالدو يحرص دائماً على أن يكون أفضل، بل أن يكون أفضل من اللازم، فعندما فقد الشغف مع ريال مدريد وحقق معه كل شيء في إسبانيا، بل وعلى الصعيد الأوروبي أيضا، بدأ يبحث عن شغف جديد لينتقل إلى يوفنتوس ويواصل معه تحطيم الأرقام القياسية وحصد الألقاب.
وربما بنهاية عقده الحالي يبحث رونالدو عن تحدٍ جديد في بلدٍ جديد يمنحه المزيد من إرضاء ذاته، ويجعل المزيد من الناس يتحدثون عن عظمته وقدرته على تحقيق أشياء لا يمكن لغيره فعلها كما قال نصاً.
ذلك الوسواس الذي يحث رونالدو على أن يكون الأفضل دائماً انعكس على عمله كلاعب كرة قدم، وجعله بين الأفضل في التاريخ بالفعل، وقد يعتبره كثيرون الأفضل على الإطلاق كما قال.
قدم رونالدو مخاوفه قُرباناً إلى كرة القدم لتساعده على تحقيق طموحاته، وربما ما هو أكبر من تلك الطموحات التي حلم بها عندما كان ناشئاً في فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي.
رونالدو لا يهتم فقط بأن يكون الأفضل في الملعب، بل إنه نجح في تكوين أسرة وإنجاب أطفال من أكثر من أم، بينهن واحدة مجهولة لابنه الأكبر جونيور، الذي لا يعرف من والدته، لكنه يعرف أباه جيداً.
يعيش كريستيانو حياة مستقرة هادئة على المستوى العائلي، لكي يساعده ذلك على النجاح في عمله، كما أنه بات رجل أعمال شهيرا بعلامة تجارية عالمية (CR7) تحمل أول حرفين من اسمه بجانب رقمه المُفضل.
وينتظر كريستيانو رونالدو عملاً شاقاً بعد الاعتزال على المستوى التجاري والاقتصادي، ليواصل شغفه وليشبع رغبته في أن يكون الأفضل والأنجح والأذكى والأكثر احترافية كما يقول، وربما يُقرر أن يفعل ذلك في كرة القدم لكن من منصب المدرب أو الإداري أو ربما مالك أحد الأندية.