كشف جوسيبي سالا، رئيس بلدية ميلانو، عن التوصل إلى اتفاق يقضي ببيع ملعب سان سيرو التاريخي وما يحيط به من مرافق، في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 197 مليون يورو.
وأوضح سالا في تصريحات عبر إذاعة RTL أن هذا التفاهم جاء بعد سلسلة طويلة من المشاورات بين مختلف الأطراف، مشيرًا إلى أن المجلس التنفيذي للمدينة سيجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة تفاصيل المشروع قبل اتخاذ القرار النهائي.
ومع ذلك، حذّر من أن إتمام الصفقة ما زال غير مضمون، إذ قد يرفض المجلس البلدي المصادقة عليها إذا لم يتم التوصل إلى توافق شامل، الأمر الذي قد يدفع قطبي المدينة، ميلان وإنتر، إلى البحث عن بدائل أخرى لضمان استمرار استضافتهما للمباريات.
ويحمل سان سيرو مكانة استثنائية في كرة القدم الإيطالية والأوروبية، حيث احتضن منذ عام 1926 مباريات ميلان، ثم أصبح بعد الحرب العالمية الثانية الاستاد المشترك بينه وبين إنتر، وشهد أعظم لحظات الناديين في البطولات المحلية والقارية.
وفي سياق متصل، شدد سالا على أن بناء ملعب جديد بات ضرورة قصوى قبل حلول عام 2031، وذلك استعدادًا لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2032 التي ستستضيفها إيطاليا بالاشتراك مع تركيا. وأكد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن يدرج مدينة ميلانو ضمن قائمة المدن المستضيفة للبطولة ما لم يتم استبدال سان سيرو بمنشأة حديثة تواكب المعايير المطلوبة.
كما أشار عمدة ميلانو إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في مسار المشروع، إذ يتعين على المجلس المحلي حسم مسألة هدم سان سيرو وبناء الاستاد الجديد بحلول أواخر سبتمبر أو مطلع أكتوبر، متوقعًا أن يفتح هذا القرار صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم بالمدينة.
