ملاعب - وجد بول بوجبا، نجم يوفنتوس، نفسه في مستنقع المنشطات، بعد إيقافه موقتًا بسبب انتهاكه القواعد الدولية.
اضافة اعلانوعاش الفرنسي فترة صعبة بعد عودته إلى يوفنتوس صيف عام 2022، إذ تعرّض لإصابات متتالية وخضع لعملية جراحية في ركبته أبعدته عن معظم الموسم الماضي، كما غاب عن صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في قطر.
وكان بوجبا أيضا ضحية "مؤامرة ابتزاز غريبة" من قبل أفراد عائلته في القسم الثاني من الموسم الماضي، قبل يُكشف عن تناوله منشطات من مادة التستوستيرون المحظورة، في الوقت الذي بدأ فيه اللاعب يستعيد كامل لياقته البدنية.
وكشفت هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية الإثنين، أن اختبار المنشطات الذي خضع له بوجبا (30 عاما) على هامش فوز يوفنتوس على اودينيزي في افتتاح موسم الدوري الإيطالي - وهي المباراة التي جلس فيها بديلا دون مشاركة - أظهر مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
وشارك بوجبا بديلا في مباراتي يوفنتوس التاليتين في الدوري.
وجاءت نتيجة الاختبار بعد وقت قصير من نشر مقابلة، قال فيها إنه يريد أن يجعل منتقديه "يندمون على كلماتهم".
وأكد "أريد أن أظهر لهم أنني لست ضعيفاً. يمكنهم التحدث عني بالسوء. لن أستسلم أبدا".
ومنذ عودته ليوفنتوس قادما من مانشستر يونايتد في صفقة حرة، خاض بوجبا مباراة واحدة أساسيا فقط، إذ تعرّض على الفور لإصابة خطيرة في الركبة في فترة الاستعداد للموسم الجديد.
"المال يغيّر الناس"
كما أن قراره الأوّلي بعدم الخضوع لعملية جراحية في محاولة للمشاركة في كأس العالم في قطر جاء عكس ما يشتهيه، لأنه اضطر للقيام بها على مقربة من كأس العالم في النهاية ولم يتمكّن من مساعدة منتخب بلاده في الدفاع عن لقبه.
وكان بوجبا عنصرا رئيسا عندما توّج منتخب بلاده بطلا لكأس العالم عام 2018 في روسيا وسجّل أحد أهداف فرنسا خلال فوزها على كرواتيا في المباراة النهائية.
لكنه لم يشارك مع منتخب بلاده منذ فوز فرنسا وديًا على جنوب أفريقيا في مارس / آذار من العام الماضي.
وبعد أن كان على قمة العالم، انحدر بوجبا ببطء إلى الأعماق، متأثرا بالإصابات وحياته الشخصية الصعبة.
وقال في هذا الصدد "المال يغيّر الناس، ويمكن أن يؤدي إلى تفكّك الأسرة، ويمكن أن يؤدي إلى حرب".
وأردف "في بعض الأحيان كنت أفكر بمفردي، لا أريد الحصول على المال بعد الآن، لا أريد اللعب بعد الآن، أريد فقط أن أكون مع أشخاص عاديين، حتى يحبوني من أجلي وليس من أجل الشهرة وليس المال".
وكان بوجبا يلمح الى تجربة مريرة، فبعد شهر من تعرّضه لتمزق في أربطة الركبة، أصدر شقيقه ماتياس مقطع فيديو هدد فيه بالكشف عن أسرار تتعلّق بشقيقه النجم.
وكشف المحققون الفرنسيون كيف احتُجز تحت تهديد السلاح من قبل أصدقاء الطفولة ورجلين ملثمين مسلحين وهددوه لعدم مساعدتهم ماليا، وطالبوه بمبلغ 13 مليون يورو، وانتهى الأمر بدفع بوجبا 100 ألف يورو من هذا المبلغ.
وعلّمته هذه القضية أن "الأشخاص الوحيدون الذين يمكن أن يلحقوا الأذى بك هم القريبون منك، هؤلاء هم الذين يستطيعون تدميرك".
وينتظر بوجبا بقلق نتيجة العينة "باء" من فحص المنشطات، مع شبح الإيقاف المحتمل لمدة 4 سنوات على اللاعب الذي تحوّلت حياته إلى شيء من الكابوس.