ملاعب - وكالات
صرح أنطونيو كونتي، المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي، أنه ليس متأكدًا ما إذا كان سيستمر في قيادة النيراتزوري في الموسم المقبل أم لا، بعد الهزيمة من إشبيلية الإسباني.
إنتر ميلان فشل في الفوز ببطولة الدوري الأوروبي، بعدما خسر أمام إشبيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مساء امس الجمعة.
وقال كونتي في تصريحات بعد المباراة عبر “سكاي إيطاليا”: “لقد كانت مباراة صعبة ومتوازنة حيث يمكن لحادث واحد في الشوط الثاني تغييرها، لقد أتيحت لنا الفرصة”.
كونتي بعد هزيمة إنتر ميلان في نهائي السوبر الأوروبي: نشعر بالأسف إلى حد ما.
وأضاف: “ولكن بدلًا من ذلك كان هناك الهدف الذي تحول فيه مسارة الكرة من لوكاكو، لذلك أصبح الأمر صعبًا للغاية، كان إشبيلية يقلل من قوة وجودة تمريراتهم”.
وتابع: “نشعر بالأسف إلى حد ما، حيث قدم الفريق كل ما لديه ضد فريق يتمتع بقدر كبير من الخبرة الذي اعتاد على هذه المناسبات وفاز بالنهائي مرات عديدة، في النهاية، صنع ذلك الفارق”.
وواصل: “هؤلاء الفتيان عملوا بجد وتطوروا كثيرًا وتحسنوا، لقد وصلوا إلى نهائي الدوري الأوروبي، وكان الكثير منهم في تجربتهم الأولى في أوروبا”.
وأردف: “لذلك بين دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، اكتسب العديد من لاعبينا الشباب على الأقل خبرة في المستقبل، هذا مهم للمضي قدمًا، وكذلك للثقة بالنفس”.
واستمر: “الآن علينا العودة إلى ميلان، وسنأخذ يومين أو ثلاثة إجازة، ثم نلتقي برؤوس هادئة، من الصواب أن نحلل الموسم بأكمله، وننظر إلى كل شيء بطريقة هادئة للغاية، ونحاول التخطيط لمستقبل الإنتر، سواء كان ذلك معي أو بدوني”.
واسترسل: “لقد عملنا بجد، لقد كان موسمًا صعبًا للغاية، لذلك من الصواب أن تأخذ قسطًا من الراحة، ومواجهة المواقف واتخاذ القرار الأفضل للإنتر، ليس هناك مرارة على الاطلاق، قد تكون هناك آراء مختلفة حول الأشياء، لكننا سنقيم كل شيء”.
واستطرد: “لقد كان الأمر صعبًا وسنكتشف الأمور، لقد كان رائعًا بالنسبة لي أن أكون مدربًا للإنتر، وأشكر الملاك الذين سمحوا لي بخوض هذه التجربة الرائعة، إذا كان بإمكاني أن أقول شيئًا واحدًا، كان الأمر يستحق ذلك وسأشكر دائمًا أولئك الذين منحوني الفرصة للحصول على هذه التجربة”.
واستدرك: “أنت لا تعرف ما هو رأيي، سأقول كلامي بهدوء عندما يحين الوقت، الشيء المهم هو أن كل ما نقوم به يتم في وئام، بغض النظر عن كل شيء، كانت تجربة إيجابية، لقد تم الترحيب بي بما يتجاوز التوقعات، أعطيتهم الكثير وقدم لي اللاعبون كل ما في وسعهم”.
وأشار بقوله: “ليس هناك ضغينة مني أو من النادي، هناك أشخاص عملت معهم بالفعل، لذا ليست هذه هي المشكلة، الأمر يتعلق بوجهات نظر، بعض المواقف التي واجهتها هذا العام ولم أحبها، مع كل الاحترام الواجب للجميع، لدي عائلة وعلي أن أفهم ما إذا كانت كرة القدم هي الأولوية أم عائلتي”.
وأوضح: “لأنه إذا انتهى الأمر ببعض المواقف بالتأثير على عائلتي، فلم يعد ذلك كافيًا بالنسبة لي، كل شيء له حدوده، ولا بد لي من معرفة حدودي، سنقوم بتوضيح الموقف بدون ضغينة، لأنني سأكون ممتنًا دائمًا لإتاحة الفرصة لي لقضاء عام رائع في إنتر، ولكن من ناحية أخرى، كان الأمر صعبًا للغاية”.
وشدد: “إذا كنت تعتقد أنني سوف أتراجع، فلن أفعل، قلت ما أعتقد، لقد سمعت كلامي ولم يتغير، علينا أن نرى ما إذا كان الجميع مستعدًا لعدم قضاء عام آخر مثل هذا لما حدث معي”.
واستكمل: “هناك عدد قليل من المواقف التي سأقيمها، ومن الصواب أن يقيمها الرئيس أيضًا، وسأخبر المديرين بآرائي، سأكون دائمًا ممتنًا لأولئك الذين منحوني الفرصة لتجربة هذه المغامرة، لست متأكدًا من أنني سأكون مدرب إنتر في الموسم المقبل”.
واختتم: “بيبي ماروتا، بييرو أوسيليو، كانوا جميعًا مقتنعين بضرورة قدومي إلى هنا وسأشكرهم دائمًا، لقد كانت سنة صعبة للغاية، وهناك حدود لكل شيء، وإذا كانت المواقف تتعلق بحياتي الخاصة، فهذا لم يعد مقبولًا”.
