ملاعب - أنس عشا
كثيرون من يعتقدون بأن عصر الدوري الإيطالي قد انتهى، وأن كرة القدم الممتعة والتنافسية أصبحت حكراً على الإنجليز والإسبان، والأكثر من يعتقدون بأن السنين طوت حماس البرتغالي كريستيانو رونالدو وقدرات السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ولكن الأسبوع الأول من "الكالتشيو" دمر كل تلك النظريات.
رونالدو والسلطان "العجوزان" بدلاً من أن يستسلما للعمر وتراجع الدوري الإيطالي، أطلقا حملة المتعة والمنافسة، لإعادة البريق لـ "جنة كرة القدم "، وهو اللقب المحبب لعشاق الكرة الإيطالية، فهل يتمكنون رفقة الأسماء المهمة الموجودة في الدوري بهذا الموسم من أعادتنا لسنين المتعة.
صاروخ ماديرا قدم مباراة نارية، وغير ممكنة التصديق للاعب يخوض مباراته الأولى في الموسم وبعمر الـ "35"، فقد شاهدناه بحماس طفل يحلم باللعب لأول مرة، يركض في كل مكان، يحاول التسجيل بجميع الطرق المتاحة، محققاً هدف ضمان الفوز على سامبدوريا عند الدقيقة "88"، في هجمة أكدت أن رونالدو لا يتأثر بتقدم الوقت في المباريات وقادر على تقديم "90" دقيقة بنفس الرتم البدني.
أما إبراهيموفيتش فقد أثبت وبالدليل القاطع أنه يعود في الوقت الذي يحب؛ فبعد أن اعتقد الجميع أن رحلته انتهت في أوروبا عندما توجه للدوري الأمريكي، عاد في الموسم الماضي لميلان وبدأ حملة إعادة العملاق الإيطالي لمكانه الحقيقي.
وبعمر الـ "38" افتتح السلطان موسمه المحلي بتسجيل هدفين في مرمى بولونيا، محققاً النقاط الثلاثة لفريقه، ومعلناً عن بداية المنافسة الجديدة بينه وبين رونالدو، وهذه المرة ستكون استثنائية، في أرض الطليان وفي سن يفترض أنه "كبير"، إلا أن اللامألوف هو الحقيقة الوحيدة في مسيرة جوهرة البرتغال وسلطان السويد.
