ملاعب - أنس عشا
غلبت البهجة جماهير يوفنتوس الإيطالي بعد التعاقد مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، والذي ذهب لمدينة تورينو، ليكون المحطة الأخيرة من حلم اليوفي الأوروبي بعد السيطرة المطلقة على الدوري المحلي والوصول لنهائي دوري الأبطال، والخسارة من قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد في أقل من 3 أعوام .
وصل رونالدو إلا أن حالة الإشباع من تكتيك الإيطالي أليغري كانت واضحة،فالفريق المدجج بالنجوم على المستوى الإيطالي وصل لأقصى ما يمكن تحقيقه مع هذا المدرب، وبالتالي كان لا بد من التغيير وكان بديله المتألق رفقة تشيلسي ومن قبله نابولي ساري، وبالفعل تمكن ساري من فرض تكتيكات جديدة للفريق وأستثمر الهداف رونالدو بأفضل صورة، إلا أن النتائج لم تكن بأفضل صورة، وليتم الإستغناء عن خدماته .
المشروع الإيطالي بعد ذلك لم يصبح مفهوما، فتوقف تدعيم الفريق بالنجوم، ورحل عدد منهم، وتقدم البقية بالعمر، ومنحت الإدارة الفنية لبيرلو، لنعتقد أننا مع مرحلة إعادة بناء جديدة لعملاق تورينو، مشابهة لرحلة زين الدين زيدان في مدريد وبيب جوارديولا في برشلونة، إلا أنه لم يلق الصبر رغم أنه قاد الفريق للتأهل لدوري أبطال أوروبا في واحد من أسوء مواسم الفريق .
عاد أليجري، رحل رونالدو، عاد الإسباني موراتا والفريق ينتظر اعتزال كيليني ونهاية مرحلة بونوتشي وكوادرادو، ورحيل ديابالا ودي ليخت، فيما كشف المدرب أن الطموح هو المركز الرابع بالدوري الإيطالي، المركز ذاته الذي كان سببا بالسابق لرحيل بيرلو.
هل كانت كل السنوات التي مر بها يوفنتوس منذ وصول رونالدو ورحيل أليغري، مرورا بساري وبيرلو، وقتا ومالا مهدورا، وإن كان بيرلو قد فشل بالمركز الرابع فلماذا يعتبر المركز ذاته طموحا لأليغري الخبير وفشلا لبيرلو الصاعد؟! هل عاد يوفنتوس لنقطة الصفر !!
