ملاعب -شهدت مواجهة أتلتيك بيلباو أمام نظيره برشلونة في الجولة الـ 27 من الدوري الإسباني إصابة ثنائي الوسط بيدري جونزاليس، وفرينكي دي يونغ.
الإصابات وقعت في الشوط الأول من عمر اللقاء الذي انتهى بالتعادل دون أهداف بين الفريقين، ليفقد برشلونة نقطتين جديدتين في محاولات اللحاق بالمنافسة.
لكن سقوط برشلونة ليس هو الأول هذا الموسم، ولن يكون الأخير على الأرجح، فالفريق عانى ويعاني لأسباب أخرى، بجوار إصابة بيدري جونزاليس وفرينكي دي يونغ.
في الواقع فالأمر يتخطى ذلك إلى خمسة أسماء تنتمي كلها للخط نفسه، وهو خط الوسط.
خماسي الوسط
هناك خمسة أسماء بالتحديد تسببت فيما يمر به برشلونة بالموسم الجاري، فالنادي الكتالوني فقد لاعبين في خط الوسط خلال سوق الانتقالات، أولهما هو سيرجيو بوسكيتس وثانيهما هو فرانك كيسييه.
النجم الإسباني لا يوجد بديل له حتى الآن، وإن كثرت محاولات تشافي بتغيير مركز كريستنسن، واستخدام روميو، وغوندوغان، وفرينكي دي يونغ، وغيرها من المحاولات.
هناك أيضًا كيسييه، الذي كان بديلًا مثاليًا في تشكيلة المدرب الشاب، والذي لم يخيب الظن أبدًا، وكانت له بصمات تهديفية عديدة، تسببت بشكل مباشر في حصد النادي الكتالوني للقب الدوري الإسباني الموسم الماضي.
أضف إلى رحيل ذلك الثنائي إصابة غافي الطويلة، التي أنهت الموسم الخاص به بشكل مبكر وحرمت تشافي وبرشلونة منه.
ومع ذلك هناك أيضًا إصابات فرينكي دي يونغ، وبيدري غونزاليس المتكررة؛ فالأول غاب أكثر من 100 يوم هذا الموسم، بسبب إصابات الكاحل بإجمالي 15 مباراة في كل البطولات، وها هو إصابته قد تكررت ولن يعود قبل ستة أسابيع.
والثاني بالمثل، تقترب أيام غيابه من الـ 100؛ إذ غاب عن 15 مباراة، وإصابته الجديدة لم يتم تحديد موعد عودته منها بعد.
توقيت سيئ
الإصابات الأخيرة التي وقعت في برشلونة جاءت في أسوأ وقت ممكن، وفي اللحظة الأخيرة التي كان من الممكن للفريق فيها أن يستفيق ويعود في المنافسة.
لقد كانت الفرصة مثالية أمام برشلونة لتقليص الفارق خلف ريال مدريد متصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني في الوقت الحالي.
يختلف الأمر بالطبع لو دخل برشلونة الكلاسيكو بفارق نقاط يصل إلى ست أو أقل بدلًا من ثمان، والفرصة كانت متاحة بعد تعثر ريال مدريد أمام فالنسيا، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن.
برشلونة لم يتعلم من ريال مدريد
في الوقت الذي يتأثر فيه برشلونة بأي إصابة نرى معسكر المنافس ريال مدريد يعاني من إصابات في كل المراكز تقريبًا، مع ذلك يسير بخطى ثابتة في طريقه نحو لقب الدوري الإسباني، حتى وإن كان يهتز ويخسر النقاط على الأقل مرة كل جولتين أخيرًا.
الفارق بين الملكي والبلوجرانا أن الأول لم يغرق نفسه في مشاكل مادية حتى رأسه، وبالتبعية استطاع أن يحافظ على قوام فريقه، وأن يجعل تشكيلته أكثر عمقًا من نظيره في برشلونة.
نظرة بسيطة على تشكيلة الكلاسيكو الأخير بين الفريقين في الدوري، وعلى أسماء النجوم على مقاعد البدلاء كفيلة بإيضاح الصورة بشكل أكبر.
لتستمر في المنافسة ولتحقق الفوز بالألقاب الكبيرة عليك أن يكون لديك نفس طويل، وذلك لا يتحقق إلا بتشكيلة عميقة من اللاعبين، الذين تكون مستوياتهم متقاربة طوال الوقت، وإن تفاوتت بعض الأحيان لا تؤثر على الشكل النهائي للفريق وعلى طريقة لعبه ونتائجه.