الأحد 13-04-2025
ملاعب

هل يستقيل أنشيلوتي من تدريب ريال مدريد ؟

كارلو-أنشيلوتي-8


ملاعب - في ليلة كروية مريرة على جماهير ريال مدريد، تلقى الفريق الملكي هزيمة قاسية بثلاثة أهداف دون رد أمام آرسنال في المباراة التي جمعتهما، مساء الثلاثاء، على ملعب "الإمارات".

لم يقدم ريال مدريد الأداء المنتظر، وبدا الفريق تائها وعاجزا عن مجاراة حماسة واندفاع لاعبي آرسنال، هذه الخسارة المذلة، التي تأتي في ظل تراجع ملحوظ في مستوى الفريق مؤخرا، أعادت بقوة إلى الأذهان التساؤلات حول مستقبل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس القيادة الفنية للميرينغي، وعما إذا كان سيقدم استقالته في الأيام القادمة؟

اضافة اعلان
 

فقدان ثقة اللاعبين: شرخ في العلاقة يهدد استقرار الفريق
أحد أبرز المؤشرات التي تدل على اهتزاز مكانة أنشيلوتي داخل الفريق هو فقدان ثقة بعض اللاعبين البارزين في قراراته وتوجيهاته. 


انتشر مؤخرا مقطع فيديو أثناء مباراة آرسنال، يظهر فيه أنشيلوتي وهو يتحدث مع الثنائي إدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام، بدا واضحا من لغة جسد الإنجليزي وملامح وجهه عدم اقتناعه بما يقوله المدرب الإيطالي. 


هذه اللقطة، وإن بدت عابرة للبعض، إلا أنها قد تعكس وجود شرخ حقيقي في العلاقة بين المدرب وبعض العناصر الأساسية في الفريق. 


فإذا فقد المدرب ثقة لاعبيه، يصبح من الصعب عليه قيادة الفريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على الألقاب.

 

انقلاب الجماهير: مطالب متزايدة بالرحيل
لم يعد الأمر مجرد انتقادات عابرة، بل تحول إلى غضب عارم وسخط جماهيري متزايد تجاه كارلو أنشيلوتي، منذ عدة أسابيع، بدأت تظهر أصوات قوية تطالب برحيل المدرب الإيطالي، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في مدرجات "سانتياغو برنابيو". 


ترى الجماهير أن أنشيلوتي لم يعد قادرا على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق، وأن أسلوب لعبه أصبح تقليديا ومكشوفا للمنافسين.


الهزيمة أمام آرسنال بثلاثية نظيفة زادت من حدة هذه المطالبات، وباتت الجماهير ترى أن التغيير في القيادة الفنية هو الحل الوحيد لإنقاذ الموسم وتصحيح مسار الفريق. 
ضغط الجماهير، خاصة في نادٍ بحجم ريال مدريد، يمثل عاملا مؤثرا للغاية على قرارات الإدارة وقد يعجل برحيل المدرب.

 

تدهور النتائج: موسم صفري يلوح في الأفق
على الرغم من البداية القوية للموسم، حيث كان ريال مدريد يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني ويتفوق على منافسيه التقليديين برشلونة وأتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى تخطي عقبة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا وبعدها أتلتيكو مدريد، إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب في الأسابيع الأخيرة. 


بدأ الفريق في فقدان النقاط بسهولة في الدوري، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ في المباريات الحاسمة. الخسارة أمام آرسنال تضاف إلى سلسلة من النتائج السلبية التي تهدد بإنهاء الموسم خالي الوفاض بالنسبة لريال مدريد. 


فبعد أن كان الفريق على بعد خطوات من المنافسة على جميع الألقاب، أصبح الآن مهددا بفقدان كل شيء. هذا التدهور المفاجئ في النتائج يضع أنشيلوتي تحت ضغط هائل، ويجعل استمراره في منصبه أمرا صعبا للغاية، خاصة وأن إدارة ريال مدريد تاريخيا لا تتسامح مع المواسم الصفرية.