ملاعب - أصبح الفرنسي كيليان مبابي الهداف التاريخي لنادي باريس سان جيرمان بعدما سجل هدفه رقم 201 أمام نانت، وهو الأمر الذي قوبل باحتفاء كبير بين أساطير النادي الفرنسي وجماهيره، في ظل القيمة الكبيرة التي يتمتع بها المهاجم الدولي حاليا حيث يعد حجر الأساس في مشروع النادي المستقبلي.
ومع القيمة الكبيرة التي يضيفها مبابي لباريس سان جيرمان بدأت مقارنات عدة تظهر في الأوساط الجماهيرية والإعلامية حول اللاعبين من نفس الجيل والذين يتميزون بنفس خصائص الجناح الفرنسي الموهوب.
وتحدثت تقارير إعلامية إسبانية عن استمرار رغبة نادي ريال مدريد في التعاقد مع كيليان مبابي رغم مسلسل المفاوضات الطويل بين الطرفين الذي انتهى بتجديد عقد اللاعب مع باريس سان جيرمان الصيف الماضي.
ورغم كثافة التقارير عن مستقبل كيليان مبابي الذي مازال يرتبط اسمه بريال مدريد رغم ارتدائه قميص باريس سان جيرمان، هناك من يلعب في نفس مركز كيليان مبابي ويقدم أيضا مستويات مميزة وهو البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب هدف التتويج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على حساب ليفربول.
يقول التونسي حاتم الطرابلسي محلل قنوات بي إن سبورتس إن كيليان مبابي أفضل بكثير من فينيسيوس جونيور في ظل ما يمتلكه من خصائص ومهارات أعلى وقدرة تهديفية أكبر.
ويبدو تحليل الطرابلسي دقيقا إذا ما تم تقييم الأمر بلغة الأرقام حيث يمتلك مبابي سجلا تهديفيا أعلى من فينيسيوس جونيور على مستوى التسجيل والصناعة كما تظهره الأرقام خلال الموسمين الحالي والماضي.
ورغم ذلك، يقدم فينيسيوس جونيور مستويات ممتازة مع ريال مدريد منذ الموسم الماضي حيث ساهم بشكل كبير في تحقيق بطولات هامة كدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، إلا أن سلوك اللاعب وعقليته هما المشكلة الأكبر التي تواجه تطوره وهو أمر ظهر جليا هذا الموسم بالتحديد.
وباتت مشاكل فينيسيوس جونيور مع لاعبي وجماهير الخصوم أزمة كبيرة تؤرق حتى زملائه في الفريق، وهو ما أظهرته تقارير إسبانية تحدثت عن غضب زملاء الجناح البرازيلي من كثرة احتجاجاته واحتكاكه بالحكام، في وقت بات فيه مبابي يلعب فعليا دور القائد في باريس.
بحسب التقارير، انتقد أنشيلوتي اعتراضات فينيسيوس على حكم مباراة ريال بيتيس وريال مدريد الأخيرة بعد المباراة في وقت كان فيه اللاعب حاصلا بالفعل على بطاقة صفراء، المدرب الإيطالي قال للاعب: "هل تريد بطاقة صفراء ثانية؟!".
يقول المحلل الرياضي محمد عواد، إن تقييم فينسيوس كجناح يجب أن يكون منطقيا، وهذا يحدث فقط في وجود ظهير أيسر قوي يسمح له بالتألق كما يحدث مع أقرانه في العالم، وهو أمر لم يتوفر لفينيسيوس بعد، حيث يلعب خلفه إما فيرلاند ميندي ذو المستويات المتذبذبة والإصابات الكثيرة أو ناتشو أو ألابا وهو ما لا يسمح له بمزيد من التألق.
وحتى على مستوى جودة الخط الأمامي، يلعب مبابي بجوار ميسي ونيمار، فيما يعاني فينيسيوس وحيدا هذا الموسم مع إصابات كريم بنزيما وتراجع مستواه أو رودريغو الذي لم يتمكن بعد من فرض نفسه أساسيا في تشكيل ريال مدريد.
وستكون السنوات القادمة حاسمة في تحديد هوية الأفضل بين لاعبي هذا الجيل، فبخلاف مبابي وفينيسيوس يوجد إيرلينغ هالاند وأليخانرو غارناتشو، وجميعهم عناصر يوحي تطورهم بمنافسة كبيرة على الجوائز الفردية العالمية في السنوات القادمة.