ملاعب - بقلب مفتوح وشفافية، كشف الفرنسي كليان مبابي نجم باريس سان جيرمان عن أوراق فشل محاولة انتقاله الصيف الماضي إلى ريال مدريد وتعقيدات القضية.
وفي مقال نشرته صحيفة "ماركا" (Marca) الإسبانية، جاء أن "الحقيقة هي أنه أراد مغادرة سان جيرمان ولم يستطع، لأن النادي الباريسي أراد الاحتفاظ به، ولكن العلاقة بين الطرفين لم تتدهور أو تبلغ حد رفع دعوى قضائية، أو تمرد على اللعب أو جفاء بين الطرفين، بل أبقيا على الاحترام المتبادل بانتظار متغيرات قادمة سلبية كانت أم إيجابية".
وفي حديث مبابي لإذاعة "مونت كارلو الدولية" (RMC) "لم يحسم مبابي وجهته المستقبلية.. كلام الأمس يختلف عن حقيقة الغد، يريد ريال مدريد تصديق أنه يود الانتقال إلى البرنابيو، وبما أنه اضطر إلى البقاء، فمن الأفضل عدم البحث عن أعداء أكثر مما حصل عليهم بالفعل"، حسب الصحيفة الإسبانية.
وفهم مشجعو باريس سان جيرمان قراره بالمغادرة بطريقة خاطئة، واستقبلوه بصافرات الاستهجان في المباريات الأولى من الموسم، ولا يريد مبابي أن يستمر عداء الجماهير له خلال الموسم، ولهذا السبب -تزعم الصحيفة المقربة من النادي الملكي- أن مبابي لا يعطي إجابة مباشرة أو شافية إن كان سيرحل أو سيبقى؛ لقد أهدر كثيرا من الطاقة في الصيف على ما يبدو".
ولكن يجب على مبابي أن يحسم قراره بسرعة: هل سيبقى في باريس أو سيأتي إلى مدريد؟ وهل سيحذو حذو لوكا مودريتش وغاريث بيل في الماضي، عندما خرجا من قبضة توتنهام القوية؟ فريال مدريد لن ينتظر أي أحد.
وترى الصحيفة أن تعليقات مبابي في المقابل تؤكد عدم حسمه قراره.
وعادت الصحيفة إلى قضية ليو ميسي في الموسم قبل الماضي عندما طلب رسميا الرحيل عن برشلونة، لكن الأمر انتهى به بالبقاء في "الكامب نو"، ثم في الصيف الماضي فعل كل ما هو ضروري للبقاء، وفي النهاية رحل إلى باريس.
ويختم المقال "الآن علينا أن ننتظر 90 يوما حتى تفتح سوق الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني المقبل، حيث يمكن لريال مدريد التفاوض مع مبابي ومحاولة إقناعه؛ هناك سنتحقق من درجة الحرارة مرة أخرى. ففي الوقت الحالي، الدرجة صفر، لا باردة ولا ساخنة.. مبابي فاتر".