ملاعب -في ظل واحدة من أسوأ بداياته بالدوري الإسباني لكرة القدم ومع تلقي مالكه السنغافوري لانتقادات مستمرة من جماهيره، اضطر فالنسيا لتحويل تركيزه بعيدا عن كرة القدم.
اضافة اعلانويضع فالنسيا تركيزه الآن على مساعدة المتضررين من الفيضانات المفاجئة الهائلة في المنطقة والتي أودت بحياة ما يقرب من 100 شخص في أسوأ كارثة طبيعية تضرب إسبانيا هذا القرن.
وأصبح ملعب (ميستايا)، معقل الفريق، الذي كان من المقرر أن يستضيف ريال مدريد (حامل اللقب)، بعد غد السبت بالدوري الإسباني، مركزا لمساعدة ضحايا الفيضانات المدمرة.
وتقرر تأجيل مباراة فالنسيا مع مضيفه بارلا إسكويلا بالدور الأول لبطولة كأس ملك إسبانيا للسادس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بدلا من أمس الأربعاء، كما تقرر تأجيل لقاء الفريق الأندلسي ضد الريال لوقت آخر.
وذكر فالنسيا عقب تأجيل مباراته في كأس الملك: "يعتبر فالنسيا هذا الإجراء الأكثر ملاءمة بسبب العواقب الرهيبة لهذه الظاهرة الجوية التي شهدتها منطقة بلنسية، والتوصيات بتجنب السفر وانقطاع الاتصالات مع مدريد".
وقبل تدريب فالنسيا أمس الأربعاء، وقف الفريق دقيقة صمت في مركز التدريب حدادا على ضحايا الفيضانات، وغاب بعض لاعبي الفريق بسبب صعوبات الانتقالات الناجمة عن العواصف.
أشار النادي إلى أنه تعاون مع بنك الطعام في فالنسيا، وأصبح ملعبه "مستودعًا للطعام والاحتياجات الأساسية.. وستكون ميستايا في خدمة المدينة للتعامل مع الطوارئ الناجمة عن (الفيضانات)".
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، حيث لا يزال عدد غير معروف من الأشخاص في عداد المفقودين، ومازالت جهود البحث جارية ولم يتم الوصول إلى بعض المركبات التي تحمل جثثًا بعد.
وبدت عواقب الفيضانات التي ظلت مستمرة من مساء أول أمس الثلاثاء حتى وقت مبكر من صباح أمس مشابهة بشكل مخيف للأضرار التي خلفتها الأعاصير أو موجات المد العاتية (تسونامي)، حيث تكدست السيارات بجانب الأشجار المقتلعة وخطوط الكهرباء المتساقطة.
وقبل اندلاع تلك العواصف، كان فالنسيا يستعد لمواجهة فترة صعبة من المباريات التي كان من المقرر أن تبدأ بملاقاة ضيفه ريال مدريد ثم مواجهة مضيفه إسبانيول، قبل أن يستضيف ريال بيتيس، صاحب المركز السادس بترتيب الدوري.
احتجاجات ومطالب بالرحيل
ويقبع فالنسيا في ذيل الترتيب ببطولة الدوري، عقب تحقيقه فوزا وحيدا فقط في مبارياته الـ11 الأولى بالمسابقة، وبلغ غضب غالبية مشجعيه من مالكه بيتر ليم مستويات جديدة.
وتشعر جماهير فالنسيا بالاستياء من ليم، الذي اتهموه بمعاملة النادي كمسعى تجاري فقط وعدم الاهتمام بالنتائج الرياضية أو مشجعيه، واحتج الآلاف خارج ملعب ميستايا هذا الشهر، وحمل العديد منهم لافتات تطالب رجل الأعمال السنغافوري بالرحيل.
وخرجت بعض الاحتجاجات عن نطاق السيطرة الأسبوع الماضي، بعد خسارة فالنسيا أمام ضيفه لاس بالماس، الذي حقق انتصاره الأول بالدوري بعد غياب دام 23 مباراة متتالية، وواجه المشجعون الشرطة وأحدثوا أضرارا حول ملعب الفريق.
وحقق فالنسيا فوزه الوحيد بالدوري هذا الموسم خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي ضد جيرونا، ومنذ ذلك الحين، تعادل الفريق الذي يدربه روبن باراخا ثلاث مرات وتلقى خسارتين.
وتوج فالنسيا بآخر لقب له في الدوري الإسباني عام 2004، فيما أنهى الموسم الماضي في المركز التاسع، ويرجع آخر لقب توج به إلى عام 2019، عندما أحرز لقب كأس الملك.
كما وقف ريال مدريد، ومعظم الأندية الإسبانية، دقيقة صمت قبل التدريب. وكان فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يستعد للمباراة ضد فالنسيا، حيث كان يرغب في التعافي من خسارته القاسية 0/ 4 على أرضه وأمام جماهير أمام غريمه التقليدي برشلونة في الكلاسيكو، يوم السبت الماضي.
وستكون المباراة المقبلة للريال يوم الثلاثاء، مرة أخرى في معقله (سانتياجو برنابيو)، ضد ضيفه ميلان الإيطالي في بطولة دوري أبطال أوروبا.
من جانبه، يستضيف برشلونة (المتصدر) جاره اللدود إسبانيول، يوم الأحد، علما بأن فريق المدرب الألماني هانز فليك، الذي يتقدم بفارق 6 نقاط على الريال صاحب المركز الثاني، أحرز 21 هدفًا واستقبل هدفين فقط في مبارياته الـ5 الأخيرة بجميع المسابقات.