الثلاثاء 26-11-2024
ملاعب

لعنة إشبيلية تطارد راموس في ريال مدريد

2018-12-19T165204Z_1904865691_RC1750B9B9F0_RTRMADP_3_SOCCER-CLUB-KAS-MAD (Custom)


ملاعب - وكالات

 

أوشكت قصة سيرخيو راموس مع ناديه الإسباني ريال مدريد على الوصول إلى النهاية الحزينة، سواء للمدافع المخضرم أو لقطاع كبير من مشجعي الفريق.

اضافة اعلان

وكشفت تقارير إعلامية إسبانية مؤخرا وجود خلافات بين راموس وإدارة ريال مدريد، تتعلق بتمديد عقد اللاعب الذي ينتهي في صيف العام الحالي، وعدم اتفاق الطرفين على بنود العقد الجديد. 

وأشارت التقارير إلى أن رحيل قائد ريال مدريد مجانا قد يكون أمرا واقعا بعد نهاية الموسم الحالي، في ظل اهتمام عدة أندية بضمه، على رأسها باريس سان جيرمان الفرنسي.


ورغم الارتباط الوثيق بين ريال مدريد وراموس، واعتبار الأخير أحد أساطير الملكي ورمزه الأول في الوقت الحالي، إلا أن العلاقة الممتدة بينهما لـ16 عاما قد تنتهي نهاية مؤسفة، وقد تكون بمثابة عقاب على الطريقة التي غادر بها إشبيلية، ناديه السابق.

 

نشأ راموس في أكاديمية إشبيلية، وتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2003 بعد تدرجه في الفئات السنية، وسرعان ما لفت الأنظار إليه بتألقه في سن صغيرة، وإجادته اللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن.


وبعدما خاض 45 مباراة مع إشبيلية، رحل راموس بدون سابق إنذار إلى ريال مدريد في نهاية الميركاتو الصيفي عام 2005، عن طريق دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده (27 مليون يورو)، ليصبح بين عشية وضحاها أحد اللاعبين المغضوب عليهم من قبل جماهير النادي الأندلسي، لما تكنه من كراهية تجاه الفريق الملكي.


ورغم أن راموس (34 عاما) أكد في أكثر من مرة حبه وامتنانه لبيته القديم، إلا أن جماهير إشبيلية لا تدخر وسعا لتوجيه الإهانات وصافرات الاستهجان في كل مرة تلتقي فيها مع قائد منتخب إسبانيا، عقابا له على خيانة الفريق الأندلسي بهذه الطريقة.


من جانبه لا يتردد راموس في الاحتفال بالأهداف التي يسجلها في شباك إشبيلية، على عكس العادة التي يلتزم بها أغلب النجوم بالامتناع عن الاحتفال بهذا النوع من الأهداف، علما بأن المدافع المخضرم سجل 7 أهداف في 33 لقاء ضد فريقه السابق.


كذلك فإن قائد ريال مدريد انفجر بعد سيل من الشتائم ضده في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" معقل الفريق الأندلسي، ووجه انتقادات قوية لمجموعة "أولتراس إشبيلية"، واعتبر أنهم يشوهون صورة جماهير الفريق، بتوجيه السباب إلى والدته.

واستنكر راموس، الذي أوصى بدفنه في تابوت ملفوف بعلمي ريال مدريد وإشبيلية، عدم هجوم الجماهير على إيفان راكيتيتش وداني ألفيس، لاعبي إشبيلية السابقين الذين تركوا النادي الأندلسي من أجل الانتقال إلى برشلونة.


خروج راموس من الباب الضيق لن يكون مفاجأة بالنسبة لجماهير ريال مدريد، التي اعتادت رحيل الأساطير والنجوم الكبار بنفس الطريقة في عهد الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز، الذي رحل في عهده عدد من الأساطير أبرزهم راؤول جونزاليس وإيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو وغيرهم.


جدير بالذكر أن راموس، الذي يحمل شارة قيادة ريال مدريد منذ 2015، خاض 667 مباراة مع الفريق المدريدي في مختلف المسابقات، وسجل خلالها 100 هدفا وصنع 40، وحقق 22 لقبا.