تفاعلت صحف العالم مع الفوز التاريخي لفريق برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا بعد نهائي ملحمي ضد الغريم التقليدي ريال مدريد.
انتهى اللقاء الذي استضافه ملعب لاكارتوخا في إشبيلية بفوزٍ تاريخي للكتلان بنتيجة 3-2، ومرت المُباراة بتقلباتٍ درامية ساهمت في صياغة القالب الملحمي للانتصار.
ونجح برشلونة في الفوز على غريمه التقليدي للمرة الثالثة هذا الموسم، ليترك الفريق مذاقاً جميلاً بطعم السكر لدى مُسانديه حول العالم.
وأفردت كبرى الصحف الدولية مساحات كبيرة للتفاعل مع فوز برشلونة التاريخي، ونسرد فيما يلي أبرز النقاط التي تناولتها التغطية الموسعة:
برشلونة يُدون أمسية لن ينساها التاريخ
بداية جولتنا ستكون من صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية التي قالت في عنوان تقريرها إن كوندي قاد برشلونة إلى المجد.
وأشارت الصحيفة إلى الجدل التحكيمي الذي واكب اللقاء، وذكرت أن هدف كوندي حسم المُباراة التي منع الحكم دي بورجوس حسمها ومعه مُساعديه في وقتٍ مُبكر لصالح برشلونة، وفقاً لتعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن كوندي دوّن اسمه بحروفٍ من ذهب في كتب تاريخ برشلونة.
وأشارت إلى أن انتصار اليوم يعد انتصاراً جديداً لفليك الذي يُمكن التفاؤل بخصوص قدرته على صناعة مسيرة طويلة ناجحة في النادي.
وبالانتقال إلى صحيفة آس المدريدية فإن حديثها عن اللقاء لم يقل حماسةَ، إذ أكدت أن المُباراة امتازت بالإثارة وكانت بمثابة ملحمة كروية، وعنونت تقريرها بعنوان “برشلونة فاز، وكرة القدم فازت”.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق المُدرب أنشيلوتي فقد آخر قواه الخارقة والمتمثلة في القدرة على حسم النهائيات والنجاح فيها بشكلٍ تام، على حد وصف الصحيفة.
وذكر تقرير الصحيفة المدريدية أن أداء الفريق كان سيئاً في الشوط الأول، ولكن بنزول مبابي في الشوط الثاني تحسنت الأمور وذهبت المُباراة للأوقات الأإضافية.
ووصف التقرير هدف كوندي الذي حسم اللقاء بأنه كان بمثابة “رصاصة طائشة”، وشددت الصحيفة على أن لقاء اليوم سيُمثل نهاية عصر سعيد (حقبة أنشيلوتي).
ومن جهتها أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن فوز برشلونة اليوم يُنعش آمال الجمهور في تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال).
وأشارت إلى أن لقاء اليوم قد يكون النهائي الأخير لكارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، وذكرت تصريحاته بعد المُباراة حينما قال :”كما قُلت من قبل، يُمكنني أن أواصل العمل ويُمكنني التوقف، هذا موضوع ستتم مُناقشته خلال الأسابيع المُقبلة”.
وأشادت الصحيفة البريطانية بمُواطنها جود بيلينجهام قائلةً إنه كان المصدر الوحيد لبناء الهجمات في ريال مدريد.
ولفتت صحيفة لو باريزيان الفرنسية في تغطيتها للمُباراة إلى أن الهدف الذي سجله مبابي هو الهدف الأول له في مسيرته من ركلة حرة مُباشرة.
وتغنت الصحيفة الفرنسية بتسجيل 3 لاعبين فرنسيين في المُباراة المشتعلة (مبابي وتشواميني من ريال مدريد – وكوندي من برشلونة).
وأشارت إلى أن تسديدة بعيدة المدى من كوندي كانت حاسمة لمنح برشلونة التفوق في الدقيقة 116 بعد هز شباك كورتوا.
وقالت صحيفة كورييري ديل سبورت الإيطالية إن المُدرب أنشيلوتي تعرض للهزيمة في الوقت الإضافي بعد مُباراة وصفتها بالرائعة.
وأشارت إلى أن برشلونة احتفل بلقبه بعد مُباراة شهدت تحولات وتقلبات، وسيلعب الفريق ضد إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وهو لايزال يحلم بتحقيق الثلاثية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إشراك مبابي في الشوط الثاني ساهم في تحويل الأمور لصالح ريال مدريد، قبل أن ينجح توريس في تعديل الكفة بعد تمريرة جميلة من يامال الذي خاض المُباراة بالإطلالة الشقراء لنيمار (إشارة لصبغة شعره الصفراء).
وذكرت الصحيفة أن كوندي منع وصول المُباراة لركلات الترجيح حينما توقع تحرك براهيم دياز وقطع الكرة ليُسدد بقدمه اليمنى تصويبة دقيقة اهتزت لها شباك كورتوا.
