ملاعب - وكالات
تعد أكاديمية نادي برشلونة "لا ماسيا"، واحدة من أفضل مدارس كرة القدم في العالم، فقد أنتجت نجوما للنادي والجيل الذهبي الذي قاد منتخب إسبانيا للفوز بكأس العالم وكأس أمم أوروبا مرتين.
ويعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة السابق، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، أحد اللاعبين النجوم الذين تخرجوا من أكاديمية "لا ماسيا"، فقد تم تصعيده من الأكاديمية في الموسم (2003-2004) ليسطر التاريخ على المستوى الجماعي والشخصي، فقد ساهم في فوز برشلونة بالعديد من الألقاب، وحصل "البرغوث" على 6 كرات ذهبية، قبل أن يضطر للرحيل صوب باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف الماضي.
ولكن ميسي ليس اللاعب الوحيد الذي برز من فئة الشباب، فهناك أساطير أخرى، مثل تشافي هرنانديرز، المدير الفني الجديد لبرشلونة، وأندرياس إنيستا، وكارلوس بويول إضافة إلى لاعبين حاليين في الفريق الكتالوني، مثل جيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا.
ونشر الحساب الرسمي لنادي برشلونة على موقع "تويتر" مقطع فيديو لبراعم الفريق الواعدين، وعلق عليه: "الثواني الأخيرة من عمر المباراة .. النتيجة متعادلة 5-5 .. إليكم بقية القصة...".
وظهر في مقطع الفيديو برعم صغير، ربما هو بداية بزوغ جوهرة كروية جديدة، وهو ينطلق بالكرة من منتصف الملعب ويراوغ عددا من أقرانه ببراعة قبل أن يرسل الكرة إلى داخل الشباك، على غرار ميسي.
⏳ الثواني الأخيرة من عمر المباراة ⌛— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) November 12, 2021
🔥 النتيجة متعادلة 5-5 🔥
👇 إليكم بقية القصة 👀 pic.twitter.com/SdEwg8VdQY
وعلق الإسباني بيب غوارديولا لاعب ومدرب برشلونة السابق، على أكاديمية "لا ماسيا" قائلا: "اللاعب الذي يمر عبر "لا ماسيا" لابد وأن يملك شيئا مختلفا عن البقية، وهو أنه ينافس من أجل قميص برشلونة منذ نعومه أظافره تقريبا".
فما هي أكاديمية "لا ماسيا"؟
"لا ماسيا" - مصطلح كتالوني يطل على "البيت الريفي" ويستخدم لوصف أكاديمية برشلونة وفي حال منحها اسما إسبانيا فستعني "المحجر"، وفيها يتلقى اللاعبون الصغار تعليما أكاديميا لكرة القدم، حيث تنغرس فيهم مبادئ برشلونة لذا دائما ما يوصف أي خريج منها بأنه لاعب يملك طابع لا ماسيا بحسب ما وصفه مسؤولو النادي.
وكان المبنى الرئيسي والذي يعرف باسم "لا ماسيا دي كان بلانيس" عبارة عن مزرعة قديمة تم إنشاؤها في عام 1702، قبل أن يتم افتتاح ملعب برشلونة "كامب نو" في عام 1957 وتم بناؤه بجوار الأكاديمية وكان في البداية مقرا للنادي ثم تم تحويله إلى سكن مشترك للاعبين الشباب من خارج برشلونة في عام 1979 قبل أن تصبح لاحقا منشأة أكاديمية ذات شهرة عالمية.
في عام 2011، تم نقل لا ماسيا من الموقع التقليدي إلى مجمع التدريب المخصص لهذا الغرض في برشلونة المعروف باسم المدينة الرياضية "خوان جامبر" والتي تقع في سان خوان ديسباي، وكلفت ما يقرب من 11 مليون يورو وهو عبارة عن مبنى مساحته 6000 متر مربع مكون من خمس طوابق ويمكن أن يستوعب 83 رياضيا.
بالإضافة إلى ذلك تحتوي الأكاديمية إلى غرف لطلابها فيها أحدث المرافق والتي تتضمن صالة ألعاب، غرفة للتدليك، مركز سمعي بصري، فصول دراسية، مطبخ وبطبيعة الحال ملاعب.