قدم جافي، نجم برشلونة، أفضل مباراة له هذا الموسم أمام أتلتيكو مدريد، لكنه شعر بإحباط من تصرف زميله المخضرم روبرت ليفاندوفسكي.
ووفقا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، أشاد المدرب هانز فليك بجافي عدة مرات في المؤتمر الصحفي بسبب الحماس الذي أظهره، خاصة عندما يدخل في التحام "بأقصى شغف" في كل مواجهة.
وبالإضافة إلى مساهمته الرياضية الصارمة، أثبت جافي أنه لا يخجل من تحفيز زملائه، حيث أنه يمنح كل ما لديه في كل لقطة ويتوقع من جميع زملائه أن يفعلوا الأمر نفسه.
وظهر جافي في مشهد يؤكد أنه لا يعترف بالأقدمية عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأفضل للفريق.
وكما يمكن للآخرين أن يصححوا له، فإنه يفعل الأمر نفسه معهم دون الالتفات إلى مكانتهم وعمرهم، رغم أن البعض يميل للتحفظ بشأن هذا الجانب، لكن اللاعب الشاب يتمتع بشخصية قوية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ومع تقدم برشلونة 1-0، تراجع الفريق قليلًا وأتاح لأتلتيكو فرصة للهجوم بأسلوب أكثر ثباتًا، ورغم أن البارسا كان الفريق الأفضل، أراد الحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول، مع انتظار أي خطأ من المنافس لاستغلاله في هجمة مرتدة.
وخلال تلك الدقائق العشر -من 35 إلى 45- تمركز ليفاندوفسكي، المسؤول عن بدء الضغط، قرب خط الوسط، ما سمح لكليمنت لينجليه أن يتقدم بالكرة والعمل وكأنه لاعب وسط إضافي، مما سبب مشاكل لوسط برشلونة.
ورأى جافي في ذلك خللًا واضحًا، ولم يتردد في رفع يديه ومطالبة المهاجم البولندي من مسافة بعيدة بعدم السماح للينجليه بالتقدم بهذه السهولة.
وتكررت هذه الحالة عدة مرات، مما تسبب في إحباط جافي.
وعندما أعلن الحكم نهاية الشوط الأول، ظل اللاعب الشاب منزعجًا من الأمر، فاقترب من ليفاندوفسكي لنقل ملاحظاته.
رد المهاجم البولندي بالإشارة إلى أنه عندما يقوم أتلتيكو بتغيير اتجاه اللعب، عليه أن يتحرك للداخل ولا يمكنه الضغط، وهو جزء من التنسيق المعتاد بين المهاجم وصانع اللعب عند الضغط على مدافعي الخصم.
ولم تستمر المحادثة بين اللاعبين لأكثر من 10 أو 15 ثانية. بعد ذلك، تحدث جافي مع بيدري حول الأمر، واضعًا يده على فمه أثناء النقاش في طريقهما إلى غرفة الملابس، وظل اللاعب الشاب مقتنعًا بأن على "ليفا" أن يضغط بشكل أكبر.