ملاعب - وكالات
كان برشلونة مفعما بالتفاؤل والأمل عند بدء فترة الانتقالات حين وعد الرئيس الجديد للنادي خوان لابورتا بمستقبل مشرق.
ولكن مع الوصول لأول سبتمبر/ أيلول، يصعب على الجماهير والمحللين تصديق ما حدث.
انهيار منذ البداية
وصل سيرجيو أجويرو وإيريك جارسيا وإيمرسون رويال وممفيس ديباي إلى برشلونة مبكرا، وسط تطلعات بتجديد التشكيلة وازداد الشعور بالتفاؤل.
لكن بدا سريعا أن الأوضاع ليست على ما يرام.
وبدون هذه المجموعة من اللاعبين، وهم من أصحاب الرواتب الفلكية، تخطت الرواتب بالفعل 100% من إيرادات النادي.
ولم تسمح قواعد اللعب المالي النظيف لرابطة الدوري الإسباني بتسجيل الصفقات الجديدة لبرشلونة.
وانتهى عقد ليونيل ميسي في 30 يونيو/ حزيران ما يعني أنه أصبح لاعبا حرا، لكن النادي قال إن كل شيء تحت السيطرة.
قنبلة ميسي
تغير كل شيء في الخامس من أغسطس/ آب، حين فجر برشلونة قنبلة بالإعلان عن رحيل ميسي بسبب "عقبات مالية وهيكلية".
وشرح لابورتا انهيار النادي، قائلا إن حجم العجز وصل إلى 451 مليون يورو (532.86 مليون دولار) وحاول تأجيل مدفوعات عقد ميسي لكن رابطة الدوري لم تسمح بذلك.
وبمغادرة ميسي أصبحت نسبة الأجور 95%، ما تطلب بيع لاعبين لكنها لا تزال نقطة في بحر.
خفض الرواتب
جاءت المرحلة التالية من فترة الانتقالات السيريالية واعترف النادي بأنه يطلب من اللاعبين الكبار الموافقة على تخفيض رواتبهم وتأجيل مستحقاتهم.
كان جيرار بيكيه أول الموافقين وسمح بتسجيل إيمرسون وديباي وجارسيا وبعدها وافق جوردي ألبا والقائد سيرجيو بوسكيتس في اليوم الأخير بفترة الانتقالات، ما أعطى الضوء الأخضر لتسجيل أجويرو أخيرا بالدوري الإسباني.
إثارة اليوم الأخير
بدأ يوم 31 أغسطس/ آب بتكهنات وسائل إعلام محلية بشأن تعاقد برشلونة مع رحيم سترلينج وجواو فيلكس، لكن تبددت هذه الشائعات، كما ظهر اسم داني أولمو.
واتضح بعد ذلك أن تسريب هذه الأسماء لتسلية الجماهير فقط بينما ركز النادي في البيع وخفض الأجور.
وبيع الوافد الجديد إيمرسون إلى توتنهام هوتسبير ثم انتقل موريبا إلى لايبزيج.
وفي اللحظات الأخيرة بفترة الانتقالات، قال برشلونة إن أنطوان جريزمان، الذي تعاقد معه مقابل 120 مليون يورو في 2019 من أتليتيكو مدريد، أعير إلى ناديه السابق.
واقع جديد
وتمكن برشلونة من إبرام صفقة جديدة، لكن مع الإبقاء على واقع التقشف الجديد إذ ضم لوك دي يونج (31 عاما) على سبيل الإعارة من إشبيلية.
كان صيفا قاسيا على النادي الكتالوني واضطر لدفع الثمن بعد سنوات من سوء الإدارة المالية.