ملاعب - كشفت تقارير صحفية عن تطور خطير في مستقبل كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، مع "الميرنغي" خاصة في ظل الخسارة القاسية الأخيرة أمام آرسنال في دوري أبطال أوروبا، حيث خرجت العديد من الأصوات التي تطالب بضرورة رحيل المدرب بشكل عاجل.
اضافة اعلانوسقط ريال مدريد أمام آرسنال، بنتيجة 3-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في نتيجة أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبل أنشيلوتي مع الفريق.
ورغم أن "الميرينغي" دخل اللقاء مدعما بأبرز نجومه وعلى رأسهم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، ولكن النتيجة جاءت صادمة، حيث ظهر الفريق الإسباني في الشوط الأول بمستوى متوسط، لكن الشوط الثاني شهد انهيارا تكتيكيا واضحا.
ورغم أن النادي يحتل وصافة الليغا ويصارع على اللقب، إلا أن الأداء لم يكن مقنعًا في معظم المباريات، لا سيما أمام الفرق الكبيرة.
ففي أكتوبر الماضي، خسر الفريق أمام ليل الفرنسي في دور المجموعات بدوري الأبطال بهدف دون رد، وفي نوفمبر، سقط أمام ميلان 3-1، وخسر من ليفربول 0-2 وظهر بأداء هزيل أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة في مواجهات الكلاسيكو والديربي.
كما خسر الملكي لقب كأس السوبر الإسباني ضد الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة قاسية (5-2).
وبعد 4 سنوات على رأس الإدارة الفنية للفريق الملكي في فترته الثانية، يبدو أن كارلو أنشيلوتي يعيش لحظاته الأخيرة في القلعة البيضاء.
وقالت صحيفة "ماركا" في تقرير لها: "الهزيمة القاسية أمام آرسنال تركت ريال مدريد في وضع صعب، وأنشيلوتي أصبح في مرمى الانتقادات، المدرب الإيطالي، الذي كان حتى وقت قريب يثق في دعم شبه إجماعي من النادي والجماهير، يمر الآن بإحدى أصعب لحظاته منذ عودته إلى تدريب الفريق في 2021. والأسبوع المقبل، لا شك أنه قد يكون حاسما؛ أنشيلوتي لا يخوض مجرد نصف نهائي: بل يخوض مصداقية مشروعه، وربما، مستقبله مع الفريق في الموسم المقبل".
وأضاف التقرير: "أحد أكبر الانتقادات التي توجه لأنشيلوتي هو عدم قدرته على جعل الفريق يعمل ككتلة متماسكة، طوال الموسم، أظهر ريال مدريد هشاشة مقلقة بين خطوطه، مع العديد من الانفصالات بين الدفاع ووسط الملعب وضغط غير منسق؛ ما سهل مهمة الفرق المنظمة والمنسقة جيدا مثل آرسنال تحت قيادة أرتيتا".
وتابع: "أصبح ريال مدريد يعتمد أكثر على الومضات الفردية بدلا من نمط جماعي يمكن التعرف عليه، وهناك جانب آخر يثير الانتقادات هو إدارة المباريات من على مقاعد البدلاء، أنشيلوتي غالبا ما يتأخر في تحريك الفريق، حتى عندما يتطلب سير المباراة تغييرات عاجلة، كما حدث أمام آرسنال".
واختتمت "ماركا" تقريرها بالتأكيد على أن "كل هذا المزيج من المشاكل أعاد فتح النقاش بشكل واسع حول استمرار أنشيلوتي، إذا لم يتمكن الفريق من تعويض خسارته في الإياب الأسبوع المقبل في البرنابيو، فقد يتعرض مستقبله للخطر بشكل جدي؛ لأن الشعور السائد هو أنه، بغض النظر عن النتيجة المحددة أمام آرسنال، المشروع بدأ يفقد صلابته، الهزائم الـ 11، المركز الثاني في الليغا بفارق 4 نقاط عن برشلونة، المعاناة في الكأس، والهزيمة 3-0 ضد الغانرز كلها تشير إلى فريق فقد صلابته هذا العام".