يعيش برشلونة أحد أصعب اللحظات هذا الموسم، بعد هزيمته ضد أتلتيكو مدريد بنتيجة (1-2)، مساء السبت الماضي، ضمن منافسات الجولة 18 من الليجا.
وخسر برشلونة صدارة الليجا للروخيبلانكوس، الذي يعتليها حاليا برصيد 41 نقطة، ويليه ريال مدريد في المركز الثاني بـ40 نقطة، فيما يأتي البارسا في المركز الثالث برصيد 38 نقطة.
الأزمة ليست في خسارة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد فحسب، بل بسبب النتائج المتواضعة خلال الأسابيع الأخيرة من الليجا.
الفريق الكتالوني تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك في آخر 7 جولات، حقق انتصارًا وحيدًا كان ضد ريال مايوركا بنتيجة (5-1).
بينما تلقى 4 هزائم وتعادل في مباراتين، ليحقق البارسا 5 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، علمًا بأنه خسر آخر 3 مباريات على أرضه.
يأتي هذا رغم البداية النارية لكتيبة فليك التي حققت الانتصار في أول 7 مباريات بالليجا.
بينيا في خطر
يعاني برشلونة دفاعيًا بصورة واضحة، وبات يستقبل أهدافًا في جميع المباريات التي خاضها مؤخرًا في الليجا.
فشل برشلونة في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر 8 مباريات بالدوري الإسباني، وهو أسوأ سجل للبلوجرانا، في هذه المسابقة، منذ سلسلة من 11 مباراة، بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2018.
ومنذ الإصابة بالرباط الصليبي التي تعرض لها الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن خلال مواجهة فياريال في سبتمبر/أيلول الماضي، أصبح إينياكي بينيا الحارس الأساسي للبارسا.
وخاض بينيا بين الليجا ودوري الأبطال 19 مباراة، واستقبلت شباكه 22 هدفا، وخرج بشباك نظيفة في 6 مباريات فقط.
فرصة منتظرة
عقب إصابة تير شتيجن، قررت إدارة برشلونة الاتجاه لتعويضه بحارس آخر وتم الاستقرار على البولندي فيوتشيك تشيزني الذي تراجع عن الاعتزال للعب بقميص البلوجرانا.
وانضم تشيزني وخاض فترة إعداد وأصبح جاهزًا للمشاركة، لكن فليك لم يمنحنه الفرصة في أي مباراة حتى الآن.
وعلق فليك، قبل خوض مواجهة ريال مايوركا في مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري: "تشيزني ظهر بشكل جيد في تدريبات اليوم، لكن حاليا ليس لدي خطة لتغيير الحارس الأساسي، وبالتالي إينياكي هو الحارس الأساسي كما قلت من قبل".
وكان تشيزني قد صرح قبل أيام لقناة "Eleven Sports" البولندية: "لا أعرف متى سأظهر مع برشلونة لأول مرة، قلت من البداية يجب أن أعود إلى لياقتي البدنية أولا وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".
وأضاف الحارس البولندي صاحب الـ34 عاما: "الآن أشعر أنني مستعد تماما للعب، جسديا وعقليا".
وينتظر تشيزني فرصته للمشاركة مع الفريق الكتالوني، التي قد تبدو قريبة جدًا في ظل الأداء غير الجيد للحارس بينيا وتراجع نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة.
نقطة تحول
كشفت تقارير صحفية إسبانية، وجود نية لدى فليك للدفع بتشيزني أساسيًا خلال مواجهة باربسترو، يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل، ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس ملك إسبانيا.
كما توجد إمكانية لأن يشارك في بطولة كأس السوبر الإسباني أيضا، التي تنطلق يوم 8 يناير/كانون الثاني بالسعودية، رغم أن هذه البطولة غالبا ما تكون من نصيب الحارس الأساسي.
وحال نجح تشيزني في إثبات نفسه مع الفريق، فقد تتحول الكفة ويصبح الحارس الأساسي للفريق خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أنه تشيزني لم يخض أي مباراة رسمية منذ أكثر من 6 أشهر.
وكانت آخر مرة وقف فيها تشيزني بين الثلاث خشبات مع المنتخب البولندي في 21 يونيو/حزيران الماضي خلال الهزيمة بنتيجة (3-1) أمام النمسا في بطولة اليورو.
وعلى مستوى الأندية، كانت آخر مباراة لعبها الحارس مع يوفنتوس في 20 مايو/آيار الماضي، في الكالتشيو خلال التعادل ضد بولونيا بنتيجة (3-3).