ملاعب -تستعد مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة لفصل جديد من المنافسة الشرسة بين الغريمين، عندما يلتقيان في "سانتياجو بيرنابيو".
ويقترب موعد الكلاسيكو المقرر يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في قمة الجولة 11 من الليجا، ومعه تتجدد ذكريات اللقاء الأول الذي جمع الفريقين في العاصمة مدريد.
والتقى الفريقان لأول مرة في نصف نهائي "كأس التتويج"، التي نُظمت للاحتفال بتتويج ألفونسو الثالث عشر ملكا لإسبانيا في ذلك عام 1902.
وشارك في هذه البطولة 5 فرق: برشلونة، مدريد (الريال حاليا)، إسبانيول، فيزكايا دي بيلباو ونيو فوتبول دي مدريد، ليصطدم البارسا بالريال في أولى المباريات.
وجرت المباراة في مضمار سباق للخيل في لا كاستيلانا، أحد أضخم شوارع مدريد، وهو الموقع نفسه الذي يتواجد فيه ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
وكان يستخدم هذا المضمار كمنشأة رياضية مخصصة لسباق الخيل، ومنذ تأسيس نادي مدريد في عام 1902، كان هذا المكان هو موطن النادي.
ولم يكن هذا الميدان مثاليا أبدا، حيث كانت منطقة اللعب كبيرة بشكل مثير للسخرية، لأن الرؤية كانت محصورة على جانبي الملعب حيث يقف الجمهور على طريقة متابعة سباقات الخيل.
والأسوأ من ذلك، أنه كان يتم استخدام روث الخيول كسماد للأرضية، الأمر الذي كان يهدد اللاعبين بالإصابة بالبكتيريا السامة المسببة لمرض الكزاز (التيتانوس)، لذلك وصف المكان بـ"فخ الموت".
انطلقت المباراة وارتدى فريق مدريد قميصه الأبيض الشهير الآن، بينما ارتدى لاعبو برشلونة القمصان المخططة الحمراء والزرقاء التقليدية والشورت الأبيض.
وبمجرد أن بدأت الكرة تتدحرج على أرض الملعب، أدرك لاعبو برشلونة على الفور أن مدريد كان أفضل بكثير مما توقعوا، حيث خطف الإنجليزي آرثر جونسون الأنظار وكان هو من افتتح التسجيل وذلك للميرينجي، ليسجل أول هدف على الإطلاق فيما يعرف الآن بالكلاسيكو.
ورغم الصعوبات التي واجهت برشلونة بسبب أرضية الملعب، إلا أنهم نجحوا في النهاية في تسجيل ثلاثة أهداف عبر شتاينبرج (هدفان) وهنري موريس (هدف)، ليفوز البارسا بأول كلاسيكو على الإطلاق.
لقد كانت تلك المباراة بمثابة الشرارة الأولى للصراع الذي سيندلع لاحقا بين الغريمين، في قمة كروية على مستوى العالم.
وتأهل الكتلان للمباراة النهائية، إذ ضربوا موعدا مع بيلباو، لكن البارسا خسر الكأس في النهاية بنتيجة 2-1.
