ملاعب -حقق ريال مدريد فوزًا مهمًّا ومقنعًا على نظيره أتالانتا في أول مباراة رسمية للملكي في الموسم الجديد، وحقق من خلاله التتويج بأول بطولة وهي كأس السوبر الأوروبي.
تحقق الفوز بهدفين نظيفين جاءا في الشوط الثاني من عمر المواجهة، التي برهنت مجددًا على قوة ريال مدريد، لكن بالمزيد من التأكيد على قدرات الفريق العاصمي الفنية الهائلة، والتي تُرعب خصومهم في إسبانيا وأوروبا.
كيف كان أداء ريال مدريد في أول مباراة في الموسم؟ وكيف ظهر كيليان مبابي مع هجوم "الملكي" وجود بيلينغهام؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
سرعة اندماج مبابي
لم يظهر مبابي في حالة راحة كاملة خلال تواجده في مركز رأس الحربة مع ريال مدريد في المباراة التي خاضها ضد أتالانتا في السوبر الأوروبي، لكن هذا لم يمنعه من الاندماج بشكل سريع في صفوف الملكي.
المذهل حقًّا أن مبابي وصل قبل أسبوع واحد فقط لريال مدريد، ولم يكن حاضرًا في فترة الإعداد بشكل كامل، لهذا توقع البعض ألا يبدأ مواجهة أتالانتا، وإن بدأها فهو لن يقدم الكثير.
ورغم ذلك ظهر الفرنسي بشكل مذهل وبصم على أول أهدافه بقميص الملكي، واستطاع أن يسهم إيجابيًّا في تحقيق أول بطولة في الموسم.
تفاهم واضح بين مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام
خلال 90 دقيقة ظهر تفاهم واضح بين الثلاثي جود بيلينغهام وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، وكان الثلاثي من نجوم المباراة.
ظهر بيلينغهام كحلقة وصل واضحة بين مبابي وفينيسيوس في الكثير من الأوقات، لكن هذا لم يمنع وجود انسجام مباشر بين النجمين البرازيلي والفرنسي.
ويبشر هذا الثلاثي معًا بما قدموه في مباراة السوبر بالكثير من الانتصارات والأهداف المذهلة على مدار الموسم، سيسجلونها ويصنعونها لبعضهم البعض.
من يلعب أين؟
من أهم نقاط القوة لريال مدريد في تلك المواجهة كانت تحركات خط الهجوم، وبالتحديد الثلاثي رودريغو وفينيسيوس ومبابي.
في بعض الأوقات لعب رودريغو كجناح أيمن، وفي أوقات أخرى رأيناه على الجناح الأيسر بدلًا من فينيسيوس.
وبالتبعية ظهر البرازيلي الآخر فينيسيوس على الجناح الأيمن عندما كان يترك مكانه في اليسار، وينضم إلى قلب الملعب، ويصبح رأس حربة، وعندما يتطلب الأمر يخرج من منطقة الجزاء، ويذهب لبناء الهجمة من الخلف.
أما مبابي، فقد لعب بشكل أساسي في مركز رأس الحربة، لكن هذا لم يمنعه من الهروب إلى جانبي الملعب ومحاولة إيجاد حلول أخرى.
كانت لا مركزية خط هجوم ريال مدريد هي جزء من خطة المدرب كارلو أنشيلوتي في منح كل هؤلاء النجوم هامشًا من الحرية يستطيعون من خلاله تقديم الإبداعات التي تأتي بالحلول في الكثير من الأوقات.
تألق جماعي
شهدت المواجهة حالة من التألق الجماعي من بين نجوم ريال مدريد وبعضهم البعض، حتى بعيدًا عن خط الهجوم ومعهم بيلينغهام.
ظهر جميع من شاركوا في تلك المباراة على المستوى المطلوب، سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية من هؤلاء الذين حلوا بدلاء في الشوط الثاني.
وكان الوحيد الذي لم يظهر مستويات مميزة هو تيبو كورتوا، وذلك لأنه لم يتم اختباره كثيرًا سوى بتسديدة واحدة فقط على مرماه، لم تكن بتلك الخطورة.
الخلاصة
بشكل عام ظهر ريال مدريد بشكل مرعب لخصومه، وأرسل برسالة واضحة تفيد بأنه جاء لهذا الموسم من أجل الحصول على المزيد من البطولات، وأنه لم يكتف بالفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
مع ظهور مبابي وتألقه، والذي من المنتظر أن يتأقلم أكثر، ويستمر في التحسن خلال الأشهر المقبلة، ومع المستوى الرهيب والضغط المتواصل الذي ظهر في الشوط الثاني، من المتوقع أن يكون موسم الملكي مثمرًا بشكل كبير.