ملاعب - أصبح تسريب عقود لاعبي الزمالك بمثابة مشهد مكرر في السنوات القليلة الماضية خاصة الصفقات الجديدة.
اضافة اعلان وتعاقد الزمالك مع 8 صفقات مطلع الموسم الجاري: مصطفى شلبي والمغربي زكريا الوردي والبنيني سامسون أكينيولا والسنغالي إبراهيما نداي ويوسف حسن وعمر جابر ونبيل عماد (دونجا) ومصطفى الزناري.
وواصل الزمالك تدعيم صفوفه في يناير/كانون الثاني الماضي بضم المغربي أحمد بلحاج وناصر منسي وقطع إعارة محمود شبانة لنادي سموحة.
وأصبح مسلسل تسريب العقود بمثابة كرة النار التي تزيد اشتعال الأجواء حول النادي الأبيض، كما يضاعف الغضب الجماهيري، لا سيما مع الربط الدائم بين رواتب اللاعبين المكشوف عنها مؤخرا، ونتائج الفريق المتواضعة محليا وقاريا.
تفاوت الرواتب
يبرز تسريب العقود تفاوت الرواتب بين لاعبي الزمالك القدامى بالفريق والصفقات الجديدة، كما يبين التناقض في حديث مسؤولي القلعة البيضاء، وعلى رأسهم مرتضى منصور رئيس النادي السابق الذي أكد كثيرا وجود أزمة مالية بسبب الحجز على الأرصدة البنكية للنادي.
وبحسب العقود المسربة تخطت الرواتب السنوية لبعض اللاعبين في الزمالك نصف مليون دولار، على غرار زكريا الوردي الذي كان سيتقاضى أكثر من 690 ألف دولار في موسمه الأول، قبل أن يقرر الرحيل دون استكمال العقد.
ووصلت قيمة عقد سامسون رغم ضعف مردوده الفني إلى 2.423 مليون دولار خلال 4 مواسم بما يتخطى نصف مليون دولار في الموسم الواحد، ليصل في آخر موسم إلى 692 ألف دولار.
الأمر نفسه امتد إلى إبراهيما نداي القادم من لوزيرن السويسري الذي يتقاضى بحسب العقود المسربة 1.1 مليون دولار في الموسم الواحد.
ولم يظهر اللاعب كثيرا مع الفريق الأبيض في ظل تعرضه للإصابة.
الأزمة طالت أيضا اللاعبين المحليين مع ارتفاع رواتب بعضهم مثل نبيل عماد (دونجا) الذي وصلت قيمة عقده إلى 70 مليون جنيه في 4 مواسم وكذلك مصطفى شلبي (48 مليون جنيه).
تراجع النتائج
أزمة تسريب العقود ازدادت سخونة مع تراجع نتائج الفريق مقارنة بالموسم الماضي حيث حسم أصحاب الرداء الأبيض لقب الدوري وكأس مصر.
وخسر الزمالك في الموسم الجاري لقب كأس السوبر المصري على يد الأهلي، كما ودع كأس مصر (نسخة الموسم الماضي المؤجلة) أمام بيراميدز.
ويحتل الفريق أيضا المركز الخامس في الدوري، والثالث بدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، وما زال يكافح للدفاع عن حظوظه بالتأهل لربع نهائي المسابقة القارية.
هذا التراجع فسره البعض بوجود مشكلات في "غرفة الملابس" مع تفاوت الرواتب خاصة مع عدم تعديل عقود بعض اللاعبين الذين نجحوا في قيادة الفريق للتتويج باللقبين المحليين في الموسم الماضي.
اتهامات متبادلة
تسريب العقود تحول إلى ملف شائك لتبادل الاتهامات بين مسؤولين سابقين وحاليين بنادي الزمالك.
وخرج مرتضى منصور رئيس الزمالك بتصريحات تليفزيونية سابقة متهما سلفه ممدوح عباس وهاني العتال نائب رئيس النادي السابق بأنهم وراء تسريب هذه العقود.
ومع تكرار التسريبات ذهب أمير مرتضى المشرف على الكرة قبل أيام إلى التشكيك في الأمر والتأكيد على أنها عقود مزورة "هدفها هدم استقرار الفريق".
وقال جمال عبد الحميد عضو مجلس إدارة الزمالك في تصريحات تليفزيونية سابقة إنه مندهش "لأن عقود لاعبي الفريق الأبيض فقط التي يتم تسريبها باستمرار، خاصة قبل المواجهات المهمة".
في المقابل، قال أحمد حسام "ميدو" مدرب الزمالك الأسبق في تصريحات تليفزيونية إن "تسريب العقود يأتي من أشخاص ينتمون للنادي لكن هدفهم الانتقام من الإدارة الحالية".