الخميس 31-10-2024
ملاعب

بلا تكشيرة .. مصر كيروش نفس مذاق فراعنة البدري

8d5559858d00c2e008c368359f26edc39eb72d42


ملاعب - وكالات 

 

عبر منتخب مصر تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، إلى الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2022 بقطر، بصدارة المجموعة السادسة برصيد 14 نقطة ومنهم 4 نقاط تحت قيادة المدرب السابق حسام البدري ولكن الأداء لم يقنع أي متابع لكرة الفراعنة طيلة التصفيات.

اضافة اعلان
 

رغم أنه منتخب مصر لم يتعرض لأي خسارة في 6 مباريات بتصفيات كأس العالم بواقع 4 انتصارات وتعادلين، كثاني مرة في تاريخ الفراعنة يحقق هذا الرقم، إلا إنه الأداء غير مرضي للغاية سواء مع المدرب السابق حسام البدري أو الحالي البرتغالي كارلوس كيروش.

 

وكانت إقالة حسام البدري من تدريب منتخب مصر في شهر سبتمبر الماضي، بعد الأداء المتواضع بالجولتين الأولى والثانية ضد أنجولا والجابون بعدما حصد مدرب الأهلي السابق 4 نقاط وحل بالوصافة خلف ليبيا”6 نقاط.

وتم جلب البرتغالي كارلوس كيروش، المدرب المخضرم وصاحب الصيت اللامع في أوروبا وأفريقيا وآسيا من أجل تحسين أداء وأسلوب منتخب مصر الذي يملك مجموعة قوية ومميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين على رأسهم محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، الذي ينصف حاليا ضمن أفضل لاعبي العالم أو يراه البعض الأفضل بالعالم بمستوياته الخيالية هذا الموسم بقميص الريدز.

ولعب منتخب مصر 4 مباريات تحت قيادة كارلوس كيروش، ضد ليبيا”مباراتين” وأنجولا والجابون ولم يظهر منتخب البرتغالي بشكل جيد إلا في مباراة بنغازي الذي فاز بها الفراعنة بثلاثية نظيفة ضد المنتخب الليبي.

وكانت بداية مباريات كيروش مع منتخب مصر ضد ليبيا في برج العرب، بفوز يتيم وغير مقنع بهدف من اكتشاف البرتغالي، عمر مرموش، جوهرة شتوتجارت الألماني بهدف من أيام الزمن الجميل بتسديدة صاروخية في لقاء كان مجرد بداية جيدة على مستوى النتيجة وغير جيدة على مستوى الأداء ولكن لا أحد يستطيع إلقاء اللوم على كيروش، لأنه لم يتعرف بعد على المنتخب ولاعبيه ولم يكن لديه الوقت من أجل إيصال فكره وأسلوبه إلى لاعبي الفراعنة.

نفس أداء مصر مع البدري يتكرر رفقة كيروش
ولكن الغريب ظهور منتخب مصر بشكل مميز للغاية في بنغازي ضد ليبيا بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة التي قربت الفراعنة من الدور الحاسم، لأنه كارلوس كيروش حافظ على طريقة اللعب 42-3-1 التي تتحول في الكثير من الأحيان إلى 4-3-3، رغم الجدل الكبير بخصوص استبعاد ثنائي الأهلي أفشة ومحمد شريف

 

وجاءت الطامة الكبرى لمنتخب مصر رغم النتائج في مباراتي أنجولا والجابون بأداء باهت للغاية ولا يرقى للأسماء المتاحة داخل تشكيلة الفراعنة بقيادة محمد صلاح ومحمد النني.

 بل منتخب مصر هرب من الخسارة ضد أنجولا بعدما تأخر بثنائية نظيفة قبل العودة بتسديدتين من أقدام محمد النني وأكرم توفيق، بسبب البداية الكارثية ي المباراة بالتراجع إلى الخلف بشكل غير مبرر ولكن الفراعنة ضمنوا العبور إلى الدور الحاسم بالتعادل 2-2 بعد خسارة ليبيا من الجابون بهدف نظيف.

وتوقع الجميع أن يتحسن أداء منتخب مصر في مباارة الجابون أمس ولكن الحال ظل على ما هو عليه في وجود عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية بغياب أكرم توفيق وأحمد فتوح ومحمد النني وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومصطفى محمد لأسباب مختلفة.

وحصل منتخب مصر على النقاط الثلاثة أمس من الجابون بفضل النيران الصديقة والتغييرات الجيدة بالشوط الثاني من كارلوس كيروش بدخول محمد صلاح ومصطفى فتحي وإمام عاشور ولكن الأداء بصفة عامة يحتاج إلى شغل كبير من قبل المدرب البرتغالي.

ستكون بطولة كأس العرب، التي سوف تبدأ في 30 من نوفمبر الجاري حتى 18 من ديسمبر المقبل في الدوحة، فرصة جيدة أمام كارلوس كيروش من أجل الوصول إلى الشكل المثالي وتحسين الأداء الباهت للفراعنة والاستفادة من البطولة من أجل التحضير وخلق عناصر جيدة وجديدة قبل كأس الأمم الأفريقية في يناير المقبل بالكاميرون وبعده الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2022، بشهر مارس، لأنه القرعة سوف تقع مصر ضد واحد من الخماسي القوي نيجيريا والجزائر وتونس والمغرب والسنغال.

وفي النهاية، نقول إنه منتخب مصر مع كيروش، لم يتغير عن فراعنة حسام البدري باستثناء نهاية تكشيرة الأخير بل الأداء هو ذاته مع المدربين الذي لم يتغير في بطولة الأمم الأفريقية وتحسن ولن يعبر منتخب الفراعنة إلى مونديال 2022 بهذا الأداء المتواضع طيلة التصفيات.