هزائم النصر الودية.. قواسم مشتركة وحلول غائبة

ملاعب -أثارت نتائج مباريات النصر الودية الأخيرة حالة من عدم الارتياح بين أنصار العالمي، وذلك قبل بداية الموسم الجديد للكرة السعودية.


اضافة اعلان
ويستعد النصر لخوض منافسات كأس السوبر السعودي في مستهل موسمه الجديد، بينما يواصل الفريق معسكره التحضيري في البرتغال وإسبانيا والذي تخللته عدة مباريات ودية.

وفي وديات العالمي لم ينجح فريق المدرب لويس كاسترو في الحفاظ على نظافة الشباك سوى مرتين فقط من أصل 7، واهتزت شباكه في المباريات الخمس الأخرى.


وبدأ النصر سلسلة المباريات الودية بالتعادل 1-1 مع لوليتانو ثم فاز 1-0 على ماريتيمو وهو الانتصار الوحيد، ثم تعادل 1-1 مع فارينزي، وخسر من بورتيمونينسي بهدف دون رد.

واستكمل العالمي السلسلة بخسارة كبيرة من بورتو برباعية دون رد، ثم تعادل سلبياً مع لوسيتانو وخسر أخيراً من غرناطة الإسباني بهدف.

أزمة دفاعية

الوديات التي خاضها النصر أظهرت معاناة واضحة للفريق على مستوى التنظيم الدفاعي، فعلى الرغم من تجربة المدرب كاسترو للعديد من العناصر، إلا أن الاتزان كان غائباً وارتكب اللاعبون الهفوات القاتلة التي أدت إلى أهداف.

ظهر الأمر جليا في ودية بورتو كونه منافسا قويا ومنظما واستغل أغلب الفرص المتاحة للتسجيل وبعض الهدايا الدفاعية من لاعبي النصر وحارسه.

ولعل تكرار الأخطاء الدفاعية يعكس عدم تنفيذ اللاعبين لتعليمات المدير الفني أو أنه لم يتم تصحيح تلك الهفوات طالما أنها تتكرر بنفس الطريقة وتمنح المنافس فرصاً تهديفيةً مجانية.

ويمكن تفهم سوء حظ النصر في إصابة حارسه الجديد، البرازيلي بينتو الذي لم يلعب سوى مباراة واحدة قبل أن يتعرض لإصابة عضلية، مع الوضع في الاعتبار أيضا استمرار غياب المدافع الإسباني إيمريك لابورت الذي يقضي عطلة مطولة بعد مشاركته في تتويج منتخب بلاده بلقب بطولة "يورو 2024".

الثنائية الأقرب

بطبيعة الحال كان كاسترو يعول على الثنائي الأكثر خبرة والأكثر مشاركة سوياً بين العناصر المتاحة لديه حالياً في النصر بقلب الدفاع وهما على لاجامي وعبدالإله العمري، مثلما فعل في ودية غرناطة.

لكن وجود هذا الثنائي لم يحُل دون وقوع أخطاء أدت إلى أهداف كعادة المباريات السابقة للعالمي في المعسكر التحضيري.

وما زاد الطين بلة هو أن مستوى أليكس تيليس لم يكن على قدر التطلعات أيضا، حيث أن الظهير البرازيلي ارتكب بعض الأخطاء المؤثرة في وديات النصر، نتج عنها أهداف مثل مباراة بورتو، بينما كانت لمسته الوحيدة الحاضرة في الفوز على ماريتيمو بعدما سجل هدفاً من ركلة حرة.

ينطبق الأمر على سلطان الغنام الظهير الأيمن الذي لم يتخلص من آثار إجهاد الموسم الماضي وبدت عليه في حالة فنية وبدنية أقل من المتوقع قبل بداية الموسم الجديد.

وسيكون النصر مطالباً بتلافي الأخطاء التي ظهرت في الوديات الأخيرة، خاصة مع البداية القوية التي تنتظره للموسم الجديد بمواجهة التعاون في نصف النهائي السوبر السعودي وانتظار الفائز من الهلال والأهلي حال فوزه.