الأربعاء 26-02-2025
ملاعب

نهاية حزينة.. هل أخطأ الهلال بالتعاقد مع نيمار؟

288691


لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الهلال يتوقع سيناريو نهاية علاقة ناديه بنجمه البرازيلي نيمار جونيور.
اضافة اعلان

وأعلن الهلال في بيان رسمي إنهاء العلاقة التعاقدية مع نيمار التي بدأت منذ صيف 2023 واستمرت حتى يناير/كانون الثاني الحالي، لم يلعب فيها النجم البرازيلي سوى 7 مباريات بإجمالي 428 دقيقة سجل فيها هدفًا وحيدًا وصنع 3 أهداف.

نيمار القادم من باريس سان جيرمان وتألق سابقًا بقميصي برشلونة وسانتوس، كان بمثابة الحُلم الذي تحقق للجماهير الهلالية والتي رأت فيه نجما من بين صفوة مهاجمي العالم، ويمثل إضافة حقيقية مثلما تعاقد الغريم النصر مع كريستيانو رونالدو، والاتحاد مع كريم بنزيما.


لماذا نيمار؟

أن تتعاقد مع لاعب سجل أكثر من 350 هدفًا في مسيرته فهذا يعني أنك تقتني ماكينة تهديفية بلمسات مهارية برازيلية تصنع الفارق دوما، وهو الأمر الذي راهن عليه مسؤولو الهلال، لكنه لم يكن رهانًا موفقًا.

وبالنظر إلى مشروع الاستقطاب والتركيز على نجوم من فئة (A) أو الصف الأول للاعبين العالميين لم يكن ممكنا إغفال اسم كبير مثل نيمار، خاصة أن مقومات إتمام الصفقة كانت كبيرة، سواء التوافق حول المقابل المادي، أو قبول اللاعب نفسه لفكرة اللعب في الدوري السعودي، علاوة على رغبته في الرحيل عن باريس.

توفرت كل شروط النجاح بالنسبة لنيمار، فهو يمثل فريقًا ينافس دائما على الألقاب والبطولات محليًا وآسيويًا، ويعتبر جمهوره عدم الفوز بأي لقب بمثابة إخفاق يجب تعويضه، ومن ثم فإن عناصر النجاح والتألق مهدت طريق النجم البرازيلي.

كذلك وجود المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي يجيد فن إظهار أفضل قدرات لاعبيه، كان محفزا كبيرا لنيمار من أجل تقديم الإضافة.

عباءة ميسي

ليس خفيًا أن الهلال سعى أولاً للتعاقد مع ليونيل ميسي، وارتبط اسم الزعيم كثيرا بالنجم الأرجنتيني السابق لبرشلونة والحالي لإنتر ميامي الأمريكي.

لكن "ليو" لم يكن قانعا بعدم خوض التجربة الأمريكية، لاسيما أنه "عائليا" يبدو مرتاحا لفكرة اللعب في الولايات المتحدة، وابتعد عن الضغوط والمنافسات.

وبعد فشل مفاوضات ميسي كان نيمار حل بديلاً مثاليًا بالنسبة للهلال، فهو من نفس طينة اللاعبين الكبار أصحاب اللمسات التي تصنع الفارق، ولديه رغبة قوية في النجاح بعدما خيم الفشل على التجربة الباريسية، لاسيما على صعيد دوري أبطال أوروبا البطولة التي سعى أكثر من مرة للحصول عليها مرة أخرى بعدما فاز بها مع البارسا عام 2015.

تاريخ سلبي

أغفل الهلال أمرًا مهمًا في تعاقده مع نيمار، وهو تاريخ اللاعب مع الإصابات، حيث أن النجم البرازيلي على مدار 11 عاما غاب 1385 يوما عن الملاعب بسبب إصابات متنوعة، وفوت فرصة المشاركة في 240 مباراة مع مختلف الأندية التي لعب لها – بحسب موقع ترانسفير ماركت – وهو رقم كبير للغاية بالنسبة للاعب يُفترض بأنه من نجوم الصف الأول.

كذلك على مدار مشواره مع الهلال، لم يترك نيمار انطباعا إيجابيا حول كونه يجتهد سعيا للعودة من الإصابة، فالنجم الذي تعرض لإصابة الرباط الصليبي في أكتوبر/تشرين الأول من العام قبل الماضي، غاب لأكثر من عام قبل أن يعود للمشاركة، وخلال تلك الفترة عكف على حضور بعض الفعاليات الترفيهية سواء في بلاده أو في أماكن أخرى، ما يعكس عدم جديته أو على الأقل عدم إظهار رغبة حقيقية في العودة للمشاركة مع الفريق.

وبالمقارنة مع نجوم آخرين، من صفوة اللاعبين الذين انضموا للدوري السعودي، نجد أن كريستيانو رونالدو قائد النصر على سبيل المثال يبذل كل جهده من أجل المشاركة وعدم الغياب بسبب أي إصابة، ويحافظ على جاهزيته التي تمكنه من اللعب 90 دقيقة في كل مباراة.

نيمار رغم أنه أصغر سنا من كريستيانو لكنه لا يمتلك نفس المقومات البدنية والنهم الدائم لأن يكون في أفضل حالة جسدية تساعده على اللعب تحت ضغط.