مونديال الأندية.. محطة مفصلية في مسيرة البليهي
يُعد علي البليهي، مدافع الهلال، من أبرز الأسماء في كرة القدم السعودية خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب صلابته الدفاعية وأدائه القوي، بل بفضل ثباته واستمراريته في ظل تغيّرات كبيرة شهدها خط دفاع الزعيم والمنتخب الأول.
ومع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية 2025، يجد البليهي نفسه أمام محطة جديدة ومفصلية، قد تعيد تأكيد مكانته كأحد أعمدة الهلال الأساسية في المحافل الكبرى.
عانى البليهي من تذبذب في مستواه خلال موسم 2024-2025، ما دفع بعض جماهير الهلال للمطالبة بإبعاده عن التشكيلة الأساسية.
لكن المدافع المخضرم اعتاد الرد دائمًا على الانتقادات بطريقته الخاصة: داخل المستطيل الأخضر، وليس عبر التصريحات أو التبريرات.
ثبات رغم التغيير
يتميّز البليهي بشخصية قوية وقدرة واضحة على تحمّل الضغط، وهو ما سمح له بالاستمرار ضمن التشكيلة الأساسية حتى في ظل تعاقب أسماء دفاعية أجنبية مميزة، مثل الكوري الجنوبي جانغ هيون سو سابقًا، والسنغالي كاليدو كوليبالي حاليًا.
ورغم التراجع النسبي في أدائه الموسم الماضي، لا يزال البليهي يُمثل إحدى الركائز الدفاعية المهمة في الفريق، وتمنحه خبرته الطويلة في البطولات الكبرى أفضلية لا يمكن تجاهلها.
و مع تعاقد الهلال مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المعروف بتنظيمه الدفاعي العالي واعتماده على الانضباط والصرامة، سيكون البليهي أمام فرصة حقيقية لإثبات جدارته من جديد.
كأس العالم للأندية.. منصة لإثبات الذات
لا تُعد بطولة كأس العالم للأندية 2025 مجرد محطة عابرة لعلي البليهي، بل تمثل فرصة لاستعادة الثقة الكاملة من جماهير الهلال، والتأكيد على أنه لا يزال عنصرًا لا غنى عنه في قلب الدفاع.
الهلال سيبدأ مشواره في البطولة بمواجهة مرتقبة أمام ريال مدريد بقيادة المدرب تشابي ألونسو، وهي فرصة ذهبية للبليهي لإظهار قدراته الدفاعية أمام نخبة نجوم العالم، تمامًا كما فعل في مناسبات كبرى، أبرزها في كأس العالم الأخيرة عندما تصدى لخطورة ميسي ورفاقه.
ويمتلك علي البليهي سجلًا مميزًا في بطولة كأس العالم للأندية، حيث شارك في 3 نسخ، الأولى في 2019 التي أقيمت بقطر، ولعب 3 مباريات.
المشاركة الثانية كانت في 2022 التي أقيمت في الإمارات، وشارك البليهي مباراتين، بينما شارك في الثالثة عام 2023 في 3 مباريات.