ملاعب - يبدو أن فرحة نادي الاتحاد السعودي، بما يقدمه نغولو كانتي من مستويات طيبة في كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 لن تستمر طويلًا.
جماهير الاتحاد تأمل في أن يستمر النجم الفرنسي المخضرم طويلًا معهم في فريقهم، كونه أحد أفضل العناصر به، على الرغم من الموسم الأول المحبط على المستوى الجماعي.
لكن يبدو أن كانتي لا يشاركهم الرؤية ذاتها، وأنه يملك بعض الطموح المختلف عن الاستمرار رفقة فريقهم في المستقبل القريب.
ماذا قال نغولو كانتي؟
نجم منتخب فرنسا الذي قدم بطولة كأس أمم أوروبية رائعة حتى تلك اللحظة، أثار قلق ودهشة جماهير الاتحاد بتصريحات غريبة مساء الإثنين.
كانتي خرج في المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة بولندا في الجولة الثالثة من دور المجموعات وألقى قنبلته ثم غادر القاعة بسلام دون أن يهتز له جفن.
التصريح على الرغم من بساطته، إلا أنه من الممكن أن يقلق السلام الداخلي للكثير من جماهير الاتحاد في الفترة المقبلة من سوق الانتقالات.
وقال كانتي بحسب ما نقلت صحيفة "ماركا": "لقد أعدت اكتشاف نفسي مع المنتخب في تلك البطولة، لذلك لن أغلق باب العودة إلى أوروبا، لكنني في الوقت الحالي لا أفكر في هذا الأمر".
تضارب مع رغبة الاتحاد
في الوقت الذي خرج فيه كانتي بذلك التصريح كانت التقارير الصحفية الواردة من الاتحاد تؤكد رغبة النادي في الاحتفاظ بالنجم الفرنسي.
كانتي ليس وحيدًا، حيث يخطط الاتحاد للاحتفاظ به بجوار كريم بنزيما نجم ريال مدريد السابق، وفابينيو لاعب ليفربول السابق أيضًا.
ساعات قليلة هي التي فصلت بين الخبرين، الأول الخاص برغبة الاتحاد بالاحتفاظ بكانتي والآخر بحديث الفرنسي عن إمكانية العودة لأوروبا.
لو كان كانتي لاعبا آخر لكنا قد قلنا أنه اختار توقيت تصريحاته ليضغط على إدارة الاتحاد لتركه يرحل كونه يملك عرضا أو شيئا آخر، لكن لأنه صاحب الشخصية الهادئة والالتزام المشهود له في الملاعب لا يمكننا فرض تلك الفرضية.
ماذا يفعل الاتحاد؟
قد يرى بعضهم أن تلك رسالة شديدة اللهجة من كانتي للاتحاد من أجل العمل على تحسين جودة الفريق والمنافسة على البطولات التي كان بعيدًا عنها طيلة الموسم المنصرم.
الاتحاد لم ينجح حتى في الحصول على المركز الرابع، وهذا أمر قد يكون محبطًا لكانتي ورفاقه على الرغم من كونهم جزءا لا يتجزأ من تردي النتائج، حيث كان الفريق بطلًا للدوري في الموسم الذي سبق وصولهم.
لكن على إدارة الاتحاد أن تستمع لذلك التحذير الضمني من كانتي، إذا ما أرادت الاحتفاظ به في الموسم الجديد وما بعد ذلك.
تكرار موسم آخر دون بطولات لن يكون أمرًا جيدًا لجماهير الاتحاد في المقام الأول قبل كانتي، والغياب حتى عن المنافسة من بعيد ليس في صالح النمور التي عانت جماهيرهم طيلة موسم كامل.
على الفريق أن يجد تدعيمات مناسبة لاحتياجاته في سوق الانتقالات حتى يستطيع التنافس مع أمثال الهلال والنصر والأهلي حتى القادمين من الخلف مثل القادسية ونيوم.
الخلاصة
كانتي كأي لاعب يحتاج للشعور أن فريقه قادر على المنافسة ويسعى نحو ذلك حتى يستطيع الاستمرار معه.
الاتحاد بأي حال من الأحوال يبحث عن العودة إلى منصات التتويج، ويملك الكثير من الطموح، لكن تصريحات كانتي قد تكون محركًا جديدًا نحو موسم قادم أفضل.