ملاعب - وكالات
كشفت تقارير صحفية أن رؤساء أندية بطولة الدوري السعودي للمحترفين اتفقوا خلال اجتماع أقيم أمس الثلاثاء، مع اتحاد الكرة، على زيادة عدد الأجانب إلى 8 لاعبين خلال الموسم المقبل.
اضافة اعلانلوائح المسابقات السعودية حاليا تسمح لكل فريق بتسجيل 7 لاعبين أجانب، دون تقييد مشاركتهم جميعا في أرض الملعب، إذ يتوقف الأمر على رؤية الجهاز الفني لكل فريق.
وأسهم عدد اللاعبين من خارج الحدود في رفع القيمة السوقية للدوري السعودي الذي بات الأول آسيوياً.
ويتصدر البرازيلي ماثيو بيريرا لاعب الهلال قائمة الأغلى سوقياً بحسب موقع ”ترانسفير ماركت“ العالمي بـ12 مليون يورو، يليه لاعبا النصر أندرسون تاليسكا وبيتي مارتينيز 11.5 و10 ملايين يورو على التوالي.
ويتصدر نادي الاتحاد جدول الدوري السعودي للمحترفين برصيد 38 نقطة بفارق 5 نقاط عن الوصيف الشباب.
وأثار القرار المزمع أن يصدر بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة جدلا كبيرا بين النقاد الرياضيين، فمنهم من يرى أن الأمر سيكون مبالغا فيه ويضر الأندية ماليا ويؤثر على جودة اللاعب السعودي في مقابل الأجنبي، بينما يرى الآخرون أن زيادة المحترفين ستزيد من قوة الدوري السعودي.
وقال الناقد عبدالعزيز السويد، في تصريحاته: ”لو نرجع قبل 4 سنوات كان في 8 لاعبين أجانب وكان فيه دعم ضخم وجودة اللاعبين كانت عالية جدا، حتى وصلنا للكفاءة المالية وأندية تشتكي من عدم قدرتها تسجيل اللاعبين، ولماذا تم تقليصها لـ7 لاعبين ولماذا الآن سيعودون في القرار، وكيف الاتحاد السعودي يقرر الزيادة وفيه دعم من وزارة الرياضة؟.. ولا هي القضية هدف معين في لحظة معينة، أين هي الدراسة المعروضة على الشارع الرياضي؟“.
وأضاف: ”قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب قد يقضي على الأندية المتوسطة، لذلك في المستقبل لن يكون هناك طبقة وسطى في الأغنياء، ويحدث مثل الدوري المصري ناديين يسيطرون والباقي ينافسون على المراكز الأخرى“.
فيما قال أحمد المصيبيح: ”كنت أتمنى تقليل عدد اللاعبين الأجانب وليس زيادته، ونحن نتحدث عن الأعباء المالية للأندية وبعضهم لم يحدث على الكفاءة المالية، ولما تزيدها إلى 8 سيكون مشكلة سيصبح دوري أجنبي يا جماعة، ولكن أحترم وجهة نظر رؤساء الأندية، ولكن في المنتخب الآن لا يوجد رأس حربة لأن اللاعب المحلي لا يلعب في ناديه على اللاعب الأجنبي، وعليكم أن تفكروا في الجيل القادم، طبعا الدوري بالأجانب نجح من ناحية ولكن هناك سلبيات أخرى، وأتحدى أي ناد أحضر 6 لاعبين أجانب وقدموا الفارق كلهم، ولكنهم تكملة عدد وفي النهاية تسريح وديون، و6 أجانب منطقية، أخشى أنه بعد موسمين يكونوا 10، ولا أرى أي إضافة حاليا“.
فيما قال المدرب عبدالعزيز الخالد، في تحليله للقضية: ”اللاعب الأجنبي إضافة كبيرة لدورينا، لكن العدد مبالغ فيه، عدد كبير من نجوم الدوري السعودي برزوا وأثبتوا وجودهم قبل أن يكون رقم اللاعبين 7، ولكن أن يصبحوا 8 فأنتم تضيقوا المساحة على اللاعب السعودي فه ولا يستفيد بكثرتهم، يجب أن نهتم بهذه الجزئية بشكل كبير، اللاعب السعودي يرتفع مستواه مع الأجنبي المميز في الملعب، ولكن الموجودين حاليا هم في مستوى اللاعب السعودي“.
وقال الناقد الرياضي عبدالله المالكي، في تصريحات تلفزيونية: ”كان الهدف من الأساس عندما فتح العدد هو تقليل راتب اللاعب السعودي والمحافظة على ميزانية الأندية ودفع اللاعب السعودي للاحتراف والخروج من ناديه، ويبحث عن فرصة في الدوريات حتى العربية وهو يخلق لنا عددا كبيرا من اللاعبين الذين يدعمون المنتخب، ولكن اللاعب الآن مهما بلغ عدد اللاعبين الأجانب سيبقى في ناديه“.
وشدد الناقد الرياضي عدنان جستنيه: ”أقول للذين كانوا ضد قرار الـ8 أجانب أعطوني مثال يؤكد أن اللاعب الأجنبي سيؤثر على الدوري، والقرار تم اتخاذه ولن يعاد النظر فيه“.