ملاعب - وكالات
يبدو أن النصر السعودي عاقد العزم على العودة إلى منصات التتويج، ونشط كثيرًا في الميركاتو الصيفي الحالي، من خلال إبرام صفقات نوعية.
وعانى النصر في المواسم الماضية من فجوة بين أفكار المدربين وجودة اللاعبين.
وفي الميركاتو الحالي، نجح النصر في التعاقد مع العملاق الكولومبي ديفيد أوسبينا حارس نابولي السابق، والظهير الأيسر المتوهج الغاني جيسلان كونان.
كما ضم لاعب الوسط البرازيلي جوستافو، والجناح الموهوب عبد الرحمن غريب، فضلًا عن وجود الكاميروني فينست أبو بكر والبرازيلي تاليسكا.
وقبل التحرك نحو حسم الصفقات الصيفية، كان النصر قد أنجز مهمة التعاقد مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا.
ويعد جارسيا من مدربي الصفوة في القارة الأوروبية، ويتمتع برؤية ونهج فني مميز، يختلف باختلاف المنافسين، لكنه يعتمد على رسم تكتيكي شبه ثابت على الورق وهو 4-3-3، ويطور فيه كما يشاء حسب الخصوم.
وأمام الفرق الكبرى التي تلعب بالضغط العالي، يطور جارسيا، الطريقة إلى 4-1-4-1، دون الاهتمام بالاستحواذ في وسط الملعب، حتى أنه يترك الكرة للمنافس، ثم ينقض بهجمات مرتدة سريعة.
ويعتمد رودي جارسيا في التنظيم الدفاعي في مثل هذه المباريات، لمواجهة ضغط المنافس، على عودة لاعب الوسط الدفاعي بين قلبي الدفاع، في حين يقوم الظهيران بتوسيع الملعب.
ويتراجع لاعب الوسط الهجومي للتواجد أمام المدافعين، فيما يبقى لاعب الوسط الآخر في تقدم نسبي، في الوقت الذي يدخل فيه الجناحان بين الخطوط، لصنع فرص التمرير والتحول السريع في حالة استعادة الكرة.
اللعب الهجومي
عندما يريد جارسيا، اللعب بأسلوب هجومي، فانه يمنح الظهيرين دورًا هجوميًا، وإذا أراد التوازن في الأداء، فإنه يكتفي بدور هجومي لظهير واحد مع اللجوء إلى كثافة عددية، رغم أنه يفضل دائمًا اللعب بـ 3 لاعبين أساسيين في وسط الملعب.
وسيكون للبرازيلي لويز جوستافو، دورًا محوريًا في الربط بين الدفاع والهجوم، وفي البناء عند التحولات من المواقف الدفاعية للهجومية أو العكس.
وبالنظر لفكر جارسيا ولاعبي النصر، سنجد أن تاليسكا وأبو بكر من أهم أوراق المدرب لضرب مدافعي الخصوم، فالأول بدوره كرأس حربة وهمي، والثاني كرأس حربة صريح، فضلًا عن تفعيل دور الجناحين، بوجود خالد الغنام وعبد الرحمن غريب.
ومع تقدم الظهيرين للأمام، ستكون هناك تعليمات للجناحين بالانضمام للداخل، لعمل زيادة عددية داخل منطقة جزاء المنافس.
ويجيد تاليسكا، اللعب كرأس حربة وهمي، في الوقت الذي تنصب فيه رقابة المدافعين على أبو بكر، ومن هنا تبرز تحركات تاليسكا في الوصول لمرمى المنافس.
والجملة الفنية التي أحرز منها النصر هدفه الوحيد في ودية الرائد، تقدم ترجمة حقيقية في كيفية استفادة جارسيا من قدرات لاعبيه خاصة أبو بكر وتاليسكا، في ضرب دفاع المنافس.
حيث تلقى تاليسكا، الكرة في منتصف الملعب، ومررها لزميل على دائرة المنتصف، بينما كان أبو بكر يسحب المدافعين معه إلى وسط ملعبهم، ليندفع تاليسكا في المنطقة الخالية خلف المدافعين، حتى وجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس، ووضع الكرة في المرمى.