ملاعب - لا يختلف اثنان على القيمة الفنية للنجم الدولي الكبير سلمان الفرج، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، والذي يحيط الغموض بمستقبله، داخل قلعة الزعيم.
اضافة اعلانوينتهي عقد الفرج، البالغ من العمر 31 سنة، مع نادي الهلال، في يونيو 2021، وسط تضارب الأنباء بشأن تجديد عقده من عدمه، ودخول النصر في الصفقة، بإغراء اللاعب، بمميزات ضخمة للتعاقد معه، فور دخوله الفترة الحرة، في يناير القادم.
والمميزات الذي عرضها مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة صفوان السويكت، على الفرج، لإقناعه بعدم تجديد عقده مع الهلال، والانضمام إلى قلعة العالمي، وفقًا لما تم تداوله في وسائل الإعلام، خلال الفترة الماضية؛ هي:
1- راتب سنوي يتراوح بين 10 إلى 12 مليون ريال.
إقرأ أيضاً
الهلال والنصر "في نهائي الكأس".. صدمة الجحفلة ونتائج كارثية
قرارات قاسية.. "الانضباط" تفرض غرامات كبيرة على مدرب النصر ونجم الهلال
نجم النصر يغيب عن مواجهة الهلال في نهائي كأس الملك.. تعرف على الحقيقة
2- توقيع عقد لـ3 سنوات، مع حمل شارة قيادة الفريق.
3- الحصول على فيلا وسيارة، مكافأة عدم التجديد للهلال.
وعلى الرغم، من عدم تقبل معظم مشجعي الهلال، لفكرة رحيل اللاعب الدولي المتألق، عن الفريق، وانتقاله إلى النصر خصوصًا، إلا أن قطاع من الجماهير، بدأ صبره ينفد من اللاعب، ويرحب بالتخلي عنه، بعد نهاية عقده، في يونيو 2021.
وهذا الترحيب برحيل اللاعب، ظهر في تعليقات عدد من جماهير الهلال، على الفيديو المتداول للفرج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يمزح فيه مع عدد من أصدقائه، بعد إصابته الأخيرة، والتي تعرض لها في الكتف، خلال المباراة أمام أبها، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
واعتمد هذا القطاع من الجماهير، في مبررات ترحيبه برحيل اللاعب، أن الفرج، أصبح غيابه عن الملاعب، أكثر من مشاركاته في المباريات، وبالتالي فإن انتقاله إلى النصر، سيكون توريط للأخير أكثر منه إفادة فنية، لعدة أسباب؛ هي:
1- دفع أموال طائلة، على لاعب لا يستطيع المشاركة في نصف مباريات الموسم.
2- إشعال أزمة في غرف ملابس النصر، وذلك بسبب الراتب الضخم الذي سيتقضاه الفرج.
* تجارب سابقة
وما بين مؤيد لرحيل الفرج، ومعارض لهذا الأمر، تظهر عدة تجارب، تؤكد أن فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، سيكون هو صاحب الكلمة العليا في هذا الملف، خاصة أنه لا يخاف غضب الجماهير.
وبن نافل الذي تولى رئاسة الهلال، في يونيو 2019، بدأ ولايته الناجحة داخل قلعة الزعيم، بقرار ناري، وهو التخلي عن نجم الفريق، صانع الألعاب الإماراتي الكبير عمر عبدالرحمن "عموري".
ومعظم جماهير الهلال، طلبت من بن نافل، تجديد عقد عموري "معشوقهم الأول"، إلا أن رئيس النادي، كانت له رؤية، أن اللاعب الإماراتي، أصبح غير قادر على العطاء، بسبب إصابته للمرة الثالثة بقطع في الرباط الصليبي، وتاريخه الطويل مع المشاكل البدنية.
ولم يتوقف بن نافل، عند هذا الحد، بل أنه قرر في نهاية الموسم الرياضي الماضي 2019-2020، عدم تجديد عقد الهداف التاريخي لأجانب الفريق، البرازيلي كارلوس إدواردو، مفضلًا التعاقد مع أجنبي جديد يبث روح أكبر في الفريق، وهو ما تم مع في صفقة الأرجنتيني لوسيانو فيتو.
* تاريخ الإصابات
ومع مفاجآت بن نافل، في كل صيف، يبقى التساؤل: "هل تتم التضخية بسلمان الفرج بنهاية الموسم الحالي.. خاصة مع تاريخ اللاعب الكبير مع الإصابات؟".
وتاريخ الفرج مع الإصابات والمشاكل البدنية، كبير للغاية، خاصة في السنوات الأخيرة، ففي الموسم الرياضي الماضي فقط، غاب اللاعب الدولي، عن 20 مباراة رسمية للفريق الأول لكرة القدم؛ على النحو التالي:
أولًا: الغياب عن 11 مباراة في دوري المحترفين.
ثانيًا: الغياب عن 3 مباريات في دوري أبطال آسيا.
ثالثًا: الغياب عن جميع مباريات كأس العالم للأندية "3".
رابعًا: الغياب عن 3 مباريات في كأس خادم الحرمين الشريفين.
كما لم يشارك الفرج، سوى في 15 مباراة فقط، من أصل 42 خاضها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في موسم 2018-2019، والذي خسر فيه الفريق، جميع البطولات الذي شارك فيها.
أما في الموسم الرياضي الحالي 2020-2021، فلم يلعب سلمان الفرج، سوى 16 دقيقة فقط، أمام أبها، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل أن يتعرض لإصابة جديدة.
جدير بالذكر أن الفرج، أحد أبناء نادي الهلال، الذين تدرجوا في مختلف فئاته السنية، قبل الصعود إلى الفريق الأول لكرة القدم، في عام 2008.
ومنذ ذلك الوقت، لعب الفرج، 233 مباراة رسمية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، سجل خلالها 20 هدفًا، وصنع 21 آخرين.