ملاعب - وكالات
يعيش نادي النصر، ظروفًا مالية استثنائية، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2020-2021.
والنصر الذي حسم صفقات مليونية، في الصيف الماضي، وجد نفسه محرومًا من التعاقدات، في الميركاتو الشتوي 2021، بقرار من لجنة "الكفاءة المالية"؛ بسبب ديون مستحقة على النادي، تقدر بـ76 مليون ريال.
كما أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قرارًا بحرمان النصر، من تسجيل لاعبين جدد، لـ3 فترات انتقالات؛ بسبب عدم دفع باقي مستحقات صفقة التعاقد مع البرازيلي مايكون بيريرا، من جلطة سراي التركي، والتي تقدر بـ7 ملايين ريال تقريبًا.
وليس هذا فحسب، بل هدد أكثر من لاعب محترف، بالرحيل عن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، بسبب رواتبهم المتأخرة؛ وعلى رأسهم: "المغربي عبدالرزاق حمد الله، الأرجنتيني بيتي مارتينيز، والبرازيلي مايكون بيريرا".
ما يحدث مع النصر، يُعيد ذكريات العملاق الألماني بوروسيا دورتموند، والذي عانى من أزمة مالية حادة، في عام 2003، كادت تؤدي به إلى إعلان إفلاسه رسميًا.
عن ذلك يقول هانز يواخيم فاتسكه، رئيس بوروسيا دورتموند، إن الغريم الأزلي بايرن ميونخ، قام في عام 2003، بتقديم تبرع إلى ناديه، بقيمة 2 مليون يورو.
وأشار فاتسكه، إلى أن العملاق البافاري، لم يشترط إعادة دورتموند، هذا المبلغ، والذي كان ضروريًا في "تدقيق" الأوضاع المالية للنادي.
وبالفعل، بعد تدقيق الأوضاع المالية للنادي في 2003، بدأت إدارة دورتموند في العمل بهدوء، لإنهاء الأزمة نهائيًا، وهو الأمر التي نجحت فيه بالفعل، في 2005.
وكان هذا التبرع من بايرن ميونخ، بداية لفتح صفحة جديدة من التعاون والعلاقات الرائعة بين الناديين، والتي تكللت بانتقال نجوم من كل فريق، إلى الآخر.
ولكن، العملاق البافاري، استفاد من مساعدته السابقة لدورتموند، بأكبر شكل ممكن، بخطف أبرز نجوم دورتموند؛ في مقدمتهم المهاجم البولندي العملاق روبيرت ليفاندوفسكي، والحاصل على جائزة أفضل لاعب في العام، لعام 2020.
* التجربة الألمانية بالسعودية..
وفي سيناريو افتراضي، فإنه في حال تنفيذ التجربة الألمانية، في المملكة العربية السعودية، من خلال تقديم الهلال، مساعدة مالية للنصر، لإخراجه من أزمته المالية، سيسفر ذلك عن..
1- إنهاء التعصب الرياضي المتصاعد بشدة، بشكل نهائي.
2- بداية تعاون تاريخي بين عملاقي الرياض "الهلال والنصر".
هذا التعاون التتاريخي، قد يتمثل في انتقال أكثر من لاعب في الفريقين، إلى الآخر، في سوق الميركاتو، سواء الصيفي أو الشتوي.
والهلال قد يستغل – على غرار البايرن –، مساعدته للنصر، من أجل طلب التعاقد مع أكثر من نجم في قلعة العالمي؛ وعلى رأسهم أيمن يحيى وسامي النجعي، واللذان يحظيان باهتمام كبير من مسئولي الزعيم.