أزمة ثقة تهدد مساعي الهلال لحصد الثلاثية

ملاعب -يبدو أن الهلال يعاني من "أزمة ثقة" على مستوى الهجوم، ما يهدد مساعي الزعيم للهيمنة على البطولات المحلية في الموسم الجاري.
اضافة اعلان

ويسعى الهلال لإكمال ثلاثيته المحلية بحصد لقبي الدوري السعودي وكأس الملك، بعد أن توج بكأس الدرعية للسوبر السعودي في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري.

يأتي ذلك بعد أن ودع دوري أبطال آسيا من الدور نصف النهائي على يد العين الإماراتي، لتنتهي آمال السيطرة على كل البطولات الممكنة، في موسم تاريخي، حقق فيه سلسلة انتصارات غير مسبوقة.

وبينما يعتبر التتويج بلقب الدوري السعودي "مسألة وقت"، يبرز التحدي الأكبر في كأس الملك، لاسيما أن الهلال سيخوض مباراة برائحة الثأر ضد غريمه الاتحاد، الذي يسعى لحفظ ماء وجهه بعد الهزيمة في آخر 6 مواجهات مباشرة.

ويحل الزعيم ضيفًا ثقيلًا على العميد بعد غدٍ الثلاثاء بملعب "الجوهرة المشعة" في نصف نهائي كأس الملك، على أن يتقابل الفائز في النهائي مع المتأهل من موقعة النصر والخليج.

قرار جريء

وكشف قرار المدرب جورجي جيسوس في مباراة الفتح الأخيرة في الدوري السعودي عن أزمة هجومية بالفريق، في ظل غياب الهدّاف ألكسندر ميتروفيتش.

وأبقى جيسوس على ثنائي الهجوم صالح الشهري، وعبدالله الحمدان على دكة البدلاء، وفضّل الاعتماد على لاعب الوسط الصربي سيرجي سافيتش في مركز المهاجم الوهمي.



وبدأ المدرب البرتغالي مباراة الفتح بلا رأس حربة صريح، بعدما أنهى مباراة العين في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنفس الطريقة.

قرار جيسوس دليل واضح على عدم قناعته بقدرات الشهري والحمدان، الأمر الذي يهدد مستقبل الثنائي الهجومي في الموسم المقبل.

أرقام ضعيفة

وبمراجعة أرقام الشهري والحمدان، لن يكون قرار جيسوس مستغربًا، إذ لم يقدم أي من الثنائي الهجومي ما يشفع له بقيادة التشكيل الأساسي للفريق في فترة حاسمة من الموسم.

ولعب الشهري مع الهلال هذا الموسم 24 مباراة بكل البطولات، منها 8 كأساسي، واكتفى بتسجيل 5 أهداف، وصناعة 2.




أما الحمدان فلعب 32 مباراة، منها 9 أساسيًا، وسجل 4 أهداف فقط، إضافة إلى تمريرة حاسمة واحدة.

وفشل الشهري والحمدان في الاقتراب من أرقام ميتروفيتش المرعبة، إذ سجل المهاجم الصربي 33 هدفًا، وصنع 8 أهداف في 36 مباراة، قبل أن تعطله الإصابة.

هل يعود ميتروفيتش؟

وسيكون جيسوس حائرًا قبل كلاسيكو الاتحاد بين الاعتماد على أحد الثنائي الهجومي المتاح، أو مواصلة المغامرة بالاعتماد على أحد لاعبي الوسط للعب في عمق الهجوم.

وما يزيد أزمة المدرب البرتغالي أن سالم الدوسري، الهدّاف التاريخي للكلاسيكو، سيغيب عن المباراة للإصابة، فيما يبدو موقف مالكوم أوليفيرا غامضًا.

لكن في الوقت نفسه، تلقى جيسوس أخبارًا سارة، بعدما كشفت صحيفة "الرياضية" أمس السبت عن ارتفاع حظوظ ميتروفيتش في العودة من الإصابة أمام الاتحاد.



ولم تحدد الصحيفة السعودية ما إذا كان المهاجم الصربي جاهزًا بنسبة 100% لقيادة الهجوم من البداية، بعد شهر كامل من الغياب، أم أن الكلاسيكو سيشهد عودته بالمشاركة بديلًا في جزء من المباراة.

وأصيب ميتروفيتش في مباراة الشباب يوم 30 مارس/ آذار الماضي، وأعلن الهلال غياب اللاعب لمدة 6 أسابيع، إلا أنه تعافى بصورة أسرع، وعاد للتدريبات الجماعية الأسبوع الماضي.