الخميس 20-11-2025
ملاعب

آيت نوري: اللعب ضد السعودية كان صعبًا

59f052bb-d42b-40fd-8741-5fd9fda45607


يرى الجزائري آيت نوري، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، أن مواجهة السعودية كانت صعبة للغاية، مشيدًا بمستوى جميع لاعبي "الأخضر".
اضافة اعلان

وشارك نوري في فوز الجزائر المثير على السعودية، أمس الثلاثاء، بهدفين دون رد، في المباراة الودية التي جمعت الطرفين بملعب "الإنماء" في جدة.

خرج نوري في تصريحات لوسائل الإعلام السعودية، حيث قال: "كانت مباراة صعبة للغاية أمام منتخب مميز ومليء اللاعبين الرائعين، فنحن كنا نعرف صعوبة المواجهة بدون أدنى شك".


وأضاف: "فخور بالفوز على منتخب كبير مثل السعودية، فاللعب أمامهم لم يكن سهلاً، ولكننا استطعنا تسجيل هدفين وخرجنا بالانتصار".

وأكمل نجم مانشستر سيتي: "الأجواء كانت رائعة في الملعب والجماهير صنعت الفارق، وبشكل عام كنا سعداء بخوض هذا التحدي".

واختتم: "الكرة السعودية تطورت كثيرًا، والدوري أصبح أقوى، فقد كنت أشاهد بعض مبارياته أثناء الفراغ، وأعرف بعض اللاعبين، ووجود الثنائي الجزائري رياض محرز وحسام عوار، جعلني أهتم بالمسابقة".

كيف ظهر المنتخب السعودي ضد الجزائر؟
رغم تصريحات نوري، إلا أن المنتخب السعودي ظهر أمام الجزائر بصورة باهتة ومربكة، عكست حالة من التراجع الواضح على مستوى الأداء الجماعي والتناغم بين الخطوط. 

بدا الأخضر وكأنه لم يستعد بالشكل الكافي لمواجهة بهذا الحجم، فافتقد للهوية الفنية، وللصراعات الثنائية، وللتركيز في تفاصيل المباراة.

منذ الدقائق الأولى، بدا واضحًا أن المنتخب يعاني في بناء الهجمة، إذ غابت السرعة، وتكررت التمريرات الخاطئة، وظهر اللاعبون مترددين في اتخاذ القرار، سواء في الخروج بالكرة أو في التحولات الهجومية، فالخط الأمامي بدا معزولًا تمامًا عن الوسط، ما جعل الأخضر غير قادر على تهديد مرمى الجزائر إلا في لقطات محدودة جدًا.

أما في الشق الدفاعي، فكانت المشاكل أكثر وضوحًا. التنظيم كان هشًا، والضغط لم يكن منسقًا، ما منح المنتخب الجزائري مساحات واسعة للتحرك وصناعة الفرص.  الأخضر خسر الكثير من الالتحامات، وعانى من بطء الارتداد، وكأن الفريق يفتقد للطاقة والروح في لحظات مهمة من المباراة.

حتى على المستوى البدني، بدا المنتخب أقل جاهزية من خصمه، وظهر ذلك في التباطؤ في التغطيات والتمركزات، وفي السقوط المتكرر في أخطاء بسيطة يمكن تفاديها، ولم يستطع الأخضر مجاراة النسق العالي والحدة التي خاض بها المنتخب الجزائري المواجهة.

وعلى مستوى الروح القتالية، لم تكن الصورة أفضل حالًا. لم يظهر المنتخب بالشراسة المطلوبة، ولا بالرغبة في السيطرة أو إظهار تفوقه، وكأن اللاعبين لم يدخلوا اللقاء بالعقلية المناسبة لمباراة تجمعهم بواحد من أقوى المنتخبات العربية.

باختصار، ظهر المنتخب السعودي أمام الجزائر بلا هوية واضحة، وبلا حلول فنية، وبأخطاء فردية وجماعية تكشف أن العمل في الفترة المقبلة يجب أن يكون عميقًا وسريعًا، إذا أراد الأخضر استعادة بريقه قبل الاستحقاقات الكبرى القادمة.

المنتخب السعودي

ماذا قدم المنتخب السعودي في التوقف الدولي؟
خاض المنتخب السعودي مباراتين في فترة التوقف الدولي، حقق الفوز على كوت ديفوار في المباراة الأولى، بهدف دون رد، وخسر من الجزائر (0-2).

جاء ذلك، بعدما حسم تأهله لنهائيات كأس العالم 2026 خلال الشهر الماضي، بفوزه على إندونسيا (3-2) وتعادله مع العراق سلبيًا، ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

وكان الغرض من مواجهة كوت ديفوار والجزائر، هو الاستعداد للمشاركة في كأس العرب خلال الشهر المقبل بقطر.

تحديات صعبة
المنتخب السعودي يدخل كأس العرب هذا العام بطموحات واضحة، ليس فقط للمنافسة على لقب البطولة، بل أيضًا لاستغلالها كمرحلة إعداد استراتيجية لمونديال كأس العالم القادم.

البطولة العربية ستتيح لـ"الأخضر" فرصة اختبار جميع اللاعبين وتجريب الخطط التكتيكية في مواجهة منتخبات متنوعة، وهو ما يمثل محكًا حقيقيًا لقدرة الجهاز الفني على قراءة المباريات وتحسين الأداء تحت الضغط.

كأس العرب ستكون منصة مثالية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء، واختبار اللاعبين الشباب الذين قد يكونون عنصرًا مهمًا في التشكيلة النهائية لكأس العالم.

والمواجهات مع فرق من مستويات مختلفة ستسمح للمدرب بقياس مدى قدرة المنتخب على التعامل مع أساليب لعب متعددة، سواء أمام الفرق الدفاعية المحكمة أو المنتخبات الهجومية السريعة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على تجهيز الفريق لمواجهة خصوم عالميين.

إضافة إلى ذلك، ستمنح البطولة فرصة لمراجعة الأخطاء الفردية والجماعية، خصوصًا فيما يتعلق بالتحكم بالوسط وسرعة التحولات وتنظيم الدفاع والهجوم، وهي عناصر ستكون حاسمة في مباريات كأس العالم.

كما أن المنافسة على لقب كأس العرب ستخلق روحًا تنافسية داخل الفريق، وتزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة ضغط الجماهير والطموحات الكبيرة المرتبطة بالمونديال.

كأس العرب ليست مجرد بطولة إضافية، بل تجربة محورية لتعزيز جاهزية المنتخب السعودي، صقل التكتيكات، وتكوين فريق متوازن قادر على تقديم أفضل ما لديه عند الانطلاق إلى كأس العالم.

وستكون فرصة ذهبية للفريق لتجربة جميع السيناريوهات المحتملة ومعالجة النقاط الضعيفة، وبالتالي تعزيز فرص النجاح على المستوى العالمي.