ملاعب – أنس عشا
سيشهد ختام الأسبوع الثالث من دوري المحترفين، ثلاث مواجهات ملتهبة ومهمة، بداية من المواجهة المتكافئة التي ستجمع الصريح وسحاب على ستاد الحسن الدولي عند الساعة السادسة مساءاً، فيما يلتقي الفيصلي والحسين إربد في قمة كروية يحتضنها ستاد عمان الدولي، عند الساعة الثامنة والنصف، وسيشهد ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة مباراة الجزيرة وشباب العقبة بالتوقيت ذاته.
مواصلة الانتصارات
يسعى الفيصلي والحسين إربد لمواصلة انتصاراتهما التي تحققت
في الجولة الثانية، عندما تغلب الفيصلي على شباب الأردن بثلاثة أهداف لهدف، بينما
فاز الحسين في ديربي الشمال على الصريح بهدفين لهدف، وهو الأمر الذي عدنا بقمة
كروية عطفاً على تنوع الأوراق والحافز الكبير للفريقين.
ومن المتوقع أن يدخل الفيصلي إلى اللقاء بتشكيل متوازن
بعد استعادة براء مرعي الذي من المفترض أن يضيف الثقل للعمق الدفاعي لكتيبة الزعيم،
فيما سيقود الثلاثي خليل بني عطية، يوسف أبو جلبوش، أنس جبارات حرب الوسط، وأفضل
ما يميز هذه الأسماء هو مزيج الخبرة والشباب، أما المقدمة فمن الصعب علينا معرفة
الأسماء التي سيعتمد عليها هيثم الشبول، فبعد ضمان جاهزية أحمد العرسان لم نعرف
بعد إن كان سيلعب في مكان الرواشدة أو محمد بني عطية وإن كان بني عطية أقرب لدكة
الاحتياط في ظل خبرات الرواشدة الكبيرة والذي قد يلعب مهاجماُ في ظل تراجع مستوى
البولندي لوكاس، وبالطبع فإن ورقة عدي القرا مطروحة بقوة أيضاً بعد تألقه بصورة
لافتة عندما نزل بديلاً في مباراة شباب الأردن.
المدير الفني للحسين إربد يمتلك أيضاً أسماءاً خبيرة
ومميزة، في مقدمتها الثلاثي الدفاعي زيد جابر وعمار أبو عليقة وعمار علي، واللذين يقدمون
الإسناد الهجومي المهم بالكرات الثابتة وهو ما ترجمه جابر بتسجيله هدف الفوز في
المباراة السابقة، في خط الوسط يكمن الثقل الأكبر للفريق الأصفر بخبرة أحمد طنوس
الذي يختصر بتمريراته المسافاة على المهاجمين، بالإضافة لتسديداته القوية جداً
والتي تشكل الحل الأمثل عند التكتل الدفاعي للخصم، وما يزيد خطورة طنوس هو التفاهم
الكبير بينه وبين المحترف توريه، فيما يمتلك الفريق أسماء قادرة على الحسم في مركز
الهجوم مثل بلال الداود والخبير شريف النوايشة، وبالتأكيد فإن الحسنات لن يعتمد
على الدفاع وسيلعب بطريقته الهجومية الممتعة المعتادة.
الجزيرة للتأكيد والعقبة للصحوة
مباراة الجزيرة والعقبة تشهد تباين في الطموحات والظروف؛
فالجزيرة يسعى للتأكيد أن الفريق الكبير لا يتأثر بغياب النجوم أو رحيلهم، وأن
الهجرة الجماعية للاعبيه في الموسم الماضي لم تكن إلا سحابة صيف وانتهت، وهو ما
تترجم بالأداء الممز للفريق منذ بداية الموسم والنتائج الجيدة، أما العقبة فقد شكل
صدمة للجماهير الأردنية كونه الفريق الأكثر استقراراً بين أندية المحترفين،
والجهاز الفني يعمل مع الفريق منذ سنوات طويلة وقدم مستويات ونتائج مُلفتة منذ
صعوده لدوري المحترفين قبل مواسم قليلة ، ولذلك كان غريباً أن لا يحصد أي نقطة حتى
الآن بخسارتين من الوافدين الجديدين معان وسحاب.
ويعتمد المدير الفني للجزيرة أمجد أبو طعيمة على الحارس
المُعار من الفيصلي نور بني عطية، وخط دفاع مكون من المدافع السوري أحمد ديب، والعائد
للفريق بعد رحلة احترافية محلية وخارجية محمد الباشا، والظهيرين عمر قنديل وأحمد
عبد الحليم، أما خط الوسط فيشكل مزيجاً من الخبرة والشباب بداية من قائد الفريق
نور الدين الروابدة، محمود مرضي، أنس العوضات، والصاعد إبراهيم السعادة، بالإضافة
لإبراهيم الخب ومحمود موافي، بينما يُعد علي علوان وعبدالله العطار أفضل أوراقه
الهجومية، أما العقبة فيعول على خبرة الحارس حماد الأسمر، والمدافع منذر رجا،
بالإضافة للقدرات الكبيرة لعيسى السباح ومحمد عبد الرؤوف.
كفتان متساويتان
ظروف الصريح وسحاب متشابهة فالفريقين يتقاسمان المركز
السابع مع السلط بثلاث نقاط لكل منهم، بالإضافة لاعتمادهم في الدرجة الأولى على
المهاجم الوطني، وهنا نقصد الثنائي محمد العُكش (الصريح)، يزن النعيمات (سحاب)،
واللذان برزا بقوة على الساحة المحلية وينافسا السنغالي عبد العزيز إنداي مهاجم
الوحدات على صدارة قائمة هدافي الدوري بثلاث أهداف لكل لاعب.
ويتشارك الفيصلي والحسين إربد مع الرمثا والجزيرة في المركز الثالث بأربع نقاط لكل منهم، خلف المتصدران الوحدات ومعان اللذان سيلتقيا الليلة في مواجهة حسم الصدارة وفض الشراكة، فيما تتقاسم أندية الصريح، سحاب والسلط المركز السابع بثلاث نقاط لكل فريق، وتتذيل أندية العقبة والأهلي وشباب الأردن الترتيب بدون نقاط.