ملاعب - وكالات
يعتبر دوري أدنوك للمحترفين من أكثر الدوريات العربية استهلاكاً للمدربين، وعلى مدى 8 مواسم في عصر الاحتراف قامت الأندية بإقالة 65 مدرباً، وخلال الموسم الحالي تمت إقالة 7 مدربين، هم عبدالعزيز العنبري«الشارقة»، المغربي طارق السكتيوي«الإمارات»، الهولندي تين كات«الوحدة»، السوري محمد قويض، والبرازيلي ميكالي،«الظفرة» البرازيلي زناردي«خورفكان»، والأرجنتيني دياز «النصر»، ويترتب على الإقالة عدم استقرار فني وتأثيرات سلبية، بجانب إرهاق ميزانية الأندية. (دبي - العوضي النمر)
إحصائية
وشهدت المواسم الثمانية الأخيرة تعدد حالات الإقالات، ففي موسم 2013 - 2014 تمت إقالة 8 مدربين، مقابل 6 مدربين في موسم 2014 - 2015، وخمسة في موسم 2015 - 2016، وهو العدد الأقل حتى الآن، وشهد موسم 2016 - 2017 إقالة 9 مدربين، وموسم 2017 - 2018، إقالة 8 مدربين، وموسم 2018 - 2019، إقالة 12 مدرباً، وهو العدد الأكبر خلال السنوات الأخيرة، وفي موسم 2020 - 2021 تمت إقالة 10 مدربين، وفي الموسم الحالي تمت إقالة 7 مدربين، منهم مدربان في الظفرة.
أهداف
وأكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، أن تعدد حالات إقالة المدربين يعود إلى تغير أهداف الأندية مع الوقت، فمن فريق يبني للمستقبل إلى فريق ينافس لمجرد أنه حقق الفوز في مباراتين، وطبعاً نحن نعلم أن مرحلة البناء تختلف تماماً عن مرحلة المنافسة، ولكل منهما متطلبات فنية وإدارية، وقال: للأسف لا يوجد صبر على تحقيق الأهداف من قبل إدارات الأندية التي تقوم بعملية التغيير، ونحن نعلم أن تحقيق الإنجازات يلزمه توافر شرط مهم، هو الاستقرار الفني، وطبعاً تعدد حالات التغيير يؤدي إلى عدم الاستقرار، ناهيك عن الهدر المالي الكبير الناجم عن شروط جزائية واستقدام أجهزة فنية جديدة، مما يكلف الأندية مبالغ طائلة يكون لها توابع سلبية مستقبلاً.
وأضاف: تعاني بعض الأندية من عدم الاختيار الصحيح للأجهزة الفنية من البداية، مما يضطرها للتغيير بعد ذلك بسبب نتائج مخيبة، كما يوجد سوء توفيق لعدد من المدربين في النتائج، فأحياناً نجد مدرباً جيداً، لكنه غير موفق مع فريقه، ومن هنا يلزم التغيير، الذي قد يأتي بثمار إيجابية كما حدث مع العين الذي قام باستبدال جهازه الفني نهاية الموسم واستقدام جهاز جديد انتشل الفريق من عثرته وتصدر قمة الدوري حتى الآن.
ثمن
وتابع الدكتور عبدالله مسفر قائلاً: أحياناً يدفع المدرب ثمن سوء اختيار اللاعبين، خاصة الأجانب، وفي ظل زيادة عدد اللاعبين الأجانب إذا أحسن النادي اختيارهم يمكن أن يصنعوا فارقاً كبيراً يستفيد منه النادي والجهاز الفني، والعكس صحيح، لذلك أصبح من الضرورة على إدارات الأندية حسن اختيار اللاعبين الأجانب القادرين على صنع الفارق مع فرقهم.
نقطة مهمة
وتطرق مسفر إلى نقطة مهمة ممثلة في عدم منح المدرب المواطن الثقة الكاملة لتولي المسؤولية، وقال: حقق المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري نتائج إيجابية مع فريقه الشارقة، وفاز ببطولة الدوري بعد غياب ربع قرن أو ما يزيد، ومع ذلك لم تشفع له نتائجه حينما تهاوى مستوى اللاعبين الأجانب، فدفع هو الثمن وغادر المكان، فيما يعمل المدرب مهدي علي باجتهاد كبير مع شباب الأهلي، ومع ذلك يهاجمه البعض، والغريب أنه يقرأ كل يوم عن اسم مدرب بديل له، فكيف يعمل وينجح وسط بيئة غير مشجعة.
تطفيش
وكشف الدكتور مسفر عن أن بعض وكلاء المدربين يعملون على «تطفيش» المدربين المواطنين والتسويق لنظرائهم الأجانب لكي تقوم الأندية بالتعاقد معهم، وتلك مصيبة، ترتب عليها أن كثيراً من المدربين المواطنين الأكفاء بلا عمل حتى الآن.